مديرة منظمة هيومن رايتس فرست تدعو كلينتون للانتفاضة من أجل النساء.. وتؤكد: مصر فى حاجة لمناصرين لحقوق المرأة.. وأن وزيرة الخارجية الأمريكية فى وضع جيد للضغط على مرسى لدعم حقوق جميع المصريين

السبت، 14 يوليو 2012 04:20 م
مديرة منظمة هيومن رايتس فرست تدعو كلينتون للانتفاضة من أجل النساء.. وتؤكد: مصر فى حاجة لمناصرين لحقوق المرأة.. وأن وزيرة الخارجية الأمريكية فى وضع جيد للضغط على مرسى لدعم حقوق جميع المصريين وزيرة الخارجية الأمريكية هيلارى كلينتون
كتبت إنجى مجدى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
دعت إليسا ماسيمينو، رئيس منظمة هيومن رايتس فرست، وزيرة الخارجية الأمريكية هيلارى كلينتون إلى ضرورة التأكيد على حقوق المرأة فى مصر خلال زيارتها الأولى بعد إنتخابات الرئاسة. وحثتها على الحاجة لأن تنتفض من أجل النساء فى مصر.

وقالت فى مقالها بمجلة أنه بالرغم من تعهد مرسى بتعيين أحد نوابه من المرأة، لكن هناك سبب وجيه يدعو للشك فى إلتزامه بالمساواة والتعددية. فهذا القيادى السابق بجماعة الإخوان المسلمين أعد عام 2007 مشروعا يدعو لتأسيس مجلس من علماء الدين الإسلامى يعملون على سن التشريعات بما يتوافق مع الشريعة الإسلامية والذى يرفض أن تكون المرأة رئيسا لمصر. وفى الآونة الأخيرة، كان أحد شعارات حملته "القرآن دستورنا".

واكدت أن كلينتون فى وضع فريد للضغط على الرئيس لإظهار دعمه لحقوق جميع المصريين، بما فى ذلك النساء. وبغض النظر عن سياسات الإخوان المسلمين التى تتسم بالتمييز على نحو واضح تجاه المرأة، فإن مشكلات النساء فى مصر ترجع إلى عقود.

وقد وقف النساء فى طليعة الإنتفاضة ضد حكم مبارك، ووفقا لاستطلاع أجراه مركز جالوب مؤخرا، فإن 30% من المشاركين فى الثورة كانوا من النساء، غير أن 82% من النساء مقابل 75% من الرجال يؤيدون أهداف الثورة. لكن التقدم على صعيد حقوق المرأة، على غرار غيره، كان بعيد المنال خلال هذه الفترة الانتقالية والحكم العسكرى.

ولم تحصل المرأة على سوى 8 مقاعد فقط فى البرلمان المنحل، الذى كان يهيمن عليه الإسلاميون، من أصل 508 مقاعد، رغم أن المرأة تشكل حوالى 50% من عدد سكان مصر. وهذا البرلمان المنتخب تقدم أعضاؤه الذكور بمقترحات تنتهك حقوق المرأة، مثل خفض سن الزواج للفتيات إلى 14 عاماً، وإلغاء حق المرأة فى الطلاق من زوجها.

وقالت ماسيمينو مشيدة بجهود سيدة مصر الأولى السابقة على صعيد حقوق المرأة، إن القانون المصرى منح النساء حق تطليق زوجها عام 2000، فى سابقة تحسب لسوزان مبارك. وأكدت أن المرأة المصرية فى حاجة إلى مناصرين جدد فى الحكومة ممن يملكون السلطة الحقيقة.

وتطالب منى حسن، مؤسس والمدير التنفيذى لمؤسسة نظرة، كلينتون بالتأكيد خلال زيارتها لمصر على ضرورة التمثيل العادل للمرأة فى البرلمان المقبل، وكذلك فى مجلس الوزراء. والضغط على مرسى ليفى بوعده بتعيين نائب له من المرأة وفى مناصب هامة أخرى.

ودعت حسن أيضا وزيرة الخارجية الأمريكية لمناقشة قضية العنف ضد المرأة وضمان التزام مرسى باتخاذ خطوات ملموسة لمكافحة هذه المشكلة المتنامية، مثل تعهده القتال من أجل إجراء تحقيقات فى تهم الاعتداء الجنسى ومقاضاة المسئولين عنها.

وتتابع حسن مطالبها للوزيرة التى تمثل صوت النساء فى العالم، قائلة إنه يجب عليها أن تحث مرسى على دعم صياغة الدستور الجديد، بما يؤكد حق المساواة بين الرجل والمرأة، من خلال تبنى لغة تسير على خطى المعاهدات الدولية لحقوق الإنسان التى وقعت مصر عليها.

ومن خلال مناصرة حقوق المرأة، ترى ماسيمينو، أن كلينتون تتخذ موقفاً شعبياً على نطاق واسع مع المرأة المصرية، حتى وإن كان المصريون مازالوا يحذرون من التدخل الأمريكى فى شئون بلادهم. خاصة أن الكثيرون يتشككون ليس فقط فى الدوافع الأمريكية نحو مصر، ولكن فى وزيرة الخارجية نفسها. ففى عام 2009، بينما كان الثوريين يحاربون من أجل الإصلاحات الديمقراطية، قالت كلينتون علناً، إن مبارك وزوجته عائلة صديقة. حتى حينما اندلعت الثورة فى 2011، قالت إن الحكومة المصرية مستقرة، وتبحث عن سبل لتلبية الاحتياجات والمصالح المشروعة للشعب المصرى.

وتختم أنه يمكن لكلينتون أن تتغلب على هذه الشكوك من خلال الارتقاء بسمعتها المستحقة كمناصر لحقوق المرأة، والالتزام برؤيتها الملهمة بوضع الناس فى مركز السياسة الخارجية الأمريكية.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة