وقع الكاتب الشاب عمرو القاضى مجموعته القصصية الأولى "25 حكاية" مساء أمس بمكتبة "أ" وذلك فى أجواء اتسمت بالعائلية، وحضور أصدقائه فى العمل، كما حضر اللقاء الناقد الشاب عمر شهريار، الذى اعتاد الاهتمام بالتجارب الإبداعية الشابة وتشجيعها للخروج إلى النور، مؤكدا أنه عندما قرأ المجموعة وجدها عمل أدبى متماسك، وإن لم يكن بمفهوم المجموعة القصصية التى رسخ لها يوسف إدريس ويحيى حقى.
وأضاف شهريار خلال توقيع القاضى لمجموعته أنه لفت انتباه العنوان الذى وجده متلامسا بشكل كبير مع ثورة يناير، مشيرا إلى أن بعض القصص خلفيتها عن الثورة والبعض الآخر يشير إلى وقائع ما قبل الثورة والتى ربما كانت أحد أسباب اندلاعها، مؤكدا أنه لا توجد أى من قصص المجموعة تصف موقف بعينه كاميرا الفوتوغرافيا مثلما فعل كثير من الكتاب الذين سردوا تجارب حدثت معهم أثناء الـ18 يوما وقت الاعتصام بالميدان، ولكن كانت عبارة عن معالجة أدبية لأشهر مواقف الثورة، تحمل إسقاطات ساخرة صاغها القاضى بمخيلته.
فيما قال الناشر محمد البعلى مدير النشر بدار صفصافة، إنه عندما قرأ المجموعة وكان لديه خلفيه أن كاتبها لم يكن له أى تجربة سابقة مع الكتابة الأدبية أو حتى دراستها، ولكنه وجدها عملا فنيا متماسكا، مشيرا إلى أنه عندما كان يقرأها كان يجلس معه الروائى الكبير إبراهيم عبد المجيد، وعندما قرأ أحد قصصها أعجبته وأطرى عليها كونها التجربة الأولى له، مؤكدا أنه كان منذ فترة كبيرة لا يفضل التعامل مع التجارب الشابة، لأن الكثير يكتب ويظن أن كل ما يكتبه يصلح للنشر، ولكن تجربة القاضى كانت جديرة بالنشر.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة