قيادى إخوانى يطالب مرسى بتطبيق الحسم السياسى

طالب الكاتب والمحلل السياسى محمد السروجى القيادى بجماعة الإخوان المسلمين الدكتور محمد مرسى رئيس الجمهورية، باتخاذ عدة قرارات سياسية حاسمة.

وأكد السروجى فى بيان صادر عنه، أن هناك شواهد تؤكد أن قراراً سياسياً سيصدر يوم الثلاثاء القادم من المحكمة الإدارية العليا بغطاء قضائى بحل اللجنة التأسيسية التى قطعت شوطا كبيرا فى إعداد الدستور.

وأضاف، "أن هناك رغبة من قبل المجلس العسكرى وبعض التيار الليبرالى فى صياغة دستور يحفظ للعسكر امتيازاتهم، وفى نفس الوقت يبعد التيار الإسلامى كهدية من العسكر للتيار الليبرالى، وبناء عليه إعادة الانتخابات الرئاسية بعد وضع الدستور بواسطة فرق عمل العسكرى وحل مجلس الشورى، لوقف انتخابات رؤساء تحرير الصحف والمجلات القومية والرسمية، وهدية لرؤساء تحرير بقايا النظام أقلام وألسن العسكرى ورفاقه".

وطالب البيان بالحسم السياسى، على حد تعبيره، من خلال تعديل الإعلان الدستورى المكمل، لاسترداد الرئيس كل صلاحياته التنفيذية والتشريعية، لحين انتخابات برلمانية جديدة وتعليق عمل الدستورية العليا والإدارية العليا، لخروجهما عن صلاحياتهما وممارسة الفعل السياسى، ما أضر بمصالح العباد والبلاد والعمل على إعادة المجلس العسكرى إلى موقعه الطبيعى، ومن الأفضل إحالتهم جميعاً للتقاعد لتجاوزهم سن الستين.

واستدرك فى المطالبة بتطهير مؤسسات الدولة فورا، وفق أجواء ثورية، خاصة القضاء والشرطة والإعلام وبعض رجال المال الفاسد وتشكيل حكومة إنقاذ وطنى صاحبة صلاحيات نافذة خاصة فى مجال الأمن والمعيشة.

وحذر السروجى فى بيانه من تكرار تجربة عدنان مندريس فى تركيا، والتى انتهت بحبسه وقال من الممكن أن تتكرر وبسهولة، ولذلك على الرئيس مرسى الحسم السياسى فوراً، خاصة أنه مازال يحظى بشعبية وتعاطفا واحتراما وطنيا كبيرا، لكن هذه الشعبية يخطط لها بالتآكل والاضمحلال.

وأضاف أن رسائل الود والتسامح والتعايش التى يرسلها الرئيس يومياً لمؤسسات الدولة العميقة الفاسدة يقابلها يومياً أيضاً رسائل التآمر والبغض والكراهية.