فى حوار صريح لـ" اليوم السابع":

رمزى: الكل يحارب المنتخب الأوليمبى وأرفض المساس بالمادة الثانية

السبت، 14 يوليو 2012 08:33 ص
رمزى: الكل يحارب المنتخب الأوليمبى وأرفض المساس بالمادة الثانية هانى رمزى مع محرر اليوم السابع
حاوره هيثم عويس

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
• أبوتريكة ليس أكبر من الدكة.. والجميع يحارب المنتخب الأوليمبى

• إنجاز الكاميرون ونيجيريا "دليل" الفراعنة لتحقيق ميدالية فى لندن ولم أفكر فى الاستقالة

• مستقبلى بعد الأولمبياد فى "علم الغيب".. وبرىء من تهمة الغرور

• لن أرد على تصريحات عمرو زكى.. وأشكر عبد الملك على عدم هجومه ضدى

يعشق العمل فى "صمت" بعيداً عن ضجيج الإعلام.. لم يتغير بعدما نجح فى مهمته وحقق حلم أنتظره المصريون 20 عاماً عندما صعد بمصر للأولمبياد.. لم يُصاب بـ"آفة " الغرور، وظل كما هو يتعامل مع الجميع بحكمته الشديدة وبجذوره الراسخة فى أرض التواضع والاحترام.

كثيرون يحاربونه.. كثيرون يتمنون فشله.. كثيرون يحاولون إسقاطه والقفز على منصبه، لكنه كان –ومازال- هادئاً وواثقاً ولم ينشغل بغير حلم الأولمبياد فحققه وحوّله لواقع ملموس رغم الصعوبات التى واجهها فى مشوار التصفيات كان أبرزها نقل التصفيات من مصر للمغرب.

إنه هانى رمزى المدير الفنى للمنتخب الأولمبى الذى يملك عقلاً ناضجاً يزن به كل الأشياء فلا يهاجم ولا ينتقد رغم نيران الكثيرين، ودائما ما يكون رده عقلانيا دون التقليل من أحد.

يعلم رمزى أكثر من غيره أن هناك من يتربص به، واعترف بأن هناك من حاول الإطاحة به طوال الفترة الماضية، ويعلم أن الفشل فى لندن سيفتح عليه "باب الجحيم" لكنه أعلنها صراحة: جاهزون للمعركة ولاستعادة أمجاد الفراعنة فى الأولمبياد من قلب مدينة الضباب لندن.

مهمة الفراعنة الصغار فى لندن يُشبهها بعض الخبراء بـ"مهمة" توم كروز فى سلسلة أفلامه الشهيرة "المهمة المستحيلة"، فالأجواء غير مُهيئة لتحقيق ميدالية، ومع ذلك يحتفظ رمزى بهدوئه وطموحه بتحقيق إنجاز.

الحوار مع رمزى قبل ساعات من سفره إلى فرنسا لبدء مرحلة الإعداد الأخيرة للندن كان ضرورياً، لذا حرصنا على الالتقاء به قبل السفر وخص رمزى" اليوم السابع" بالحوار التالى:


هل أنت متفائل بتحقيق ميدالية أولمبية فى لندن؟

- رد مبتسماً.. تمثيل بلدك بشكل مشرف ممكن أن يكون داخل وخارج الملعب عن طريق احترامك للخصم والحكم وتعاملك بـ"شياكة" مع المنافسين والجماهير ولكن من ينظر للتاريخ يقول: وليه لا ؟! فـ"نيجيريا والكاميرون" استطاعا الحصول على ذهبية الأولمبياد من قبل لذا فجميع أفراد الجهاز الفنى للمنتخب يحدوهم الأمل والرغبة فى الحصول على ميدالية أولمبية تزين مشوارهم الطويل مع هذا المنتخب.

نتائج المنتخب فى دورة تولون وكأس العرب جاءت غير مطمئنة.. ما رأيك ؟

- اتفق معاك تماما ولكن لا بد وأن يعرف الجميع أن المنتخب كان به نواقص فى كل مركز بداية من أحمد الشناوى فى حراسة المرمى وأحمد حجازى فى الخط الخلفى مروراً بمحمد الننى فى الوسط ومحمد صلاح فى الأمام إلا أنه وبالرغم من ذلك فقد استفدنا كثيرا خلال تلك البطولتين من تجهيز اللاعبين بشكل كاف خاصة دورة تولون التى كان اللاعبون بعيدين قبلها عن ممارسة النشاط لمدة 6 أسابيع وهو ما حاول معه الجهاز رفع لياقة اللاعبين البدنية قبل وأثناء البطولة، مؤكدا أنه كمدير فنى لا ينظر دائما للنتائج فى المباريات الودية لأن المهم هو الاستفادة الفنية وعلى العموم فإن عودة لاعبى المنتخب الوطنى بالإضافة للثلاثة الكبار أبوتريكة ومتعب وفتحى فإن الأمور ستكون أفضل فى الفترة المقبلة.

قمت بضم عمرو زكى وأحمد عيد عبد الملك ثم استبعدتهما.. لماذا ؟

- بالفعل قمت بضم الثنائى خلال بطولتى تولون وكأس العرب، إلا أننى استبعدتهما فالأول بعيد عن المشاركة فى المباريات منذ فترة وحاول واجتهد خلال كأس العرب إلا أنه لم يصل بعد للفورمة المناسبة التى تؤهله للانضمام لقائمة المنتخب الأوليمبى فى لندن ولن أرد على التصريحات التى أطلقها عقب علمه بخروجه من القائمة لأن خروجه وجهة نظر فنية وأنا لا أعقب على قرار أخذته وانتهى.

أما أحمد عيد عبد الملك فإننى أتوجه بالشكر الجزيل له على ما بذله مع المنتخب خلال فترة تواجده لاسيما وأنه انصهر مع اللاعبين بشكل كبير ولولا إصابة هشام محمد المفاجئة لحدث ما يتمناه اللاعب من الانضمام لقائمة لندن، وأتمنى أن يحذو اللاعبين حذوه لأنه لاعب محترف بشكل جيد ولم يدل بأى تصريحات عقب علمه بخروجه من القائمة وتمنى للمنتخب التوفيق.

ماذا عن المعوقات التى طاردتك خلال الفترة الماضية ؟

- المشاكل فى المنتخب الأوليمبى لا تنتهى حتى قبل الصعود للأولمبياد، فكنا نقوم بعمل معسكرات أثناء فترة حظر التجول مروراً باستبعاد علاء شاكر وعلاء عبد العزيز من الجهاز المعاون للمنتخب بالإضافة للشائعات التى ضربت المنتخب الأوليمبى أثناء معسكراته الخارجية نهاية بتجميد النشاط الكروى.

هل ساندك اتحاد الكرة والإعلام والأندية قبل السفر لفرنسا بشكل يرضيك ؟

-رد سريعاً.. لم يساندنى أحد، كنا بعيدين تماماً عن الأعلام وحتى بعد صعودنا لم نر الاحتفال اللائق بالمنتخب واللاعبين بالرغم من صعودنا بعد 20 سنة، وبالرغم من صعوبة الصعود بداية من نقل بطولة كأس الأمم الأفريقية من مصر للمغرب ومواجهة منتخبات غاية فى القوة، إلا أنه وبالرغم من كل هذا لم نرِ أى ترحيب من أى أحد.

هل تتفق معى فى أن الظروف والاضطرابات السياسية التى تمر بها البلاد منذ الثورة هى السبب فى عدم الاهتمام الكافى بالمنتخب الأوليمبى ؟

نعم.. فالشارع كان يتجه نحو السياسة لكن الآن وبعد صعودنا بـ7 شهور لم يكرمنا أحد إلا الشركة الراعية لاتحاد الكرة، حتى على المستوى الأدبى وبعيدا عن الماديات مفيش أى تكريم وهو ما أحزننى كثيرا، إلا أننى حاولت التخفيف من أثر ذلك على اللاعبين خلال الفترة الماضية، أما الأندية فكانت تتجاوب فى فترات وأوقات أخرى ترفض طبقا لمصالحها أما الجبلاية فقد تعاملت مع المنتخب خلال بعض الفترات بتجاهل وعدم اعتناء، وعلى المستوى العام فإن المنتخب الأوليمبى أتظلم من جميع الجهات المسئولة.

أبوتريكة رفض الانضمام للمنتخب الأوليمبى، ثم عاد ووافق.. كيف أقنعته بالعودة ؟

فى البداية لا بد أن أوضح أن أبو تريكة لم يرفض مطلقا الانضمام للمنتخب.. الأمر كله أننى عقدت معه جلستين الأولى للاستفسار منه عن التصريحات التى خرجت على لسانه بشأن اعتذاره عن المنتخب الأوليمبى حتى لا يأخذ مكان لاعب من المنتخب وهو ما قمت بشرحه إليه وأكدت له أنه لو كان سينضم على حساب نجم صغير يستحق المشاركة فى الأولمبياد فلم أكن استدعيه وشرحت له أننى احتاجه مع الفريق نظرا لخبراته الطويلة فى الملاعب واقتنع أبوتريكة بوجهة نظرى ووافق على الانضمام لقيادة المنتخب فى الأولمبياد، أما الجلسة الثانية فقمنا بوضع الخطوط العريضة لمباريات النادى الأهلى وكيفية انضمامه أبوتريكة وعماد متعب وأحمد فتحى لناديهم خلال مباريات دور الثمانية من دورى رابطة الأبطال الأفريقى دون التأثير على مشوار المنتخب فى الأولمبياد خاصة وأن مباريات الأهلى ستتزامن مع مباريات الفراعنة فى لندن.

هل من الممكن أن يجلس الثلاثة الكبار أو أحدهم على الدكة فى لندن ؟

وارد جداً أن يجلس الثلاثة على الدكة لأن هذه رؤية فنية وممكن أن يتم الاستعانة بأحدهم أثناء المباريات طبقا لظروف كل مباراة وليس هناك أى مشكلة عند أحدهم والجميع يعلم ذلك.

خلافات المنتخب الأوليمبى وما أثير عن وجود مخالفات مالية وجنسية.. ماذا تقول عنها ؟
كل هذه الشائعات أطلقها أحد أفراد الجهاز الفنى المستبعدين منذ فترة للتشويش علينا، والنيل من باقى أعضاء الجهاز الفنى لدرجة جعلت مسئولو اتحاد الكرة يفكرون بجدية فى الاستغناء عن الجهاز الفنى، بل وتفاوضوا مع حسام حسن أو حلمى طولان لتولى المسئولية، لكننى أؤكد أن المنتخب الأوليمبى نظيف وأكبر من أى شائعات.. وإن كان ذلك لا يمنع من وجود بعض المشاكل الإدارية مثل تذاكر طيران أو مصروف الجيب فقط.

هل أثرت هذه الخلافات والمشاكل على المنتخب؟

نعم.. فعندما يتهمك البعض فى شرفك وسمعتك وبغض النظر عمن أطلقها إلا أنها أثرت على تركيزنا بعض الشىء.. حاولت بعدها "لم الشمل" سريعاً من خلال البطولات الخارجية، وأظن أننى نجحت فى ذلك.

أشعر دائما أن هانى رمزى غريب فى بيته.. هل تتفق معى فى هذا؟

ينتظر فترة ويجيب.. أنا شخص انطوائى بطبعى وأرفض الظهور الإعلامى بشكل مستمر، البعض بيفسرها على أنها غرور إلا أننى قليل الكلام بعض الشىء وهو ما دائما يفسره البعض بأنه تعالى ولكن العكس صحيح تماما.

هل كنت تتمنى انضمام بعض اللاعبين معك فى الأولمبياد ولم تستطع لظروف مختلفة ؟
قائمة الاولمبياد حرمتنى من لاعبين كثيرين نظرا لشمول القائمة على 18 لاعباً فقط، كنت أتمنى ضم عمرو السولية وأحمد شرويدة ومحمد إبراهيم، كما حرمتنى الإصابة من معاذ الحناوى وهشام محمد، وللعلم فإن هناك اتجاه من بعض الاتحادات القارية لمطالبة اللجنة الأولمبية الدولية بزيادة عدد أفراد قائمة المنتخبات فى الأولمبياد من 18 لاعباً إلى 23، خاصة وأن هناك لهفة من بعض اللاعبين الكبار للمشاركة فى الأولمبياد بعدما طالب الأنجليزى بيكهام بالمشاركة مع منتخب بلاده فى الأولمبياد.

من ساندك فى مشوارك مع المنتخب الأولمبى؟

ربنا فقط، ولكن على المستوى المهنى فإن سمير زاهر رئيس اتحاد الكرة السابق وقف بجانبنا كثيرا خلال فترة تواجده بالجبلاية.

هل فكرت فى الاستقالة ؟

لم أفكر فى الاستقالة مطلقا، وفى ذروة الأزمات كنت بحس أنها مفتعلة، وهناك ناس متربصة بالمنتخب، وكانت بتقربنا كجهاز فنى من بعضنا جدا وتزيدنا إصرارا على مواصلة المشوار.

كنت السبب الرئيسى فى بقاء طارق السعيد فى الجهاز الفنى للمنتخب الأوليمبى حسب تصريحات أنور صالح القائم بأعمال رئيس اتحاد الكرة.. ما قولك ؟

تمسكت بجميع أفراد الجهاز الفنى وليس بطارق السعيد فقط، وعقدت جلسة مع أنور صالح أوضحت له فيها جميع الأمور وأعلنت تمسكى الواضح بكل أفراد جهازى المعاون من علاء شاكر أخصائى التأهيل وعلاء عبد العزيز المدير الإدارى للمنتخب وطارق السعيد المدرب المساعد للمنتخب ونفيت لأنور صالح كل الشائعات التى طالت الأخير وأكدت له على التزامه أثناء معسكرات الفريق فى الخارج وأكدت له أيضا أن سفره للإمارات أثناء تواجد المنتخب فى سويسرا كان بموافقة وعلم منى شخصيا وهو ما اقتنع به رئيس الجبلاية.

أين سيذهب هانى رمزى بعد الأولمبياد ؟

الأمور غير واضحة المعالم فى الوقت الحالى، ولكن كل تركيزى الآن منصب على الأولمبياد وأتمنى أن تكون "فأل حسن" على الجهاز الفنى بالكامل، ولن أتحدث عن شىء إلا بعد العودة من لندن.

كيف ترى مصر فى الوقت الحالى من حيث الحياة السياسية ؟

أشعر أن النظرة الضبابية بدأت تعود من جديد، بالرغم من اختيار رئيس للجمهورية ورغم أننى كنت أتخيل أن تعود البلد للاستقرار من جديد بعد انتخابات الرئاسة لكن الأمر بدأ يعود للوراء والناس " قلقانة" فى الشارع سواء المؤيدين أو المعارضين للدكتور محمد مرسى والكل يشعر بالخوف من صدام المجلس العسكرى والإخوان ولكننى أشعر بالأمل فى تعدى الأزمة الحالية فى أقرب وقت ممكن.

وماذا عن تعيين نائب قبطى لرئيس الجمهورية ؟

شىء جيد ومفرح بالنسبة للأقباط لأننا كنا نشعر بشىء من الظلم لعدم وجودنا فى أماكن معينة بالدولة، مشيراً إلى أن هذا يعد شيئاً من الطمأنينة للأقباط فى العصر الحديث، وتحول سلمى للدولة المدنية.

هل أنت من المؤيدين لتغيير المادة الثانية من الدستور ؟

لا أوافق على تغيير المادة الثانية من الدستور فالشريعة الإسلامية، والجميع يعلم أن مصر دولة إسلامية وهذا أمر لا يُرهب المسيحيين أو الأقباط، ولا يعنينا من قريب أو بعيد.

ألا تخشى من الفتنة الطائفية فى البلاد ؟

اعتبر ذلك شىء بعيد كل البعض فكلنا أخوة مسلمين ومسيحيين، الجميع متربى مع بعضه.





مشاركة




التعليقات 8

عدد الردود 0

بواسطة:

تامر

هانى رمزى لاخبرةتدريبية ..لافكر تدريبى ...وكمان خرج لتاييد مبارك ايام الثورة

عدد الردود 0

بواسطة:

تامر

الاهلى هو الواسطة

عدد الردود 0

بواسطة:

صلاح الدين دويدار

تامر ها ها هااااا

عدد الردود 0

بواسطة:

على السيد

نزيف المال العام

عدد الردود 0

بواسطة:

أمير بسيوني

من مسلم بيقدر الشخصيات المحترمة

عدد الردود 0

بواسطة:

يحيى السقا

الله ينور عليك يا هانى

عدد الردود 0

بواسطة:

Amr Sherif

مصر لكل المصريين

عدد الردود 0

بواسطة:

sayedkhater

الاخلاق

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة