اعتذرت شخصيات قبطية وكنسية عن لقاء وزيرة الخارجية الأمريكية هيلارى كيلينتون ورفض دعوتها للقائها اليوم الأحد، بسبب ما أسموه التدخل الأمريكى فى الشئون المصرية ودعم جماعة الإخوان المسلمين بما أسموه التحالف الأمريكى الإخوانى، وتحول السياسية الأمريكية نحو إعادة إنتاج مشروع ودعم نظم دينية فى الشرق الأوسط.
وكانت الدعوة وجهت لكل من الدكتور عماد جاد عضو مجلس الشعب والناشط السياسى مايكل منير رئيس حزب الحياه والمستشار نجيب جبرائيل رئيس الاتحاد المصرى لحقوق الإنسان والدكتور كميل صديق عضو المجلس الملى بالإسكندرية والمحامى رمسيس النجار محامى الكنيسة، ولكنهم اعتذروا.
ومن القيادات الكنسية التى اعتذرت عن عدم لقاء هيلارى، الدكتور القس صفوت البياضى رئيس الطائفه الإنجيلية والأنبا يوحنا قلتة المعاون البطريركى، ولكن دون توجية أسباب الرفض صراحة مثل النشطاء السياسيين الذين أرسلوا أسباب الرفض صراحة، بتأكيدهم رفض سياسية إدارة أوباما فى التدخل فى الشئون المصرية ودعم الإخوان المسلمين.
وأرسل الدكتور عماد جاد اعتذارا عن عدم الحضور موضحا فيه أنه سياسى مصرى مستعد لمناقشة قضايا المواطنة وحقوق الإنسان مع مصريين وعلى أرضية وطنية، ولذلك يرفض حضور اجتماع على أساس دينى،كما يرفض صفقة الأمريكان والإخوان لإقامة نظام دينى فى مصر، معتبرا ذلك خطرا شديدا على وحدة مصر وتماسكها.
وأضاف فى رسالة الاعتذار "أرفض سياستكم تجاه بلدى، أرفض سعيكم لإقامة نظام حكم دينى يفتت بلادى، مستعد للجلوس والحوار كسياسى مصرى أعبر عن مصالح بلادى مصر" لكل ذلك تقبلوا اعتذارى عن المشاركة فى مائدتكم المستديرة.
كما رفض الدكتور نجيب جبرائيل رئيس منظمة الاتحاد المصرى لحقوق الإنسان والدكتور كميل صديق سكرتير المجلس الملى العام بالإسكندرية الدعوة، وأعلن جبرائيل هذا الرفض قائلا: لا يمكننا الجلوس مع ممثلة دولة تتدخل فى الشئون الداخلية لمصر ولا يمكن بحال من الأحوال تصديق أن أمريكا تدافع عن حقوق الأقباط، فهذا أمر غير مقبول بل إنه وهم زائف فهم يواصلون دعمهم لجماعة الإخوان المسلمين من أجل مصالحهم الشخصية، داعيا كافة القوى الوطنية بالامتناع عن لقاء كلينتون باعتبارها أنها جاءت لتعبث بالسيادة المصرية.
كما اعتذر أيضا محامى الكنيسة الأرثوذكسية رمسيس النجار عن الحضور، وقال أرفض أن يتم مناقشة قضايا الوطن فى وجود هذا التدخل الأجنبى السافر.
كما أرسل مايكل منير الناشط القبطى وأحد أقباط المهجر اعتذارا عن مقابلة وزيرة الخارجية الأمريكية. وقال فى نص الرسالة لقد قررت الاعتذار عن مقابلة وزيرة الخارجية الأمريكية تضامنا مع الشعب المصرى الرافض لهذا الزيارة ومع شباب الأقباط المتظاهر خارج السفارة الأمريكية"، وأضاف أرفض تقسيم الاجتماعات إلى مسلمين وأقباط وإخوان وسلفيين.
وأضاف أن عددا كبيرا من السياسيين الأمريكيين الذين سارعوا إلى زيارة مكتب الإرشاد والأحزاب الدينية تجاهلوا التيار المدنى والأقباط، والآن بعد تسليم مصر جاءوا بحثا عن الأقباط؟ معلنا رفض الأقباط والمسلمين كل أوجه التدخل الخارجى فى مصر.
وقال جون طلعت الناشط السياسى إن رفض الدعوة موقف وطنى كان يجب اتخاذه لأن مصر ليس الإخوان فقط، وأن خطتها لدعم الإخوان ستجعلها تخسر جميع المصريين الذين يكنون كراهية لسياسة الإدارة الأمريكية التى تدعم تيار دينى يهدف إلى تحويل مصر لدولة دينية تسقط فى براثن الفوضى والجهل، على حد قوله.
وأبدى رجال الدين المسيحى من الكنائس المصرية مساندتهم لأى موقف وطنى لتعزيز السيادة المصرية ورفض الهمينة الأمريكية، وأكدت الكنيسة الأرثوذكسية أن لا يوجد أحد ممثل عنها ذهب للقاء هيلارى.
وكان الشباب القبطى واتحاد شباب ماسبيرو نظم وقفة احتجاجية أمس لرفض زيارة هيلارى، وبعثوا برسالة تحذير إلى الشخصيات القبطية والسياسية والبرلمانية التى دعت من قبل وزيرة الخارجية الأمريكية لعقد جلسة معهم، محذرين إياهم من قبول الدعوة التى للتشاور معهم حول وضع الأقباط.
وأشار الاتحاد فى بيان له إلى أن الحركات الثورية والأقباط يرفضون هذه الجلسة التى تهدف منها تجميل وجهها وامتصاص الغضب ضدها والترويج إعلاميا أنها تعمل من أجل حقوق الأقليات. مناشدا أى شخصية قبطية رفض مقابلة الوزيرة التى تريد إبطال الوقفة الاحتجاجية لأنهم بهذا سيكونون جزء من اللعبة السياسية.
شخصيات قبطية وكنسية تعتذر عن لقاء هيلارى لرفض التدخل الأمريكى
الأحد، 15 يوليو 2012 03:26 م
صورة أرشيفية
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
ahmed alnahas
سمك لبن تمر هندى
سمك لبن تمر هندى
عدد الردود 0
بواسطة:
جورج وصفى
المصريين بجد
عدد الردود 0
بواسطة:
صوت الحق
ارحلى ياشيطانه
لاتدنسي ارضنا
عدد الردود 0
بواسطة:
الصقر
مصري بيحب ناسه مسلم مسيحي واحد
عدد الردود 0
بواسطة:
محمد
المؤامره علي مرسي واضحة لاسقاطه
عدد الردود 0
بواسطة:
بيحب مصر
شكرا يا اقباط مصر فهزة بلدكم انتم لها وهى لكم
شكراااااااااااااااااااااااااااااااا جزيلا
عدد الردود 0
بواسطة:
Jasmine
في فرق كبير مابين إنّك ترفض التدخل الأمريكي في شؤون مصر كمبدأ وإنّك ترفض التدخل ده بس عشان