الأمم المتحدة: الطيران السورى يستهدف المدنيين فى حماة

السبت، 14 يوليو 2012 09:23 ص
الأمم المتحدة: الطيران السورى يستهدف المدنيين فى حماة صورة أرشيفية
الامم المتحدة (رويترز)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قال تقرير لتقييم الوضع، أعدته بعثة المراقبة الدولية فى سوريا، أمس الجمعة، إن المراقبين وصفوا هجوماً على قرية فى منطقة حماة قتل فيه 220 شخصاً بأنه "امتداد لعملية للقوات الجوية السورية".

وقال ما وصف بأنه "تقرير عاجل" لبعثة المراقبين، "الوضع فى محافظة حماة لا يزال مضطربا للغاية ويصعب التكهن به". وأضاف "القوات الجوية السورية تواصل استهداف المناطق الحضرية المأهولة شمالى مدينة حماة على نطاق واسع".

وقالت مصادر بالمعارضة، إن نحو 220 شخصاً معظمهم مدنيون قتلوا فى مذبحة شهدتها قرية التريمسة فى حماة حين قصفتها طائرات هليكوبتر ودبابات ثم اقتحمها أفراد ميليشيا قتلوا بعض العائلات الخميس.

وقال تقرير بعثة الأمم المتحدة الذى جاء فى صفحتين، "يجرى تقييم العملية فى التريمسة باعتبارها امتدادا لعملية القوات الجوية السورية فى خان شيخون إلى صوران فى الأيام القليلة الماضية".

ولم ترد روايات مستقلة بشأن عدد القتلى أو كيف قتلوا. وإذا ثبت مقتل عشرات المدنيين فربما يكون هذا الهجوم الأسوأ منذ بدء الثورة الثورية قبل 16 شهرا.

وطبقا لتقرير البعثة، فإن مجموعة من مراقبى الأمم المتحدة العسكريين غير المسلحين تمكنوا فقط من الوصول إلى مسافة تبعد ستة كيلومترات عن التريمسة ومنعهم قادة من القوات الجوية السورية من الاقتراب بسبب "العمليات العسكرية".

وراقبت المجموعة الوضع من مواقع مختلفة قليلة حول التريمسة لنحو ثمانى ساعات سمعت خلالها أكثر من 100 انفجار وصوت نيران أسلحة صغيرة متقطع وصوت نيران مدافع رشاشة وشاهدوا أعمدة من الدخان الأبيض والأسود.

وقال التقرير إنهم شاهدوا أيضا طائرة هليكوبتر إم.آى-8 وأخرى من طراز إم.آى 24 تحلق كما شاهدوا إحدى طائرتى الهليكوبتر إم.آى 24 تطلق صواريخ جو أرض.

وقال التقرير، "تلقت مجموعة المراقبين عدة مكالمات هاتفية من مصادر محلية تزعم أن 50 شخصا قتلوا وأن 150 أصيبوا فى التريمسة".

وأضاف التقرير، "لم تنجح محاولات (المراقبين) للاتصال بالقائد العسكرى المحلى أثناء هذه الفترة". وتابع "حاولت المجموعة الوصول إلى التريمسة عبر طرق بديلة دون أن تحقق نجاحا".

وقال التقرير، إن بعثة الأمم المتحدة قامت بمحاولات أخرى لترتيب وقف لإطلاق النار فى المنطقة يسمح بإجلاء المدنيين من التريمسة بالاتصال بقائد شرطة محافظة حماة وبضابط الاتصال الكبير فى القوات الجوية السورية لكنهم لم ينجحوا.

وقال مراقبو الأمم المتحدة، إنهم شاهدوا أيضا عدداً من الشاحنات والسيارات المدنية تتحرك فى المنطقة تحمل مسلحين بعضهم يرتدون ملابس عسكرية والبعض الآخر يرتدون ملابس مدنية وعشر سيارات إسعاف إحداها كانت تنقل شخصا مسلحا.

وأرسلت بعثة مراقبى الأمم المتحدة إلى سوريا فى إبريل الماضى لمراقبة هدنة متعثرة فى إطار خطة للسلام أعدها المبعوث الدولى كوفى عنان. ويتعين على مجلس الأمن الدولى أن يتخذ قراراً بشأن مستقبل البعثة قبل 20 يوليو، عندما ينتهى أجل فترة تفويضها الأولى.

وقال عنان فى رسالة إلى مجلس الأمن أمس الجمعة، إن مذبحة التريمسة أظهرت أن قرارات الأمم المتحدة الخاصة بسوريا يتم تجاهلها، مشيرا إلى حتمية أن تكون هناك إشارة إلى أنه ستكون هناك عواقب.

ووصف الأمين العام للأمم المتحدة بان كى مون المذبحة فى رسالة بعث بها إلى مجلس الأمن بأنها "تصعيد صارخ للعنف".

وقال فى بيان أمس الجمعة، إن التقارير المتعلقة بوقوع مذبحة على أيدى قوات الحكومة السورية تلقى "بظلال خطيرة من الشك" على التزام الرئيس بشار الأسد بخطة السلام التى أيدتها المنظمة الدولية.

وأضاف "أدين بأشد العبارات الممكنة الاستخدام العشوائى للمدفعية الثقيلة وقصف المناطق السكنية بما فى ذلك بطائرات الهليكوبتر".

واقترحت روسيا تمديد بعثة الأمم المتحدة 90 يوما أخرى ولكن بريطانيا والولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا ردت بمسودة قرار يهدد سوريا بعقوبات.

وسيمدد مشروع القرار الذى يدعمه الغرب عمل القوة 45 يوما أخرى ويضع خطة عنان تحت الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة.

ويسمح الفصل السابع لمجلس الأمن الدولى بإجازة القيام بأعمال تتراوح بين العقوبات الدبلوماسية والاقتصادية والتدخل العسكرى. وقال مسئولون أمريكيون إنهم يتحدثون عن عقوبات على سوريا وليس تدخلا عسكريا.

وطبقا لمسودة القرار ستواجه سوريا عقوبات إذا لم تكف عن استخدام الأسلحة الثقيلة وقامت بسحب قواتها من البلدات والمدن فى غضون عشرة أيام من الموافقة على القرار.

وقال الكسندر بانكين نائب سفير روسيا فى الأمم المتحدة يوم الخميس إن موسكو "تعارض بالتأكيد" الفصل السابع. وسبق أن استخدمت روسيا والصين حق النقض (الفيتو) ضد مشروعات قرارات بالأمم المتحدة استهدفت الضغط على الأسد.






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة