"حرية الفكر".. كتاب جديد عن القومى للترجمة رسالته موجهة للشباب

الأحد، 15 يوليو 2012 11:06 ص
"حرية الفكر".. كتاب جديد عن القومى للترجمة رسالته موجهة للشباب غلاف الكتاب
كتبت سارة عبد المحسن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
صدرت حديثًا عن المركز القومى للترجمة ضمن سلسلة ميراث الترجمة النسخة العربية لكتاب "حرية الفكر" من تأليف جون بانيل بيورى وتعريب محمد عبد العزيز إسحاق، ومن تقديم الدكتور إمام عبد الفتاح إمام.

يروى الدكتور إمام عبد الفتاح، إمام فى مقدمة الكتاب عندما كان فى العشرينيات من العمر،كيف عثر أحد أصدقائه على هذا الكتاب، وكان كتابًا مشهورًا بخطورته، فقد كانت بعض الفئات تحاربه، وذلك لأنه كان يتعرض لحرية الفكر ويؤرخ لها عبر العصور.

نجد المعرب فى صدر الكتاب يوجه كلمات إلى الشباب، حيث يقول "هذا كتاب للشباب..كتاب كتبه مفكر حر لا يقيم وزنًا للفوارق بين الأجناس، ولا للخلافات بين العقائد، ومن بين هذه المبادئ الأساسية جاء الكتاب فى ثمانية فصول يعرض فيها المؤلف فى البداية معنى "حرية الفكر"، والقوى التى تناصبها العداء، فيرى أن حرية الفكر لا تعنى أن يفكر المرء كيفما أراد فى حدود مواهبه الخاصة، فهذه الحرية الفكرية الطبيعية لا تجدى على صاحبها ولا على الناس شيئًا ما دام الإنسان المفكر لا يستطيع إيصال أفكاره للآخرين، فحرية الفكر تعنى باختصار"حرية التعبير".

الكتاب يتكون من ثمانية فصول ويقع فى 177 صفحة من القطع الكبير، تأتى الفصول بعنوان الفكر الحر وأعداؤه، ثم يتناول الفكر الطليق عند الإغريق واليونان وإبداعهم، أيضًا حرية الحوار و المناقشة، فقد كانت أثينا فى منتصف القرن الخامس قبل الميلاد أقوى المدن الإغريقية، وأعظمها، كما كانت ديمقراطية بمعنى الكلمة، ويقارن المؤلف بين هذا الفكر الحر الطليق والفكر فى الأغلال فى عصر الظلمات "العصور الوسطى".

ثم يتحدث المؤلف عن تباشير الخلاص فى عصر النهضة والإصلاح الدينى، وهكذا يصل بنا هذا المؤرخ "إلى عصر التسامح الدينى" فى القرن السابع عشر ونمو المذهب العقلى وازدهاره، وأخيرًا ينهى المؤلف كتابه، فى الفصل الثامن بالحديث عن قيمة الفكر، ويرى أن ما حدث طوال التاريخ كان مؤامرة مشئومة على الرقى البشرى قام بها السلطان المستبد.

بحسب المترجم، فإن "بيورى"، قد تتبع فى هذا الكتاب سيرة العقل فى أوروبا من الإغريق وحتى الآن، وفى الكتاب نرى مظاهر النشاط العقلى من علم وفن وفلسفة تصارع خصومها من ذوى السلطة الدينية والسلطة الزمنية فتصرعهم حينًا ويصرعونهًا حينًا آخر، ولكن البشرية قد شاء لها جهاد أبطالها أن يفوز العقل فى النهاية، وأن يستقر ثابت الأقدام فى تلك البلاد، التى بذلت دماءها فى سبيل الحرية.

يقول المؤلف إن سبب تقديمه لهذا الكتاب هو أن يدرك الشباب أى سبيل وعر هم مقدمون عليه، وأى عقبات ضخمة تستطيع الإرادة البشرية أن تمحوها وتنفذ فى النهاية ما تريد.

جدير بالذكر أن "جون بانيل بيورى" مؤرخ بريطانى ولد فى أيرلندا، ثم أصبح أستاذًا فى جامعة كيمبردج، من أهم مؤلفاته "تاريخ اليونان حتى الإسكندر الأكبر"، "مؤرخو اليونان القديمة"، "فكرة التقدم".






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة