"الكُتَّاب السوريين" تطالب بالتدخل الفورى لوقف مذابح نظام "الأسد"

الإثنين، 16 يوليو 2012 08:07 ص
"الكُتَّاب السوريين" تطالب بالتدخل الفورى لوقف مذابح نظام "الأسد" بشار الأسد
كتب بلال رمضان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أصدرت رابطة الكتاب السوريين، بيانًا أدانت فيه مذبحة بلدة التريمسة، ووجهت نداءً للمجتمع الدولى بالتدخل الفورى عن طريق قرار أممى تحت الفصل السابع، أو عن طريق تحالف مساند للشعب السورى من خارج المجلس للعمل الفورى على وقف آلة الموت الجماعى، التى يحركها النظام بشار الأسد الإجرامى الفالت من كل عقال فى سوريا.

وقالت فى بيانها بأصوات جريحة يكاد يقطر منها دم الأبرياء فى كل بقعة من بقاع بلادنا المستباحة سوريا نكتب هذا النداء ونوجهه إلى المجتمع الدولى بأسره من خلال مجلس الأمن الدولى، أو من خلال تجمع أصدقاء سوريا، مطالبين هذا المجتمع الدولى بالتدخل الفورى لوقف آلة النظام الإجرامى من كل عقال فى سوريا (بشراكة ودعم مباشر من كل من إيران وروسيا والصين وبغطاء مريب من المبعوث الدولى كوفى عنان) وهو نشاط إجرامى، عجز المجتمع الدولى عن لجمه، حول بلادنا على مدار عام ونصف العام إلى مسلخ بشرى ومسرح لسلسلة لا تتوقف من الجرائم الجماعية والانتهاكات الجسيمة التى بلغت حدود الإبادة الجماعية المنهجية بحق المدن والقرى والبلدات المناصرة للثورة السورية وهى أفعال شنيعة ارتكبتها وترتكبها قوات جيش وشرطة عسكرية وأجهزة أمنية وعصابات شبيحة تابعة للنظام تركت وراءها آلاف الضحايا وعشرات الآلاف من الجرحى، ومئات آلاف المفقودين والمعتقلين ومليونى مهجر داخل سوريا وخارجها ودمارا وموتا فى كل مكان.

ومع المذبحة الرهيبة فى بلدة التريمسة التى ذهب ضحيتها نحو 250 ضحية بريئة بين طفل وامرأة وشيخ وشاب قتلوا بأبشع الطرق على أيدى القوات النظامية، نقول، إن عنان الذى شل يد القوات الدولية فى راوندا، كما هو معروف، وفشل فى وقف الذبح فى البوسنة، وقال فى وصف مذابح الصرب فى البوسنة إنها تسببت بالعار الذى كلل جبين الأمم المتحدة، إن عنان هذا مدان اليوم من طرفنا لكونه أعطى المهلة تلو الأخرى لنظام كلما أعطى مهلة كلما رفع فاتورة الضحايا الذين يزهق أرواحهم، واعتبر نفسه منتصرا، وهو مطالب بأن يعلن فشله فى وقف المذابح فى سوريا ويحيل ملف سوريا على مجلس الأمن ومحكمة الجنايات الدولية بوصفه ملفا لجريمة الإبادة الجماعية بحق الإنسانية.

ونطالب نحن الكتاب السوريين المجتمع الدولى بالاعتراف بأخطائه الجسيمة بحق الشعب السورى المكافح لأجل حريته، وتلكؤه العجيب عن نجدة شعبنا وبإعلان فشل مهمة المبعوث كوفى عنان إلى سوريا، وبسحب هذا المبعوث لكونه لم يتمكن من عمل شىء للسوريين، ولم يحل دون وقف شيوع المجازر المريعة فى سوريا وآخرها المجزرة المخيفة فى "التريمسة" والتى يتراوح عدد ضحاياها المائتين وخمسين ضحية بين طفل وامرأة وشيخ وشاب قتلوا بأبشع الطرق على أيدى القوات النظامية.
كما نطالب بالتحرك بصورة جدية لوقف آلة الموت التى يحركها هذا النظام، وتمكين السوريين من الحصول على السلاح للدفاع عن أنفسهم عن طريق الجيش الحر الذى تحول إلى جيش وطنى يذود عن حمى السوريين ويدافع عن أرواحهم، وهو ما يمكنهم من تحقيق ما ثاروا لأجله منذ سنة ونصف السنة وبذلوا لأجل تحقيقه الدماء الغزيرة والتضحيات الجسيمة.

أخيرا ندعو جماهير شعبنا إلى تكثيف التظاهر اليومى والإضراب الكامل وصولاً إلى العصيان المدنى التام حتى إسقاط النظام، لنعتمد على أنفسنا أيها السوريون على جيشنا الحر وشبابنا المكافح لأجل سوريا حرة ديمقراطية لكل أبنائها. ولا عزاء للسوريين فى هذا اليوم الأليم الذى تتكشف فيه المذبحة تلو المذبحة إلا برحيل النظام الإرهابى وخلاصهم من كابوس آل الأسد وعصاباتهم المجرمة.
ونطالب "المجلس الوطنى السورى" وسائر فصائل المعارضة الساعية لإسقاط النظام بالتحرك بفعالية أكبر للضغط على المجتمع الدولى والمنظمات والهيئات الدولية لتضلع بدورها الإنسانى المطلوب منها لوقف الجرائم والفظاعات المرتكبة بحق الإنسانية فى سوريا.

ووقع على البيان أكثر من 500 مثقف عربى منهم: حنا أبو حنا وراجى بطحيش، وبشير شلش (من أراضى 48) وخلدون الشمعة، مفيد نجم، صادق جلال العظم، جليل حيدر، بول شاؤول، صلاح فائق، نورى الجراح، ماجد كيالي، بدر الدين عرودكى، طاهر رياض، سعد القرش، وليد الشيخ، زهير أبو شايب، حلمى سالم، نصر جميل شعث، ليانة بدر، حسام الدين محمد، إبرهيم الجبين، إبرهيم اليوسف، معن البيارى، محمود الريماوى، غسان زقطان، فاروق مردم بك، وخليل النعيمى، وسلوى النعيمى، أمجد ناصر، شاكر لعيبى، وارد بدر السالم.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة