المغرب: السفير السورى "غير مرغوب فيه" ويجب رحيله

طالبت الحكومة المغربية، السفير السورى المعتمد لدى المملكة مغادرة البلاد لاعتباره "شخصا غير مرغوب فيه" مؤكدة أن الوضع فى سوريا لا يمكن أن يستمر على ما هو عليه.

وأكدت وزارة الخارجية المغربية فى بيان لها اليوم الاثنين، أن "الوضع فى سوريا قد وصل إلى مرحلة لا يمكن أن يستمر فيها على ما هو عليه.. وتَقَرر مطالبة السفير السورى المعتمد لدى المملكة المغربية بالمغادرة باعتباره شخصا غير مرغوب فيه".

وبررت الخارجية هذه الخطوة بالقول إن "المملكة المغربية انخرطت بجدية وديناميكية فى جميع القرارات والمبادرات العربية والدولية الهادفة إلى تسوية الأزمة السورية والتى حرصت من خلال ذلك، على إعطاء جميع الفرص لوقف العنف"، بدون أن ينجح الأمر.

وأضافت أن "المملكة تتابع باهتمام وقلق شديدين ما يتعرض له الشعب السورى الشقيق منذ أكثر من عام من عنف أودى بما يقرب من عشرين ألفا من القتلى وأضعافه من الجرحى والمعطوبين ومئات الآلاف من المشردين واللاجئين".

وأكدت أن "الوضع في سوريا لا يمكن أن يستمر على ما هو عليه"، مشيرة إلى أنه "فى الأيام الأخيرة ازدادت المجازر المروعة التى أوقعت المئات من الضحايا المدنيين العزل ومنهم عشرات الأطفال الأبرياء".

وقالت إنها "تتطلع إلى تحرك فاعل وحازم من أجل تحقيق انتقال سياسي نحو وضع ديمقراطي يضمن وحدة سورية واستقرارها وسلامتها الإقليمية ويحقق تطلعات الشعب السورى الشقيق نحو الكرامة والحرية والتنمية".

ودعت الرباط فى البيان نفسه المجتمع الدولى إلى تحمل مسئولياته كاملة للوقف الفوري لكافة أعمال العنف والقتل وحماية المدنيين السوريين.

وكانت منظمات من المجتمع المدنى وهيئات لمساندة الشعب السوري في المغرب طلبت منذ أشهر من الحكومة المغربية طرد السفير السورى من الرباط بسبب "مجازر النظام السورى فى حق شعبه".