قال عصام الإسلامبولى، الفقيه القانونى والمحامى بالنقض، إن الرئيس محمد مرسى محاط بمستشارين يدفعونه للصدام مع السلطة القضائية والمجلس العسكرى والأزهر وغيرها من مؤسسات الدولة، وعليه الاستعانة بفريق ليس له أى انتماءات أيديولوجية، لأن مستشاريه الحاليين "يخبطونه فى الحائط".
وأكد الإسلامبولى، اليوم الاثنين، فى لقائه مع الإعلامية جيهان منصور خلال برنامج "صباحك يا مصر" على قناة "دريم"، أن محامى جماعة الإخوان المسلمين سيطالبون برد "محكمة القضاء الإدارى" التى تنظر غدا الثلاثاء مسألة تشكيل الجمعية التأسيسية، فى محاولة لكسب الوقت، لإنهاء "الطبخة" ووضع الدستور، وهو نفس سلوك النظام القديم فى مسألة تصدير الغاز لإسرائيل، وإن كانت الجماعة تتفوق من حيث حشد الناس أمام المحاكم.
وأشار الإسلامبولى إلى أن اختصاص القضاء الإدارى أن يوقف تنفيذ القرار بشأن استمرار "التأسيسية" ثم يحيل الأمر للمحكمة الدستورية، وهذا يحبط خطة الجماعة، موضحا أن الإعلان الدستورى المكمل كان "ضرورة"، ولكن لا يوجد اتفاق على جميع نصوصه، والحل أن تجتمع مؤسسة الرئاسة بالمجلس العسكرى وباقى الأحزاب للتوافق على تعديل بعض النصوص فى الإعلان الذى أقسم مرسى اليمين الدستورى على أساسه.
وعلى الجانب الآخر، قال على فتح الباب، زعيم الأغلبية فى مجلس الشورى، إن المشاركة فى الجمعية التأسيسية لصياغة الدستور "شرف عظيم"، وأن استقالته من الجمعية جاءت لمحاولة إزالة العقبات أمام استمرار الجمعية، والتى قطعت شوطا كبيرا فى إنجار مشروع الدستور، قائلا: "أردنا ألا نعود للمربع واحد، خاصة وأن هناك من يدفع أمام القضاء الإدارى ببطلان الجمعية لوجود أعضاء من مجلس الشورى بها".
وأضاف فتح الباب، أن القضاء الإدارى سينظر فى أمر الجمعية التأسيسية، وسوف نرضى ونلتزم بحكم القضاء، داعيا الدكتور مرسى إلى البحث عن مجموعة من المستشارين ذات كفاءة رفيعة تعبر عن مصر وليس حزب الحرية والعدالة فقط.
ودعا فتح الباب إلى ضرورة إيجاد مخرج "غير تقليدى" للأزمات التى تعيشها مصر، عن طريق المصارحة بين القوى السياسية والمجلس العسكرى والسلطة القضائية ومؤسسة الرئاسة عن طبيعة المرحلة الحالية، فضلا عن إنهاء حالة الفزع والترقب والاحتقان، فالجميع يعلن أنه لا يطمع فى السلطة، وإعلاء الإرادة الشعبية والكل يفعل غير ذلك، نافيا أن يكون لحزب الحرية والعدالة أو مكتب إرشاد جماعة الإخوان المسلمين أى تدخل فى قرارات الرئيس ولا حتى إصدار أى توصيات له.
ومن جانبه، حذر اللواء أحمد عبدالحليم، عضو المجلس المصرى للشئون الخارجية، من اتخاذ الدكتور مرسى رئيس الجمهورية قرارات تكون مسارا للنقض، وتعرضه لقضايا جديدة تطالب بإسقاطه، فكثرة أخطاء مرسى والفصل فيها بأحكام قضائية يضىء "لمبة حمراء" إلى إسقاط مشروعيته، مشيرا إلى أن مصادقة الرئيس على قانون معايير اختيار الجمعية التأسيسية للدستور مسار "نقض" و"طعن"، لأن مشروع القانون صدر عن مجلس منحل ولم يكن مرسى وقتها رئيسا للبلاد.
عصام الإسلامبولى لـ"صباحك يا مصر": مستشارو مرسى يدفعونه نحو الصدام
الإثنين، 16 يوليو 2012 01:04 م
عصام الإسلامبولى
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
ابو احمد
الي رئيس قطاع الاخبار بالتلفزيون المصري
عدد الردود 0
بواسطة:
الصقر
حلو
ممكن توضح اكتر