العربى: الاتحاد الأفريقى عمل منذ نشأته على التعاون الفاعل مع الجامعة العربية

الأحد، 15 يوليو 2012 02:37 م
العربى: الاتحاد الأفريقى عمل منذ نشأته على التعاون الفاعل مع الجامعة العربية نبيل العربى الأمين العام لجامعة الدول العربية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أكد الدكتور نبيل العربى الأمين العام لجامعة الدول العربية أن الاتحاد الأفريقى عمل منذ نشأته على التعاون الفاعل مع الجامعة العربية، وبالتنسيق مع منظمات المجتمع الدولى، لعلاج عدد من الأزمات السياسية التى نشبت فى النطاق العربى الأفريقى المشترك.

وقال العربى فى كلمته فى افتتاح القمة الأفريقية الـ 19 التى بدأت أعمالها فى العاصمة الإثيوبية أديس أبابا اليوم الأحد "إن تداخل المجالين العربى والأفريقى وتكاملهما حقيقة ثابتة، فالأمن الإقليمى للقارة الأفريقية يتصل بأمن كافة المناطق التى تجاوره، وبصفة خاصة أمن العالم العربى الذى يجمع غرب آسيا وشمال وشرق أفريقيا ويتداخل عضويا مع الكيان الإستراتيجى الأفريقى".

وأعرب العربى عن بالغ التقدير لمواقف الاتحاد الأفريقى فى دعم فلسطين للحصول على عضوية اليونسكو فى أكتوبر 2010، وقال "إن الجامعة العربية تتطلع إلى دعم ومساندة دول الاتحاد الأفريقى فى الدورة المقبلة للجمعية العامة للأمم المتحدة إذا قررت السلطة الفلسطينية طلب الحصول على عضوية الأمم المتحدة بصفة مراقب تمهيدا لنيل العضوية الكاملة".

وقال العربى: "إن مسيرة تحرر جنوب أفريقيا من هول التمييز العنصرى الذى عاشت تحته على مرأى ومسمع من العالم ستظل ملهمة للشعب الفلسطينى فى كفاحه التاريخى لمقاومة ظلم الاحتلال وسياسة الابارتهايد المفروضة عليه".

وأشار العربى إلى أن موقف العالم العربى وأفريقيا من مسألة الانتشار النووى أصبح واحد، لافتا إلى أن أفريقيا أصبحت لا نووية طبقا لاتفاقية بليندابا، بينما لا يزال العالم العربى يعمل على إقامة منطقة خالية من السلاح النووى فى عموم الشرق الأوسط بامتداده الأفريقى، خاصة أن هناك دولا عربية افريقية تقع فى نطاق كل من بليندابا والمنطقة الخالية فى الشرق الأوسط.

وقال إن جهود الجامعة العربية ينصب على العمل على إيقاف نزيف الدم فى سوريا، ولقد روعتنا جميعا سلسلة المجازر التى تطال المواطنين دون رحمة وآخرها مجزرة التريمسة فى ريف حماة أول أمس التى أسفرت عن مقتل نحو مائتى مواطن فى يوم واحد.. والتى تشير الشواهد إلى أن مسئوليتها تقع على عاتق الحكومة السورية التى تؤكد بعثة المراقبين استخدامها للأسلحة الثقيلة من مدفعية ودبابات ومروحيات فى الاعتداء على المواطنين، مما بات يدل للآسف على وجود نمط واضح لعمليات تطهير عرقى كتلك التى جرت فى مدينة الحولة من قبل أن المطلوب فورا هو وقف العنف، ويعمل على فك الحصار عن المدن والأحياء السكانية، وإطلاق سراح المعتقلين وإنهاء حمامات الدم الحالية واتخاذ إجراءات لحماية المدنيين السوريين ولمحاسبة المسئولين عن هذه الجرائم، البشعة ضد الشعب السورى. ولا أتصور أن هناك أى خيار سوى تحمل مجلس الأمن لمسئولياته وإصدار قرار ملزم تحت الفصل السابع لإلزام الحكومة السورية بوقف أعمال العنف والقتل وتنفيذ قرارات مجلس الأمن وخطة كوفى أنان، بما فى ذلك البدء فى عملية الانتقال السياسى إلى نظام ديموقراطى حر.. قرار يتضمن إطارا زمنيا محددا وآلية واضحة تفرض على الأطراف السورية جميعها تنفيذ خطة مبعوث الجامعة العربية والأمم المتحدة السيد كوفى أنان.

والجامعة العربية إذ تؤكد وحدة وسيادة واستقلال وسلامة أراضى سوريا فإنها على ثقة بدعم الموقف الأفريقى للموقف العربى إذا ما تم الالتجاء إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة لحشد التأييد الدولى لوقف المأساة فى سوريا.

وأكد فى ختام كلمته العمل العربى الأفريقى المشترك حقيقة ثابتة يجب ترسيخها مؤسسيا، انطلاقا من تاريخ أفريقيا والعالم العربى المشترك ومصالحهما، وبدون هذا التعاون المؤسسى، فسوف تضار قضايانا سياسية كانت أم تنموية.. إن مسار التعاون العربى الافريقى المؤسسى تعتريه بطبيعة الحال نقاط ضعف سنعمل على علاجها، وسلبيات سنبذل الجهد للتخلص منها، غير أنه فى الوقت نفسه يمكن الإشادة بما تم التوصل إليه من إستراتيجيات متناسقة، وتنسيق مشترك يؤهل وبقوة اكتشاف النواقص وتصحيحها.. ولن تألو الجامعة العربية والاتحاد الأفريقى جهدا ومعهما دول العالم الثالث، فى إدراج أولوياتها على الأجندة العالمية، وصولا إلى اليوم الذى تشارك فى صياغة هذه الأجندة نفسها، بما يحقق تطلعات الشعوب الأفريقية والعربية شكرا والسلام عليكم ورحمة لله".


أخبار متعلقة:


◄بينج: الانتخابات المصرية تعد إحدى الخطوات الجادة نحو الديمقراطية

◄مرسى يصل إلى أديس أبابا للمشاركة فى القمة الأفريقية

◄الرئيس مرسى يتوجه إلى أديس أبابا للمشاركة فى القمة الأفريقية

◄مرسى يبدأ أول زيارة للقارة السمراء.. ويشارك فى قمة الاتحاد الأفريقى بعد غياب مبارك عنها 17 عاماً.. ويناقش مع قادة دول حوض النيل الملف الأهم عند المصريين.. فهل ينجح فى إصلاح ما أفسده النظام السابق؟





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة