قال رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقى الدكتور جان بينج إن الأزمة فى مالى تعد واحدة من أكثر التحديات التى تواجهها القارة الإفريقية، مشيرا إلى أن ما يحدث فى مالى يعد أكثر المواقف خطورة فى القارة بعد أن سيطرت حركات مسلحة على شمال البلاد.
وقال بينج خلال اجتماع لمجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الأفريقى بأديس أبابا لبحث الأزمة فى مالى والتوترات بين السودان والجنوب، عشية القمة التاسعة عشر لرؤساء دول وحكومات الاتحاد إن استمرار الأزمة فى مالى يشكل خطرا حقيقيا على استمرار وتماسك دولة مالى، وكذلك على الاستقرار والأمن الإقليمى.
وأضاف بينج خلال الاجتماع والذى ضم عددا من رؤساء الدول الإفريقية إن المبادئ التى تتعلق بالحفاظ على وحدة وسيادة الدول أو رفض الإرهاب والتغييرات الحكومية المناهضة للدستور والتى تمثل أهمية أساسية بالنسبة للقارة باتت على المحك.
وأشار بينج إلى التقدم البطىء والمتفاوت فى تطبيق "خارطة الطريق" التى أعدها الاتحاد الأفريقى من أجل إيجاد حل للتوتر المستمر بين السودان والجنوب منذ انقسام السودان فى يوليو العام الماضى والذى أدى إلى اندلاع معارك عنيفة بين الطرفين عند حدودهما المشتركة.
لكنه عبر الشعور بالارتياح إزاء تأكيد الجانبين مؤخرا رغبتهما فى العودة إلى روح الشراكة فى المفاوضات بهدف "إنهائها فى المهلة المحددة".
ومن جانبه قال رئيس كوت ديفوار الحسن واتارا إن الاجتماع يدين مساعى الجماعات الإرهابية لتحويل شمال مالى إلى مركز تنسيق للجماعات الإرهابية فى القارة مثل جماعات "أكيم" و"موجاو" و"بوكو حرام" وحركة "الشباب المجاهدين".
وقال واتارا إن الجماعات الإرهابية تشكل تهديدا خطيرا للسلم والأمن على المستويين الإقليمى والدولى، مشيرا إلى أن المتشددين فى مالى استفادوا من حالة الفوضى التى أعقبت الانقلاب العسكرى فى مارس الماضى وسيطروا على بلدات رئيسية فى الشمال.
وجدد واتارا دعوة زعماء دول غرب إفريقيا لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بتبنى قرار يجيز نشر قوات فى مالى بموجب الفصل السابع لميثاق الأمم المتحدة.
بينج: الأزمة فى مالى تعد واحدة من أكبر التحديات لأفريقيا
الأحد، 15 يوليو 2012 02:16 ص
رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقى الدكتور جان بينج
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة