قالت صحيفة الفايننشيال تايمز إنه إذا كان أول رئيس منتخب لمصر بحاجة إلى التذكير بحجم المشكلات التى تواجهها البلاد أو الآمال الكبيرة المعلقة على كاهله، فإنه بحاجة إلى الخروج من مكتبه إلى خارج القصر بضع خطوات، حيث سيجد محمد مرسى مئات الناس أمثال سمية إسماعيل وابنها مأمون، الذى كان يعمل حدادا لكنه لم يعد قادرا على العمل.
وتسرد الصحيفة معاناة الأم التى فقد ابنها القدرة على المشى بعد خطأ جراحى أثناء عملية فى العمود الفقرى، ولم تعد قادرة على دفع تكاليف العلاج والعملية التى يحتاجها الابن لاستعادة الحركة كما أنها فشلت فى الحصول على تعويض.
وتفصل صفوف من قوات الشرطة بين القصر ومئات الناس الذين يقفون حاملين طلبات وتوسلات لرئيس الجمهورية. ويشعر هؤلاء بالإحباط جراء طول الانتظار، فبينهم من هم فى أشد الحاجة للعلاج وآخرون عمال مصانع فقدوا وظائفهم.
وبعيدا عن صراع السلطة الجارى بين الإخوان والمجلس العسكرى، فإن الصحيفة تؤكد أن التوقعات الجماهيرية العالية، تشكل خطرا آخر على التجربة الديمقراطية الهشة فى مصر. ويرى كثير من المصريين فى انتخاب مرسى بداية لحقبة جديدة يتم فيها القضاء على العلل الراسخة فى البلاد.
وقال أشرف سرى، القيادى الإخوانى والخبير الاقتصادى: "نتفهم هذه التوقعات حتى قبل انتخاب مرسى. لكن هؤلاء لا يدركون أنه لا يوجد شخص يمكنه التعامل مع جميع هذه التوقعات والمشكلات الكثيرة المتراكمة منذ عقود".
ويرى سرى أن التحدى الحالى يتمثل فى أن يشعر كل مواطن بأنه محط اهتمام الرئيس. وأضاف أنه على ثقة بأن مرسى سيكون قادرا على بعث الأمل فى المصريين حينما يجدونه يعالج نصف الشكاوى على الأقل.
فايننشيال تايمز: مرسى بحاجة إلى التذكير بحجم مشكلات وآمال المصريين.. التوقعات العالية تهدد الانتقال الديمقراطى فى مصر.. اقتصادى إخوانى: لا يوجد شخص يمكنه التعامل مع كم هذه المشكلات
السبت، 14 يوليو 2012 12:47 م
الرئيس محمد مرسى
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة