هناء المداح تكتب: ارحموا أصحاب المعاشات المرضى

الجمعة، 13 يوليو 2012 09:00 ص
هناء المداح تكتب: ارحموا أصحاب المعاشات المرضى طوابير أصحاب معاشات

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
يعانى كبار السن والمرضى وذوو الإعاقة من أصحاب المعاشات الأمرين فى طوابير الذل والهوان، أمام مكاتب البريد، فى جميع أنحاء الجمهورية دون أدنى مراعاة لقسوة ظروفهم الصحية، التى تجعلهم غير قادرين على تحمل الشمس الحارقة فى الصيف والبرد القارص فى الشتاء!، تلك الطوابير التى ابتكرها النظام الملعون السابق لإذلال المصريين، وقتلهم بشكل غير مباشر، فكل شيء يريد المواطن الحصول عليه لابد أن يخضعه ويضطره إلى الوقوف منتظرًا فى طابور لا نهاية له.

فى مصر طوابير للحصول على رغيف الخبز والبنزين وأنابيب البوتاجاز وطوابير أخرى للحصول على السلع التموينية واستخراج الأوراق الرسمية، وغير ذلك، من طوابير عجيبة لا مثيل لها فى العالم كله!!

فما إن ينته المصلون من صلاة الفجر، حتى تتسارع خُطى الكثيرين من كبار السن للوصول إلى مكاتب البريد للحجز فى الطابور الذى يسبقهم إليه الكثيرون، الذين قضوا ليلتهم جالسين على الرصيف بمنتهى الإهانة منتظرين فتح أبوابها فى الثامنة صباحًا، فتبدأ بعد ذلك الصراعات والمشاجرات والخلافات على أحقية كل منهم فى الوصول للموظف المسئول عن صرف المعاشات قبل الآخر!.. إضافة إلى المعاملة القاسية غير الآدمية من قبل بعض موظفى مصلحة البريد غير المحترمين- وما أكثرهم وللأسف الشديد فى هذا البلد- والذين يشعرون أهلنا من كبار السن وغيرهم بأنهم جاءوا ليتسولوا أو أنهم أتوا ليحصلوا على معونة شهرية، وليس معاشًا يستحقونه!، هذا المعاش الذى غالبًا ما يكون زهيدًا لا يغطى ثمن الأدوية، التى يتناولها معظمهم طول الشهر!!

كثيرًا ما طالعتنا الصحف خلال السنوات الماضية بأخبار مؤسفة عن وقوع حالات وفاة فى طوابير المعاشات، إما بسبب المشاجرات التى تحدث بينهم أو بسبب الإعياء والتعب لطول الانتظار وسوء حالة الطقس!!

وبما أننا بدأنا عهدًا جديدًا- أظنه مشرقًا وحافلًا بالخير والرخاء بإذن الله- أرى من الضرورى توقف هذا الأسلوب العبثى والفوضوى، الذى يتم به صرف المعاشات للفئات السالف ذكرها والتى من العيب أن تتحمل ما لا طاقة لها به فى هذه السن والظروف الصحية السيئة، ولذلك أقترح تعيين مجموعة من ضحايا البطالة من خريجى الجامعات فى مصلحة البريد للقيام بإرسال المعاشات إلى حيث يسكن أصحابها وتسليمها لهم يدًا بيد مع تحديد أيام معينة ليتواجد صاحب المعاش فى بيته، على أن يدفع كل منهم مبلغًا زهيدًا يتم خصمه من المعاش بحسب قيمته – إذا لزم الأمر- لأن مسألة صرف المعاش إلكترونيًا، والتى تم العمل بها فى بعض الأماكن يصعب تعميمها على كل أصحاب المعاشات، حيث يجد معظمهم صعوبة فى التعامل مع مكينة الصرف، فضلاً عن احتمالية تعرضهم للسرقة والنصب من قبل بعض ضعاف النفوس ومعدومى الأخلاق!

أتمنى أن يسترد هؤلاء المواطنون كرامتهم وإحساسهم بمصريتهم فى العهد الجديد، كفاهم ما يعانون من أمراض ومشكلات أخرى لا يعلمها سوى الله.

تقدير هؤلاء والعمل على راحتهم واجب وطنى وحق مشروع وليس منة أو هبة من أى مسئول، اتقوا الله فيهم وارحموهم يرحمكم الله.





مشاركة




التعليقات 10

عدد الردود 0

بواسطة:

said

اقتراح وجيه

عدد الردود 0

بواسطة:

أبو محمد

اتقوا الله فيهم وارحموهم يرحمكم الله

عدد الردود 0

بواسطة:

سيد مرعى

بارك الله فيكى

عدد الردود 0

بواسطة:

انا المصرى

أقل واجب

عدد الردود 0

بواسطة:

دويدار

شكرا

عدد الردود 0

بواسطة:

mr. x

يا ستى النظام لم يسقط بعد

الآخرة خير وأبقى !!!

عدد الردود 0

بواسطة:

أيمن جمال مشيمش

اوافقك الراى

تحياتى استاذه هناء على مقالك الرائع وطرحك المتميز.

عدد الردود 0

بواسطة:

مصطفى خاطــر

المفروض أن يكرموا ولا يهانوا

عدد الردود 0

بواسطة:

منال ادريس

بنك المظلومين

عدد الردود 0

بواسطة:

حمدى زرافة

المعاشات مهمة

أه المعاشات مهمة أه

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة