هل زيارة السيد الرئيس للسعودية زيارة روحية أم زيارة عمل ؟ أم الاثنان معا ؟ فأنا من العاملين فى السعودية وفى موقع يتعامل مع الجماهير. وقد قال لى مواطن سعودى معروف لدى بحبه لمصر -وبالمناسبة - هؤلاء كثر إن لم يكن أغلب الشعب السعودى.
قال الرجل ببساطة: مرسى عند الجماعة.. يبغى له قرشين للبلد.
ضحكت بالطبع، ولم أعلق .
هكذا يرى الناس زيارة الرئيس فى هذا التوقيت وهو المنطق والفكر السليم.
ولا يهم من قريب أو بعيد، فالكل يعرف أننا فى حاجة للمساعدة من الدنيا جميعها، لكى نعوض ما فاتنا ونبدأ نهضة مصر التى بحاجة للكثير من الأموال، وخزانة مصر خاوية، بعد إخوائها سواء بالسرقات أو بسوء الإدارة.
ما المشكلة إذا ؟
المشكلة أن السيد الرئيس وقبل فوزه فى الانتخابات، سأله مذيع – ما هى أول دولة ستزورها بعد فوزك؟ فقال السعودية . لأننى أريد أداء العمرة-العمرة فقط هى شاغل مرشح الرئاسة آنذاك والذى أصبح رئيسا لمصر .
وجميع المسلمين تتوق أرواحهم وقلبوهم لبيت الله الحرام، هذا لا شك فيه .
فى ذاك الوقت لم نعلق على أمنيات المرشح الذى قد يفوز وقد لايفوز، فمن حقه أن يحلم بزيارة مكة وأداء شعائر العمرة.
الآن الرئيس يحقق أمنياته ويذهب إلى الشقيقة السعودية وهو رئيس لمصر . ويصرح سيادته بأنه اجتمع بخادم الحرمين الشريفين، الذى وجد منه محبة لمصر والمصريين وتمنى لمصر الخير والاستقرار وهذا ليس بجديد من خادم الحرمين فقد قالها ويقولها فى كل زمان ومكان وحبه لنا وحبنا له لا جدال فيه. وأضاف سيادته أن مستقبل البلدين سيكون مشرقا، وأن العلاقات بين الشعبين المصرى والسعودى متينة وقوية. ونحن نعرف أيضا أن ما يربط الشعبين المصرى والسعودى هو الحب والود والإخاء. ثم استقل سيادته ركبا فى ثلاثين سيارة متجها من جدة إلى بيت الله الحرام.
ولذا سوف أطرح بعض الأسئلة على السيد الرئيس :-
1-هل قرار زيارتكم للسعودية فى هذا التوقيت كان رغبة ملحة فى زيارة بيت الله الحرام لصلاة شكر لله فى بيته العتيق، امتنانا بفوزكم برئاسة مصر ؟
2-ألم يكن من الأولى، الانتظار حتى تشكل وزارتك، ومساعديك الذين سينفذون أية اتفاقات استثمارية قد تكون طرحت فى هذه الزيارة ؟
3-والشعب المصرى يحسب كل دقيقة لكى نحل له مشكلة من مشكلاته التى تنوء بها الجبال، هل وجب على الشعب أن يدعوا لك بعد صلاة الفجر ؟
4-لماذا لم تقل لنا سيادة الرئيس - أننا تحدثنا فى كذا وكذا، وأن ما سيعود على الشعب من هذه الزيارة كذا وكذا ؟ لكى يدعوا لك الناس أن يتقبل الله عمرتكم ؟
الشعوب الجائعة، الخائفة يا سيدى، لن تدعوا لك بالعمر المجيد والصحة الحديد، والعمرة المقبولة.
املأ بطون الجائعين وأمن الخائفين، واعتمر كيفما تشاء، يرحمكم الله.
عبد الباسط أحمد ورك يكتب: السيد الرئيس- تقبل الله
السبت، 14 يوليو 2012 08:01 م
الرئيس محمد مرسى
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
محمود عبد الوهاب راغب خليفه
احسن شعب بيتكلم
عدد الردود 0
بواسطة:
محمود ابراهيم العنبري
الله ينور يا دكتور عبد الباسط
عدد الردود 0
بواسطة:
بالله سبوة في حالة
الله اكبر
عدد الردود 0
بواسطة:
سيد مرعى
اتركوا الرجل يعمل يفلاسفة
عدد الردود 0
بواسطة:
سوما
lمش عاجبكم العجب
عدد الردود 0
بواسطة:
محمد رشاد
التأمل قليلا
عدد الردود 0
بواسطة:
fatema
الرحمة
عدد الردود 0
بواسطة:
احمد
لا
عدد الردود 0
بواسطة:
سعودي مصري
قل خيراً أو أصمت
عدد الردود 0
بواسطة:
ماهرعز الدين
كلنا فى مركب واحد يا سى عبده حرام بلاش تحاول لفرقة بين الأشقاء