تسأل قارئة: أنا أم لطفلة تبلغ سنة من عمرها، تعانى منذ الولادة من انسداد فى القناة الدمعية، وأريد معرفة السبب وطريقة العلاج، وهل ضرورى التدخل الجراحى؟.
يجيب الدكتور" طارق مأمون" أستاذ بقسم الرمد كلية الطب جامعة عين شمس قائلا: العين معرضة باستمرار للأتربة، البكتريا، والفيروسات، ويلعب جفن العين ورموش العين دورا هاما فى حماية العين من دخول كل تلك الأشياء المضرة بالعين. بالإضافة إلى ذلك تساعد على بقاء العين رطبة وحمايتها من الجفاف، ويساعد فى ذلك الجهاز الدمعي للعين Lacrimal system الذى يحمى العين من الجفاف.
وأشير إلى وجد غدد صغيرة فى حافة جفن العين تعمل على إنتاج طبقة زيتية التى تندمج مع الجزء السائل من الدموع وتمنعها من التبخر، وتعمل الغدد الدمعية Lacrimal glands على إنتاج الجزء المائى من الدموع، وتوجد هذه الغدد فى الجزء العظمى الموجود خلف الجفن العلوى للعين.
وأوضح مأمون أن السبب فى ولادة طفل مصاب بانسداد فى القناة الدمعية هو التأخير خلقى فى تكوين القناة الدمعية للطفل، وهذا التأخير يكتمل عادة فى السنة الأولى من عمر الطفل.
ويتم العلاج خلال السنة الأولى بقطرات مضادات حيوية فقط، لعلاج الرمد الصديدى المتكرر الذى ينتج من انحباس الدموع داخل الكيس الدمعى نتيجة الانسداد الخلقى فى القناة الدمعية التى تصل الكيس الدمعى بتجويف الأنف.
وينصح "مأمون" بعمل تدليك للكيس الدمعى خلال السنة الأولى، مع الاهتمام بالنظافة العين من الإفرازات الصديدية باستمرار، إما عن التدخل الجراحى فيقول فى حالة عدم اكتمال نمو القناة الدمعية فى السنة الأولى من عمر الطفل فيتم الانتظار حتى يصل إلى سنة ونصف، ثم نقوم بعمل تسليك للقناة الدمعية مع وضع دعامات.
عدد الردود 0
بواسطة:
ابومحمد الزائدي
جميلة وصحيحة