الجدل حول مستقبل القوة الأمريكية فى العدد الجديد من سلسلة "أوراق"

الأحد، 15 يوليو 2012 08:15 م
الجدل حول مستقبل القوة الأمريكية فى العدد الجديد من سلسلة "أوراق" مكتبة الإسكندرية
الإسكندرية - جاكلين منير

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
صدر عن مكتبة الإسكندرية عدد جديد من سلسة "أوراق"، وهى سلسلة تصدرها وحدة الدراسات المستقبلية بالمكتبة حول علم المستقبليات، ويضم العدد دراسة بعنوان "الجدل حول مستقبل القوة الأمريكية".
يعرض العدد الجديد لنموذج من الجدل الدائر فى الولايات المتحدة ويشغل حيزًا كبيرًا من اهتمام مراكز الأبحاث، بالقدر الذى تهتم به مراكز صنع القرار داخل مؤسسات الدولة الأمريكية، وهو الجدل حول مستقبل الولايات المتحدة كقوة عظمى، وموقعها فى البنية المستقبلية للنظام الدولى، فى ظل تحولات القوة العالمية وأبرزها صعود القوى الآسيوية وعلى رأسها الصين.
ويقوم هذا العدد على تقديم نموذج للآراء التى تتقاسم هذا الجدل، والتى قام بترجمتها والتعليق عليها الباحث محمد العربى، ويتقاسم هذا الجدل تياران، الأول هو التيار الذى يذهب إلى حتمية أفول القوة الأمريكية، وتعبر عنه الواقعية السياسية، ويمثلها هنا مقال عالم السياسة ستيفن والت، فيما يذهب التيار الثانى إلى استمرار الولايات المتحدة فى قيادتها للعالم فى المستقبل، ويعبر عن هذا التيار الفكر المحافظ القومى ونموذجه هنا المؤرخ الأمريكى روبرت كاجان.

وتقوم الورقة بتقديم كل من النموذجين من خلال ترجمة مقالتين لكل من والت وكاجان ثم التعليق عليهما لمعرفة عناصر هذا الجدل ونقاط الاتفاق والاختلاف حولها، وكذلك معرفة موقع العالم العربى من هذا الجدل المحتدم.

كتب ستيفن والت فى جريدة اناشيونال إنترست فى أكتوبر 2011 مقالا تحت عنوان "نهاية العصر الأمريكى" يؤكد فيه، من خلاله الاستعراض التاريخى لدور الولايات المتحدة فى النظام الدولى بعد عام 1945، أن الولايات المتحدة شهدت انحدارًا فى هيمنتها على النظام الدولى، وأن هذا الانهيار مستمر حتى اليوم، وهو ما يعنى أن العصر الذى قامت فيه الولايات المتحدة بترتيب العالم أمنيًا وسياسًا واقتصاديًا قد ولى، هذا العصر ما يسميه والت العصر الأمريكى.

ويعلق الباحث محمد العربى على هذا الجدل، الذى يتسم بأنه مستمر ومتجذر فى التاريخ الأمريكى، والنقطة الأولى فيه أن هذا الجدل هو جدل أيديولوجى بالأساس، فرغم اتفاقه على وقائع التاريخ غير أنه يختلف فى تفسيره ومن ثم يختلف على تفسير المركز الحالى للقوة الأمريكية، وبالتالى مستقبل هذه القوة. والأهم من هذا أنه يختلف على ترجمة هذه الآراء فى شكل سياسات خارجية تتخذها الولايات المتحدة إزاء العالم الخارجى، فنجد أن والت الواقعى يدعو الولايات المتحدة إلى ترشيد استخدام القوة، بينما يدعو كاجان إلى عدم الكف عن التدخل فى شؤون العالم وعدم تخفيض القوة العسكرية المنتشرة حول العالم. وفى الوقت الذى يتفق فيه الطرفان على احتدام التحدى الصينى، فإن طرفًا يدعو إلى تسوية معه، فى حين يدعو آخر إلى مواجهته على غرار مواجهة الخطر السوفييتى.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة