الصحف الأمريكية: كلينتون تزور مصر وسط استمرار حالة عدم التيقن والفوضى لتبارك الديمقراطية الوليدة.. والإعلام الحكومى يتحالف مع "العسكرى" ويشن حربا ضد مرسى

السبت، 14 يوليو 2012 03:32 م
الصحف الأمريكية: كلينتون تزور مصر وسط استمرار حالة عدم التيقن والفوضى لتبارك الديمقراطية الوليدة.. والإعلام الحكومى يتحالف مع "العسكرى" ويشن حربا ضد مرسى
إعداد رباب فتحى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء


نيويورك تايمز

الإعلام الحكومى يتحالف مع "العسكرى" ويشن حربا ضد مرسى

اتهمت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية الإعلام الحكومى بعدم الحياد فى التعامل مع القضايا التى تخص الرئيس الجديد، محمد مرسى، وقالت إنه بالرغم من أن الإعلام الحكومى يعرف بأنه تابع لرئيس الدولة، إلا أنه على ما يبدو فى حرب الآن مع مرسى، لاسيما بعدما بدأ فى تحدى القادة العسكريين، وبدا وكأنه متحالف مع المجلس العسكرى من خلال إضعاف الرئيس الجديد بالرغم من تكريمه ظاهريا.

ومضت الصحيفة تقول: إن الصحف القومية والإعلام الحكومى عموما لا يزال يبدو محتفلا بأول رئيس منتخب، ومرشح الإخوان المسلمين، شأنه شأن القادة العسكريين الذين يصرون على أن تولى مرسى الرئاسة تتويجا لتعهدهم بديمقراطية مدنية.

واعتبرت الصحيفة الأمريكية أن هذه النتيجة المتناقضة بين الاحتفال وبين إضعاف صورته، أظهرت القوى الحقيقية وراء البيروقراطية التى تتسم بها مصر، وأعطت مثالا على ذلك مشيرة إلى تجاهل العنوان الرئيسى لصحيفة الأهرام لقرار رئيس الجمهورية بانعقاد البرلمان مرة أخرى رغم حكم حله، وإظهار موقف الجنرالات الذين قالوا: "إن القوات المسلحة ملك للشعب وستبقى إلى جانب الدستور والشرعية".

وعكفت القنوات الإخبارية الخاصة على إجراء مقابلات مع مشرعين يشككون فى البرلمان، مشيرة إلى أن حملة وسائل الإعلام الرسمية ضد مرسى هى جزء من صراع على السلطة فى الشوارع، والمحاكم، والغرف الخلفية، مع تأثير هذا الصراع على الاقتصاد، فمصر بحاجة ماسة إلى تشكيل حكومة مستقرة يمكنها تقديم التزامات ذات مصداقية للمقرضين، بدءا من صندوق النقد الدولى.

زعماء المعارضة السورية يتحدون فى الظل للإطاحة بالأسد

علقت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية على اتحاد حركات المعارضة فى ظل أجواء مثيرة للإحباط وإدانة دولية حادة ضد نظام الرئيس السورى بشار الأسد لشنه مذابح دموية ضد أبناء شعبه وآخرها مذبحة قرية تريمسة، وقال إن قادة المعارضة السورية عقدوا اجتماعا الليلة الماضية فى مدينة تركية بالقرب من الحدود الشمالية السورية من أجل اتحاد المعارضة للإطاحة بالرئيس السورى بشار الأسد.

وأشارت الصحيفة إلى أن الاجتماع ركز على أولويات الجماعات المعارضة المقاتلة فى مرحلة الصراع الدائر منذ 17 شهرا، إلا أن القادة أجروا مباحثات محدودة حول مذبحة تريمسة التى راح ضحيتها 200 من الرجال والنساء والأطفال رغم علمهم بوقوعها.

وأضافت الصحيفة، أن الاجتماع لم يتطرق إلى بعثة المراقبين الدوليين أو خطة المبعوث الخاص للأمم المتحدة وجامعة الدول العربية كوفى عنان أو مناقشات مجلس الأمن الدولى المستمرة حول إنهاء حالة الصراع الدائر فى سوريا، ونوهت الصحيفة إلى أن قادة المعارضة أبدوا اهتماما فقط بأسس ومبادئ شن حرب عنيفة ضد نظام الأسد، وكيفية الإطاحة به، وإنجاح ثورة شعبية مندلعة منذ العام الماضى.

وتابعت "نيويورك تايمز" تقريرها بالإشارة إلى قول قائد فى المعارضة السورية: إن أفراد حركته فى حاجة إلى الأموال والأسلحة، كما أنهم لم يحصلوا على الدعم الذى وعد به عناصر داعمة للثورة من خارج سوريا.

ونقلت الصحيفة عن القائد السورى قوله "نستعير الأموال لإطعام الجرحى، وليس هناك مجال لتوزيع الأسلحة كما يرددون، فجميع أسلحتنا نشتريها بأنفسنا"، وأشارت الصحيفة إلى أن إحدى الشكاوى التى وردت فى الاجتماع وهى عدم اتصال المجلس الوطنى السورى - ائتلاف من جماعات المعارضة المنفية ومقرها أسطنبول -بعمليات القتال فى الساحة الداخلية السورية.

وأضافت الصحيفة أن هناك شكوى أخرى تتمحور فى حالة الريبة داخل نفوس قادة المعارضة حيال عناصر لم يذكر اسمها فى المعارضة السياسية السورية فى تركيا حول حصولهم على أموال أو ممارسة أدوار فى تهريب الأسلحة والأموال عبر الحدود، ونقلت الصحيفة عن قائد آخر فى المعارضة السورية قوله "من المفترض أن نكون قد حصلنا أمس على قذائف هاون وخراطيش إلا أننا لم نستلم أى شىء".

وقالت الصحيفة فى ختام تقريرها إنه خلال الآونة الأخيرة، دخلت حالة الصراع والحرب فى سوريا فى منعطف دموى عنيف متوجة بمذابح ضد السوريين المدنيين والأطفال وتقف الدول مكتوفة الأيدى حيال هذا.



واشنطن بوست

كلينتون تزور مصر وسط استمرار حالة عدم التيقن والفوضى لتبارك الديمقراطية الوليدة

علقت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية على زيارة وزيرة الخارجية الأمريكية، هيلارى كلينتون إلى مصر بعد تولى الرئيس محمد مرسى للرئاسة، وقالت إنه بعد عام ونصف العام على الفوضى التى تلت سقوط نظام الرئيس السابق، حسنى مبارك، لا يزال المشهد السياسى غير مستقر، بل ويشبه فى عدم التيقن الفترة التى كانت تعم فيها رائحة الغاز على شوارع العاصمة.

وعللت الصحيفة الأمريكية تلك الفوضى بالإشارة إلى عدم تشكيل حكومة جديدة حتى الآن، وتعليق البرلمان وعدم صياغة الدستور الجديد، فضلا عن أن الرئيس انشغل الأسبوع الماضى فى أحد مشاهد الصراع على القوى مع النظام السابق، الذى تبين أنه لا يزال يحتفظ ببعض منها.

ويرى المحللون أنه رغم صعوبة التوقيت، إلا أن الدولتين لا يستطيعان الانتظار أكثر من ذلك للبدء فى إعادة وصل أحد أهم العلاقات الإستراتيجية فى المنطقة.

ونقلت "واشنطن بوست" عن نبيل فهمى، سفير مصر السابق إلى الولايات المتحدة قوله "ما ستراه هو رئيس منتخب لأول مرة، لكن الدولة لا تزال تحدد هويتها، والعلاقات المصرية الأمريكية تحمل أهمية بالغة لكلا الجانبين، وكلاهما سيفعلان ما فى وسعهما خلال كل مرحلة من العملية".

واستبعدت الصحيفة الأمريكية أن يطلق كل من كلينتون ومرسى محادثات واسعة النطاق، نظرا لعدم استقرار الأوضاع، موضحة أن وزيرة الخارجية هنا فى أول شهر من تولى مرسى الرئاسة لإظهار دعمها للديمقراطية الناشئة، تحديدا فيما يتعلق بالنهوض بالاقتصاد، وهذه الجهود يمكنها أن تتوج بمساعدة واشنطن إذا ما بدأت فى منح البلاد المساعدات المالية.

وستشجع كلينتون الخطوات المتباطئة نحو الإصلاح، وأغلب الظن ستتحدث عن معاهدة السلام مع إسرائيل، وقضية الهجمات على الحدود فى سيناء، التى تشكل مصدر قلق بالغ لكل من تل أبيب وواشنطن.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة