ما سبب تأخر الحمل الأول بعد الإجهاض؟

أرسلت لنا قارئة تقول: أنا سيدة عمرى 27 عاما ومتزوجة منذ حوالى عام وبعد الزواج بشهرين حدث حمل ولكنه لم يستمر وتعرضت لإجهاض فى الأسبوع السادس.

أخبرنى الطبيب بعد الكشف أننى لا أحتاج الى عملية كحت وتنظيف ولكننى لم أطمئن فسألت طبيبين آخرين أخبرنى أحدهم أنه لا داعى للعملية والآخر نصحنى بإجرائها والآن أنا حائرة هل يجب أن أجريها أم لا وهل تأخر الحمل حتى الآن يمكن أن يكون ناتج عن عدم إجراء العملية؟

والسؤال الثانى هو هل يمكننى معرفة سبب الإجهاض حتى أتجنب تكراره مرة أخرى؟

يجيب عن هذا السؤال الدكتور جورج يواقيم استشارى أمراض النساء والولادة قائلا: مع الأسف فإن بعض الأطباء يكتفوا بالكشف العادى أو حتى السونار لمعرفة وجود بقايا من الأجهاض أم لا وهذا الأجراء لا يعتبر كافيا للكشف عن جميع الخلايا الباقية من الأجهاض، ولذلك فيجب فى جميع حالات الأجهاض أن يقوم الطبيب بعملية كحت وتنظيف للتأكد من التخلص من البقايا بشكل كامل ولتجنب المضاعفات التى قد تنتج عن وجودها والتى قد تصل إلى انسدادات بالأنابيب وهو الأمر الذى يصعب معه الحمل مرة أخرى.

وبالنسبة لسؤال السيدة عن سبب الإجهاض فهو الأمر الذى يمكن الكشف عنه من خلال إجراء تحليل يسمى "torch" والذى يظهر أهم خمسة أمراض وفيروسات يمكن أن تكون مسئولة عن الإجهاض فى الشهور الأولى.

وكذلك يجب إجراء تحليل "rh" للزوجين لمعرفة مدى توافق فصيلة الدم بينهما.
كما يجب على الزوج أن يقوم بعمل تحليل للسائل المنوى للكشف عن نسبة التشوه فى الحيوانات المنوية وهو الأمر الذى يكون مسؤل عن 30% من حالات الأجهاض المبكر وخاصة فى الثلاثة أشهر الأولى للحمل.