"القعيد": "البساطى" لم يتعرف علىَّ قبل رحيله بأسبوع

الأحد، 15 يوليو 2012 07:33 م
"القعيد": "البساطى" لم يتعرف علىَّ قبل رحيله بأسبوع يوسف القعيد
كتب بلال رمضان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قال الكاتب يوسف القعيد، إنه حينما اصطحب الكاتب الكبير جمال الغيطانى، لزيارة الروائى الراحل محمد البساطى، قبل رحيله بأسبوع واحد، فى المستشفى، لم يتعرف عليهما حينما سألته ابنته: هل تعرفهما؟ فأشار برأسه نافيًا.

وقال "القعيد" فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" أتصور أن "البساطى" لم يعرف أيضًا بحصوله على جائزة الدولة التقديرية فى الآداب، شأنه فى ذلك مثل كثيرين من الأدباء ممن حصلوا على الجائزة وهم على فراش الموت لا يدرون بأى شىء من سكرات الموت.

وأشار "القعيد" إلى أنه تعرف على "البساطى" فى قاعة عبد الفتاح الجمل، فى جريدة المساء، والتى كانوا يذهبون إليها فى النصف الأول من ستينيات القرن الماضى، وكان معهم جمال الغيطانى، وإبراهيم أصلان، ومحمد كامل القليوبى، وكانوا يتركون الجريدة، ويذهبون لمقهى فى شارع عماد الدين، مضيفًا، بعد ذلك تجاورنا فى السكن، فى مدينة نصر، وأصبحنا جيران، وكان "البساطى" يشبه أديب نوبل نجيب محفوظ، فلم يكن يفضل أن يذهب إلى بيته أحد، ولكننى زرته حينما كان يبحث عن رواية "الخنوع" لكاتب ألمانى، فزرته وتعرفت على أسرته، وبقينا على تواصل، وكنا نجلس ومعنا الكاتب عزت القمحاوى كل يوم خميس فى مقهى بنهاية شارع عباس العقاد، اسمه "نصف الدنيا" على اسم المجلة.

وقال "القعيد" منذ أن مرض "البساطى" وترك أثرًا على وجهه، لم يكن يفضل أن يراه أحد، وبالفعل قال لى "لما أبقى كويس ابقي تعالى"، إلا أننى زرته ومعى جمال الغيطانى الأسبوع الماضى، دون إذنه، بعدما علمنا بدخوله المستشفى.

وأكد "القعيد" على أن "البساطى" كاتب مهم، كان يستخدم لغة متقشفة جدًا، ولم يكن لديه أية "طرطشة" عاطفية، وموقفه السياسى التزم به فى حياته اليومية، ولم يحاول الكتابة عنه بشكل مباشر، وكان يحترم نفسه وإنسانيته، موضحًا أنه استفاد كثيرًا من كل وظيفة عمل فيها، ولا يعنى هذا أنه كان يذهب للوظيفة بهدف الاستفادة، ولكن على سبيل المثال، حينما عمل مفتشًا فى وزارة الداخلية من جهة الجهاز المركزى للمحاسبات، حول كل ما رآه إلى قصص، ومن أهمها قصة "حديث من الطابق الثالث"، والتى يسرد فيها محاولة زوجة مسجون فى الطابق الثالث تقوم بصعود الطابق الثالث للمبنى المقابل لزوجها لتتحدث معه، إلا أنها لا تتمكن من ذلك، كما استفاد من قريته المنزلة قبل قدومه إلى القاهرة، ومن هجرته للعمل فى المملكة العربية السعودية، معارًا من الجهاز المركزى أيضًا، وهو من الكتاب الذين يعدون شيوخ طريقة، وربما ستعرف الأجيال القادمة قيمته، وأعتقد أن الفترة المقبلة سوف تشهد قراءة مهمة جدًا لأعماله، وربما تعيد له جزءًا من حقه كأديب كبير وباعتبار أكثر مما حصل عليه فى حياته.








موضوعات متعلقة
وفاة الروائى الكبير محمد البساطى
http://www1.youm7.com/News.asp?NewsID=731807&SecID=94&IssueID=168
إبراهيم: مصر فقدت أحد أبرز كتابها الكبار برحيل البساطى
http://www1.youm7.com/News.asp?NewsID=732166&SecID=94&IssueID=168
عبد المجيد: عندما تصف كاتبا بأنه نبيل فأنت تتحدث عن البساطى
http://www1.youm7.com/News.asp?NewsID=732177&SecID=94&IssueID=168
البساطى يودع صخب البحيرة ويلحق الكبار
http://www1.youm7.com/News.asp?NewsID=732176&SecID=94&IssueID=168
صنع الله إبراهيم: "البساطى" تميز عن أبناء جيله برفضه للمؤسسة الرسمية
http://www1.youm7.com/News.asp?NewsID=732427&SecID=94&IssueID=168
"داوود": "البساطى" و"أصلان" كانا امتدادًا لـ"إدريس" فى كتابة القصة
http://www1.youm7.com/News.asp?NewsID=732475&SecID=94&IssueID=168
أمين عام الأعلى للثقافة يدعو لإطلاق مسابقة باسم "البساطى"
http://www1.youm7.com/News.asp?NewsID=732468&SecID=94&IssueID=168





مشاركة




التعليقات 1

عدد الردود 0

بواسطة:

تميم المجعاوى

ندابة ولا معددة

شكرا ياسيدى والله معاه حق هو يعرفكم ليه؟ من أنتم ؟

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة