أكد السيناريست عبد الرحيم كمال لـ"اليوم السابع" أن كثرة المسلسلات الصعيدية التى يشهدها الماراثون الرمضانى هذا العام، ستؤدى إلى تهميشه، إذا انحرفت عن تقديم الموضوعات والقضايا بعمق إلى السطحية، مؤكدا أن قضايا الصعيد لا تنضب، وهناك مشكلات عدة تحتاج إلى الطرح والمناقشة حول المجتمع الصعيدى.
وأوضح السيناريست أن التعامل الدرامى مع هذه المنطقة من مصر، يحتاج لجدية فى مناقشة موضوعاتها التى تعبر عن مجتمع له عاداته وتقاليده وفكره وطباعه التى يتربى عليها النشء منذ الصغر.
وحذر عبد الرحيم كمال من تناول موضوعات الفولكلور والسير الشعبية من صعيد مصر ببساطة وعدم موضوعية، حتى لا تكون الأعمال الدرامية عنه امتدادا لمسيرة التهميش التى صنعتها سياسة الأنظمة الفاسدة فى العقود الماضية، وأكملتها بعض المسلسلات الدرامية التى زيفت بعض من حقائق المجتمع الصعيدى وطرحت رؤية غير صحيحة حول بعض المفاهيم.
وحول تناوله جانب من حياة الصعيد فى مسلسله الدرامى الجديد "الخواجة عبد القادر" بطولة النجم يحيى الفخرانى وسوسن بدر، أكد المؤلف أن العمل فى الأساس إنسانى اجتماعى يحمل إطارا من الكوميديا الخفيفة، لافتا إلى أن العمل ليس مجرد دراما، لكنه تجاوز مرحلة الحكى الدرامى لما يحتوى عليه من متعة خاصة وطرحه لقيم وطيدة بأسلوب فنى.
واعتبر كمال أن مسلسل "الخواجة عبد القادر" ليس دراما صعيدية على الإطلاق، لاعتماده فى طرح القضية على البعد الإنسانى والاجتماعى، مشيرا إلى أن أحداث المسلسل ستبدأ عام 1940 وتنتهى عام 2006، ويرصد خلال تلك الفترة بعض الأوضاع والمشكلات وحلها بطريقة تعتمد على الإنسانية والحب.
وأضاف عبد الرحيم كمال أن الرسالة التى يرغب فى توجيهها من خلال العمل تحمل مضمونا إنسانيا وهى "أننا لابد من نتقبل الآخر رغم اختلاف توجهاته وأفكاره، ونحترم القيم فيما بيننا، موضحا أن هذا العمل يقدم معالجات درامية فى هذا الشأن، معتبره من أكثر الأعمال التى أرهقته كتابيا لصعوبة تنسيق أحداثه التى وصلت إلى ثلاثين حلقة.
وعن عرض المسلسل وسط الزخم الدرامى الرمضانى، يؤكد كمال أن المشاهد سينجذب نحو المسلسلات التى تحمل مضمونا صادقا يتجاوب مع مشاعر الجمهور وفكره.