وأضاف محافظ الغربية، أن المرحلة الراهنة التى تشهدها الدولة المصرية، تتطلب دستور توافقى يتناول كافة قضايا وأهداف الأمة، بما يتوافق مع مصالح ورؤى تهدف إلى بناء مؤسسات الدولة، والحفاظ على استقرار الوطن خلال المرحلة المقبلة.
وأضاف الدكتور أيمن على عضو اللجنة التأسيسية للدستور، أن لجنة الدستور تجرى لقاءات مع شرائح وطبقات من الشعب المصرى المتعددة، لافتا إلى أن الهدف من كتابة الدستور هو التعبير عن ملايين المصريين، مشيرا إلى أن الهدف من جولات اللجنة بمختلف محافظات الجمهورية هو نقل أصوات أبناء الأمة.
وشدد "على" على أن الجمعية التأسيسية تقوم بدور وطنى بعيد عن التيارات الدينية أو السياسية، بشرط أن تقوم بجهد يتبنى فكر واقعى، وذلك بتقديم الدستور فى موعده للجماهير، مبينا أن أعضاء اللجنة التأسيسية ستحترم حكم المحكمة الدستورية الذى سيصدر غدا الثلاثاء بكل إيجابية، سواء كانوا من أعضاء الجمعية الأساسيين أو الاحتياط، مضيفا أن اللجنة التأسيسية عقدت أكثر من 40 جلسة لمناقشة كافة ضوابط الدستور، وسط إحساس وطنى لكافة أعضاء التأسيسية، فى سبيل بناء روح وحس وطنى يراعى صعوبة المرحلة التى تمر بها الأمة فى الوقت الراهن.
من جانبه أكد نيافة الأنبا بولا عضو اللجنة التأسيسية للدستور وأسقف طنطا وتوابعها، أنه له الشرف كونه عضو فى اللجنة التأسيسية، معبرا عن شعوره الطيب حيال أعضاء اللجنة الممثلة للجمعية التأسيسية، مشيرا إلى أن صياغة أى مادة بصفة تأسيسية تبدأ فى المرحلة الأولى داخل مطبخ اللجان، يتبعه لجنة صياغة المادة الدستورية، ثم إلى مادة التعديل الدستورى، يليها العرض على أعضاء اللجنة لصياغتها بصيغة دستورية، بأن تكون فى صورة دستورية، وآخرها هو التصويت من قبل أعضاء الجمعية العمومية للدستور.
وأضاف الأنبا بولا، أن هناك إعلاما ملونا، يثير نوع من القضايا تتجه إلى الزعزعة والتركيز على اختلافات أعضاء التأسيسية، لافتا إلى أنه وعلى الرغم من ذلك فإن العلاقة بين الأعضاء مبنية على المحبة والمودة فى سبيل رفعة الوطن، ومن أهم نتائج الاجتماعات التأسيسية هو الحوار البناء بين أعضائها الراغبين فى بناء دولة تحقق أمال ورغبات جميع أبناء الوطن الواحد.
من جانبه أشار الدكتور عمرو عبد الهادى عضو اللجنة التأسيسية للدستور، إلى وجود هيكل تنظيمى تم اختصاصه للعمل داخل اللجنة التأسيسية للدستور، تم تقسيمها إلى 6 لجان نوعية قائمين بأعمالهم، أولها لجنة المقومات الأساسية، ولجنة نظام الحكم والسلطات العامة، ولجنة الحقوق والحريات والواجبات العامة، ولجنة الأجهزة الرقابية، ولجنة الحوار الاجتماعية، مؤكدا أن جميع أعضاء التأسيسية خلعوا عباءتهم السياسية خارج جلسات الجمعية المنعقدة للوقوف على بنود ومواد للدستور، تحقق العدالة والمساواة بين طوائف وعناصر النسيج الوطنى الواحد، حفاظا على مستقبل الأجيال القادمة.
فى نفس السياق، شهدت الجلسة مشادات ومشاحنات بين الحاضرين من أنصار حزب الحرية والعدالة وأحد الحضور من جمعيات حقوق الإنسان، لانتقاده الأداء السياسى للإخوان المسلمين فى تشكيل الجمعية التأسيسية للدستور، واستحواذ التيار الدينى على 50% من الجمعية التأسيسية، حيث هدد رئيس الجلسة بالانسحاب وإلغاء المناقشات فى حالة استمرار مثل هذه المشاحنات، بينما قال الأنبا بولا "القطار ماشى والجدع يقف أمامة والجمعية التأسيسية مستمرة".
كما شهدت الجلسة انسحاب أعضاء حركة 6 أبريل والثورة مستمرة، بسبب حضور بعض أعضاء الحزب الوطنى المنحل، كما شهدت الجلسة هتافات ضد المجلس العسكرى.









