16 فيلمًا فى المسابقة الرسمية لمهرجان الإسكندرية الـ28

الأحد، 15 يوليو 2012 04:59 م
16 فيلمًا فى المسابقة الرسمية لمهرجان الإسكندرية الـ28 الدكتور وليد سيف
كتب على الكشوطى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تشهد دورة مهرجان الإسكندرية السينمائى - التى تقام خلال الفترة من 12 إلى 19 سبتمبر المقبل برئاسة الدكتور وليد سيف - منافسة قوية بين عدد كبير من أقوى الأفلام فى المسابقة الرسمية، وسوف يصل عددها لأول مرة إلى ستة عشر فيلمًا تمثل غالبية دول البحر المتوسط المنتجة للسينما، بل وتمثل أفضل وأرقى مستويات السينما فى بلادها التى حرصت على أن تقدم لإدارة المهرجان مختارات من أفضل إنتاجها. وهو ما وضع اللجنة العليا فى موقف صعب للحسم بين الجيد والأجود. وقد أصبح من المؤكد أن تشارك تركيا وحدها بفيلمين، أولهما يحمل عنوان (لا تنسينى يا إسطنبول) وهو أشبه بمقاطع من قصيدة عشق فى حب المدينة الجميلة. أما الفيلم التركى الثانى فهو بعنوان "الثعبان" وهو تجربة شديدة الندرة والأهمية فى مجال الصورة والشخصية، وهو فيلم تدور أحداثه فى بيئة مميزة وأجواء مختلفة وعبر دراما شديدة الإحكام وعميقة التأثير.

ومن فرنسا يأتى فيلم "على الشاطئ" وهو سايكودراما تدور فى إطار تشويقى حول شرطى كبير يمر بحالة من عدم التوازن والإحباط، يسعى للحصول على إجازة مرضية ويهجر امرأته ويهيم على وجهه.. تبدأ الأحداث حين يتأكد من موت امرأة فى شرفتها بملابس السباحة، ويقوم بالإبلاغ عنها بزعم أنه يعرفها.. فهل يريد أن يكشف عن أسرار مقتلها أم أنه يعرفها بالفعل وهى سبب مأساته؟ لن تتأكد إلا فى المشهد الأخير الرائع الذى يقفز فيه فى البحر خلف رماد جسدها ليشعر بملمسها وإحساسه بذراتها وهى تتغلغل فى كيانه وكأنه يراقصها.. فهل كان هو بالفعل من يذوب فى أحضانها على الشاطئ؟

وتنافس المغرب بقوة أيضًا وعبر فيلمها (أندرومان من دم وفحم) من إخراج عز العرب العلوى. وهو عن فتاة تعيش فى ملابس الرجال بأمر والدها الذى تعانى من قسوته حين يلمح منها أى مظهر أنثوى.. تتكشف الحقيقة على مهل وتتضح المأساة بأسلوب درامى بليغ. لدى الجار الجزائرى أيضًا فيلم شديد الرهافة والإنسانية بعنوان (قداش تحبنى؟) للمخرجة فاطمة الزهراء زموم. وهو عنوان باللهجة الجزائرية يعنى (كم تحبنى؟). والفيلم عن ذكريات صبى خلال فترة انفصال الأم عن الأب وإقامته مع جده وجدته، حيث لقاء بين عالمين يفصلهما الزمن ولكن يجمعهما التعاطف والحب.

أما فيلم "العدو" فهو من روائع الإنتاج المشترك بين كرواتيا والبوسنة وصربيا، وهو يدور فى أجواء ما بعد الهدنة وآثار الحرب من قلب المواقع العسكرية وفرق الكشف عن الألغام وتقسيم الحدود. تتجلى من خلاله صور مدهشة للحياة والمشاعر الإنسانية رغم الأجواء العسكرية.. وهو يتميز بصورة سينمائية رائعة ولغة فيلمية متقدمة وأداء تمثيلى حى ومتمكن.

أيضًا ينتمى فيلم "الصمت المتجمد" الإسبانى للأعمال الكبيرة بكل ما تعنيه الكلمة إنتاجيًّا وفكريًّا. وهو يرجع بنا إلى عام 1943 حيث الجنرال فرانكو يبعث فرقة عسكرية إلى روسيا مهمتها مساعدة هتلر فى القضاء على الشيوعية، ولكن الجيش الأحمر يتصدى فى عناد ومقاومة مستمرة.. يضيع الإسبان فى أرض غريبة ويواجهون الموت والصقيع وتجمد القلوب والخوف من الخيانة ومن أنفسهم.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة