بحلول شهر رمضان الكريم يتجنب الشخص استخدام قطرات العين وفى بعض الأحيان يتجنب إجراء جراحات العيون رهبة منه فى عدم استخدام قطرات العين التى قد يشعر بطعمها فى حلقة، معتقدا أنها قد تؤدى إلى إفطاره ويمثل هذا الاعتقاد مشكلة فى المرضى المصابين بأمراض العيون المزمنة والتى تستلزم استخدام قطرات أثناء اليوم خلال فترة الصيام بمواعيد محددة، ويؤدى الإهمال فى استخدام القطرات إلى الإضرار بأنسجة العين مثل مرضى المياه الزرقاء المزمنة "الجلوكوما" ومرضى جفاف العين والتهابات القزحية المزمنة.
ونوضح أن شعور المريض بطعم القطرات فى الحلق يأتى نتيجة تسرب جزء من القطرة إلى الأنف عن طريق الأنبوبة الدمعية والحكم الشرعى الذى أفتت به دار الإفتاء أن الشعور بآثار القطرة فى الحلق لا يغنى عن جوع أو عطش، لذلك عند ضرورة استخدامها لرفع الأذى عن العين يصح الصيام، كما أن هناك بعضا الإجراءات تزيد من فعالية القطرة وتمنع وصولها إلى الأنف تتلخص فى استخدام نقطة واحدة من القطرة بدلا من عدة نقط وغلق العين لمدة دقيقتين بعد وضع القطرة، وعدم تكرار فتح وغلق العين ووضع الإصبع عند زاوية العين الداخلية لمنع تسرب القطرات إلى الأنبوبة الدمعية والأنف تباعا.
وبذلك يتعاظم تأثير القطرة على العين لوجود المادة الفعالة على سطح العين لفترة أطول وعدم تسربها للأنف.
أما فى حالة إجراء الجراحات البسيطة والمتوسطة مثل جراحات الليزك أو إزالة أكياس دهنية، فمن حسن الحظ معظم هذه العمليات تتم بمخدر موضعى عبارة عن قطرات، ولا يؤدى ذلك إلى إفطار يوم إجراء العملية.
أما فى حالات إجراء العمليات الكبرى التى تتم تحت مخدر عام فإنه يستلزم فى هذه الأحوال إعطاء محاليل وأدوية عن طريق الوريد أو استخدام أنبوبة حنجرية أثناء التخدير العام، وذلك يؤدى إلى الإفطار يوم إجراء العملية وبعد العملية يحدد الطبيب نوعية الأدوية التى يستلزمها المريض والتى يمكن تناولها عن طريق الفم أو الحقن عن طريق الوريد والتى تستجوب فى هذه الأحيان إفطار المريض عدة أيام ليعوضها بعد رمضان، ولا تمنع من إجراء العمليات إذا لزم الأمر أثناء شهر رمضان.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة