خرج علينا صباح اليوم السبت، ما يعرف "بالمشروع الإسلامى لرصد الأهلة" ليعلن من خلال بيان رسمى له، بأن غرة شهر رمضان فى البلدان العربية الإسلامية هو يوم السبت القادم الموافق 21 من يوليو الجارى، مخالفا بذلك ما أكد عليه المعهد القومى لبحوث الفلك بأن غرة الشهر الكريم هى الجمعة الموافق 20 من نفس الشهر، وهو ما أحدث نوعا من البلبة لدى البعض، والذين ينتظرون فصل الأمر من قبل دار الإفتاء المصرية.
قال الدكتور مسلم شلتوت أستاذ بحوث الشمس والفضاء بالهيئة القومية للاستشعار عن بعد وعلوم الفضاء، ونائب رئيس الاتحاد العربى لعلوم الفضاء والفلك، إن ما يطلق عليه المشروع الإسلامى لرصد الأهلة، يضم أشخاصا غير فلكيين وليسوا مؤهلين علميا، لافتا إلى أن القائم عليه مهندس غير متخصص فى مبادئ الفلك، كما أن هذا المشروع لا يوجد به علماء فى الشريعة.
وأضاف شلتوت لـ"اليوم السابع" أن ما يصدر عن هذا المشروع من بيانات وصفها بـ"الهراء"، وهدفها شق الصف وإحداث فتنة بين علماء الفلك والشريعة فى مصر والمملكة العربية السعودية، مؤكدا على أن العاملين بهذه المؤسسة هم من المنتمين للفكر الإسلامى المتشدد.
وكشف شلتوت، باعتباره نائب رئيس الاتحاد العربى لعلوم الفضاء والفلك، أن الاتحاد طرد المشروع الإسلامى لرصد الأهلة من عضويته، ورفض حضور أعضاء هذا المشروع لمؤتمرات الاتحاد، لأنهم يريدون البلبلة الفتنة بين العلماء، ودائما ما تأتى أرائهم خارجة عن العلم والمنطق.
ووصف الدكتور شلتوت العاملين بهذا المشروع بغير المتخصصين، مؤكدا أنهم يعتمدون على رؤية الهلال بعد غروب الشمس بنصف ساعة، فى حين أنه يمكن رؤيته بالأجهزة الفنية والتكنولوجيا الحديثة بعد دقائق معدودة من غروب الشمس، عن طريق كاميرات رقمية عالية الدقة.
وأكد الدكتور شلتوت أن غرة شهر رمضان ستكون يوم الجمعة القادم الموافق 20 من شهر يوليو القادم بنسبة 95%، وأنه لكى نكون متأكدين بنسبة 100%، من أن غرة شهر رمضان الجمعة القادم، فنحن فى انتظار قرار مفتى الديار المصرية يوم الخميس القادم بعد غروب الشمس، بشأن رؤية هلال رمضان.
وقال شلتوت: فى رأيى أن غرة رمضان الجمعة القادمة الموافق 20 من يوليو، لأن صحيح الكلام هو أن الهلال سيبقى فى سماء مكة المكرمة 6 دقائق بعد غروب الشمس، وفى القاهرة بعد دقيقتين، وسيتراوح رؤيته وبقائه فى بعض الدول العربية والإسلامية لفترة تصل فى بعضها إلى 18 دقيقة، مشيرا إلى أن المعهد القومى لبحوث الفلك بمصر يعد أكبر معهد فلكى فى العالم العربى والإسلامى، حيث يضم مجموعة كبار العلماء والمتخصصين، مؤكدا على أن الله سبحانه وتعالى يسر لنا العلم الحديث والتكنولوجيا لكى نستفيد بها، لكن القائمين على المشروع الإسلامى مازالوا يريدون استطلاع الهلال بالعين المجردة وتلسكوبات عقيمة.
وصفهم بأنهم لا يعتمدون الأساليب الحديثة فى استطلاع الهلال..
شلتوت: أصحاب "المشروع الإسلامى لرصد الأهلة" ليسوا مؤهلين ولا متخصصين
السبت، 14 يوليو 2012 04:15 م