لو سألت أى مواطن مصرى: بتحلم بإيه؟ يرد عليك مهما كان اسمه أو مركزه أو مقامه أو عنوانه أو سنه: الرد جاهز، بحلم بلقمة حلال وهنية، من غير مد إيد، شحاتة يعنى، أو شفقة أو "أطعم الفم تستحى العين" - كسر عين يعنى - لكن لقمة أستحقها، بعرق جبينى، بعملى أنال أجرتى، من غير وقوف فى طابور أو الاستشهاد من أجل أنبوبة - وأكون دايمًا وسط إخواتى وأولادى مرفوع الرأس، عالى الجبين، وكمان أساهم فى نهضة بلدى اللى لحم كتافى وعزى وعزة أولادى من خيره.
بحلم أقول رأيى من غير خوف على لقمة عيشى ولا يقولوا لى وطى صوتك دا الحيطان لها ودان والسلطان لو سمع قولك الله أعلم آه يا خوفى من السلطان.
بحلم بفرصة فى الحياة بالضبط زى فرصة ابن وزير، فرصة علم، فرصة عمل، فرصة سكن، فرصة حياة. بحلم أتعب وألاقى عدل يدينى حقى على قد تعبى زيى زى كل الناس بلا تمييز أو إقصاء أو تكويش.
يعنى أنال نصيبى من خير بلدى، دانا مواطن يعنى البلد بلدى. بحلم بحقى فى الشارع، فى الرصيف. حقى أتمتع بخير، بحلاوة وجمال بلدى، باختصار بحلم بعيش وحرية وعدالة اجتماعية.
أقول لكل مواطن مصرى: ارفع رأسك يا أخى، اللى بتتكلم عنه دا حقوق مش أحلام بشرط إنك تؤدى واجبك، وما ضاع حق وراءه مطالب وصاحب الحق مهما كان صوته واطى فالله فى صفه ينصره، وإوعى تقول على قد فلوسهم لأن اللى ما يأديش واجبه ما يبقالوش عين يجرى ورا حقه.
صورة أرشيفية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة