وجه الشيخ عبد المجيد الشاذلى رئيس "دعوة أهل السنة والجماعة" المعروفة بـ"تيار القطبيون"، عدة رسائل إلى الدكتور محمد مرسى رئيس الجمهورية، قائلاً: "السيد الدكتور محمد مرسى رئيس الجمهورية، الشعب لا يوافق على التجاوزات التى تحدث فى حقك، من قبل الإعلام أو من قبل القضاء، والشعب لا يرى الإعلان الدستورى المكمل إلا استمرارا لسلطة العسكر، وهو لا يرغب فيه فكفاه ستون عاما؛ فقد أدى إلى الاستبداد والفساد والضعف والتخلف والتبعية بحسب رأيه" .
وقال الشاذلى فى بيان رسمى له اليوم السبت، حصل "اليوم السابع ،على نسخة منه، أن الشعب لا يريد رئيسا منزوع الصلاحيات وأنت لا تريد أن تكون مثالا للنظام الباكستانى أو التركى قبل ما فعله أردوغان إذ حرر تركيا من سيطرة العسكر والقضاة، مشيراً إلى أن الشعب يريد الإفراج فورا عن أربعة عشر ألفا من المعتقلين فى سجون السلطة العسكرية حوكموا بالقوانين العسكرية، مشدداً على ضرورة أن يقوم رئيس الجمهورية إلغاء المحكمة الدستورية العليا وضم أعمالها إلى محكمة النقض أو تبديل أعضائها بالكامل لأنها أنشئت فى ظروف مريبة وشابها طول الوقت تجاوزات ومخالفات قانونية فادحة وفاضحة.
وأضاف الشاذلى: "الشعب يريد عودة المجلس العسكرى إلى ثكناته، والشعب يريد عودة المجلس النيابى لمباشرة عمله"، معتبراً أنه ليس مقبولا أن يلغى مجلس معين مجلسا منتخبا من أكثر من 30 مليونا، وقد قالت تهانى الجبالى فى تصريحات صحفية إن قانون الانتخابات دستورى ومحصن كونه دستوريا، ولا يجوز الطعن عليه أمام المحكمة الدستورية العليا، ولا يجوز حل البرلمان حتى بعد وضع دستور جديد"، مشيراً إلى أن الرئيس المخلوع حسنى مبارك تغافل عن قرار المحكمة الدستورية سنة 1990 ببطلان الانتخابات لمدة ستة أشهر، وأجرى استفتاء وجاءت نتيجته إيجابية باختيار الشعب للبرلمان مرة ثانية، وطعن عند المحكمة الدستورية فقالت إن ما فعله الرئيس عمل من أعمال السيادة لا شأن لنا فيه وليس لنا حق النظر فيه، فلِم تقوم اللجنة بإلغاء قرار بإعادة البرلمان وهو من أعمال السيادة ؟!.
وشدد رئيس "دعوة أهل السنة والجماعة" المعروفة بـ"تيار القطبيون"، أن الشعب يريد من رئيس الجمهورية استكمال الدولة المدنية بوجود رئيس منتخب لأول مرة فى تاريخ مصر الحديثة والقديمة، والمصريون يريدون حكومة يشكلها رئيس الجمهورية دون مشورة أحد.
ووجه الشاذلى رسائله لمرسى، قائلاً: "أسرع.. بالبحث عن من يطيعك لتواجه به من يعصاك وهذا قياس على حديث قدسى لرسول الله صلى الله عليه وسلم فى خطابه لربه سبحانه وتعالى عندما قال له الرب: " قاتل قريشا فقال إذا تثلغ رأسى فتصير كالخبزة، فقال له سبحانه وتعالى: قاتل بمن أطاعك من عصاك وأرسل جيشا نرسل خمسة"، مضيفاً:" أسرع.. هؤلاء لا يجدى معهم إلا طريقة أنور السادات للتخلص منهم، وإلا تخلصوا منك أنت فى مدة شهرين، كما قالت تهانى الجبالى بعد استكمال أعمال الدستور، كما تخلصوا من محمد نجيب، فاختر أحد أمرين: إما أن تكون كأنور السادات فتحكم الدولة منفردا (كامل الصلاحيات بلا وصاية من العسكر أو غيره) بشجاعة وإما أن تكون كمحمد نجيب تقضى بقية حياتك فى الأسر".
وختم "دعوة أهل السنة والجماعة" المعروفة بـ"تيار القطبيون"، قائلاً: "أسرع.. إما أن تكون كأردوغان أو تكون كرؤساء تركيا قبل أردوغان الذين انقلب عليهم العسكر. وتاريخ تركيا الإسلامى بعد أتاتورك وانقلاب العسكر على الإسلاميين معروف وكارثى، فاختر أحد أمرين: إما أن تكون كأردوغان وإما أن تكون كمن أُعدموا وشردوا من رؤساء الجمهورية الإسلاميين، وتستطيع أن تراجع ذلك ببساطة، فالعسكر لا أمان لهم.. وقد نصحت لك وخسارتك معهم ليست خسارة لشخصك فقط إنها خسارة للأمة كلها وللعالم العربى كله، إما أن يبقى متخلفا أسيرا لحكم العسكر ـ وإما أن ينطلق من قيودهم التى تشبه قيود المماليك.. إن تخلصنا من حكم العسكر نستطيع أن ننطلق إلى مشروع حضارى عصرى ينقل الدولة من التخلف إلى العصرية والحضارة وحرية الشعب، ومن ثم حرية الإبداع، والعيش فى راحة من القلق، يتمتع بكل مظاهر التقدم والازدهار التى نفتقدها؛ فينطلق الإبداع البشرى الذى لا يمكن أن يعيش فى جو العبودية، ونخرج من دول العالم الثالث إلى دول العالم الثانى مثل كوريا والبرازيل وماليزيا والمكسيك".
رئيس دعوة أهل السنة والجماعة يوجه عدة رسائل لرئيس الجمهورية: الشعب لا يريد رئيسًا منزوع الصلاحيات ..وابحث عن من يطيعك لتواجه به من يعصاك.. و"العسكرى" لا يجدى معهم إلا طريقة أنور السادات للتخلص منهم
السبت، 14 يوليو 2012 12:15 م