مؤرخ فرنسى يكشف قيام "ساركوزى" بتسليح الأزواد

السبت، 14 يوليو 2012 02:04 م
مؤرخ فرنسى يكشف قيام "ساركوزى" بتسليح الأزواد الرئيس الفرنسى السابق نيكولا ساركوزى
كتبت ندى عصام

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أجرت صحيفة "لومانيتيه" الفرنسية حوارا مع المؤرخ الفرنسى المتخصص فى إسلام جنوب الصحراء، جون لويس تريو فى ظل الدعوات التى تنادى بسرعة التدخل العسكرى للقوات الفرنسية فى شمال مالى وكشف خلال الحوار أن الرئيس الفرنسى السابق نيكولا ساركوزى ساهم فى تسليح حركة تحرير الأزواد، من أجل محاربة الجماعات الإسلامية المتطرفة فى شمال مالى.
وحذر المؤرخ الفرنسى، من محاولة الدخول فى حرب معهم مؤكداً على قيام مصالح الاستخبارات الفرنسية، فى فترة حكم الرئيس السابق نيكولا ساركوزى، بتسليح حركة تحرير الأزواد لمحاربة الجماعات الإسلامية المتطرفة فى شمال مالى.
ووصف المؤرخ الفرنسى تريو أن التدخل العسكرى فى ظل الظروف الحالية سيكون تدخل كارثى، لاسيما وأن شن حرب فى منطقة صحراوية سيمتد لفترة طويلة، لأن، بحسب ما قال، أن الناس هناك يعرفون طبيعة الأرض ومسالك الهروب من الغارات التى تشنها قوات أجنبية.
كما أرجع الخبير الفرنسى فى تاريخ شمال أفريقيا صعوبة التدخل العسكرى فى الوقت الحالى إلى فشل الخطط التى وضعتها الاستعلامات الفرنسية فى فترة حكم الرئيس السابق نيكولا ساركوزي، من خلال تسليح حركة تحرير الأزواد، لكسر أنصار الدين والإسلاميين، مؤكداً أن كل الظروف ليست فى صالحهم.
وأضاف: "على الرغم من أن فرنسا لم تعترف رسميا بتزويد المتمردين فى شمال مالى بالأسلحة والذخائر، إلا أن تقارير استخباراتية وإعلامية غربية سجلت قيام الاستعلامات الفرنسية بتسهيل خروج آلاف المقاتلين التارفيين من أصل مالى من ليبيا، محملين بكميات من الأسلحة الحديثة، بعض منها سقط فى أيادى التنظيمات الإسلامية المتطرفة فى شمال مالى، رغم التحذيرات عن مخاطر ذلك من دول كالجزائر.
كما اعتبر المؤرخ الفرنسى أن ما قامت به الاستعلامات الفرنسية إستراتيجية شديدة الخطورة، ويمكن أن تكون غير مثمرة فى حال تدخلت فرنسا عسكرياً، نظراً لعمل حركة تحرير الأزواد لصالح قوى خارجية"، وقال إن أى تدخل عسكرى أجنبى فى المنطقة سيصبح جرحا مفتوحا فى غرب إفريقيا ما من شأنه إغراء قطاع من الشباب فى تحقيق أوهام جديدة، من خلال الانضمام إلى معسكرات الإسلاميين، وهو ما سيؤدى إلى كارثة.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة