قتل ستة أشخاص على الأقل، فى انفجار قنبلة، خلال تظاهرة سياسية فى كويتا بمقاطعة بلوشستان فى جنوب غرب باكستان، كما أفادت الشرطة، حيث تم تفجير القنبلة الموضوعة على دراجة بواسطة جهاز تحكم عن بعد، خلال تجمع لحزب أوامى الوطنى (باشتونى علمانى) فى إحدى ضواحى المدينة.
وشرح مسئول الشرطة المحلية وزير خان نصير لوكالة فرنس برس "قتل ستة أشخاص بينهم طفلة صغيرة"، وأصيب ستة آخرون على الأقل، وأكد مسئول فى مستشفى محلى هذه الحصيلة.
وتشهد منطقة بلوشستان النائية الواقعة على حدود إيران وأفغانستان، أعمال عنف متكررة تقوم بها عصابات إجرامية ومافيا محلية وإسلاميون مسلحون بمن فيه عناصر حركة طالبان المنتمون للباشتون، كما تجرى فيها بانتظام مواجهات بين السلطات وانفصاليين مطالبين بالعدل فى توزيع الثروات (الغاز والنفط) تسفر عن سقوط ضحايا، وتنظم باكستان انتخابات عامة (نيابية ومحلية) فى بداية 2013.
على الصعيد ذاته، قالت الشرطة الباكستانية "إن مسلحين مقنعين اقتحموا منزلا الليلة الماضية، وقتلوا وأصابوا 18 من المتدربين فى أكاديمية سجن البنجاب فى مدينة لاهور شرقى باكستان".
وأضافت الشرطة - حسبما نقل راديو (سوا) الأمريكى اليوم الجمعة - "أن عشرة مسلحين اقتحموا مقرا سكنيا لشرطيين وحراس أتوا من المنطقة المضطربة شمال غرب البلاد للمشاركة فى تدريبات فى لاهور، فقتلوا تسعة وأصابوا تسعة آخرين بجروح"، موضحة أن الضحايا تعرضوا لإطلاق النار بينما كانوا نائمين، لافتا إلى أن الاعتداء يعد الثانى من نوعه ضد قوات الأمن فى غضون ثلاثة أيام.
من جانبه، قال قائد شرطة البنجاب حبيب الرحمن "إن المهاجمين أتوا على متن ثلاث دراجات نارية وسيارة، وكانوا مسلحين برشاشات كلاشنيكوف وقنابل يدوية".
من ناحيتها، أعلنت حركة طالبان الباكستانية مسئوليتها، وقالت إنها استهدفت رجال الشرطة فى تلك المنطقة "لأنهم يعاملون المعتقلين من طالبان معاملة سيئة"، وتوعدت الحركة بشن المزيد من الهجمات فى المنطقة التى تجنبت إلى حد كبير عنف المتشددين فى السنوات الأخيرة.
وكانت الحركة قد تبنت هجوما آخر استهدف يوم الاثنين الماضى مخيما عسكريا، أسفر عن مقتل سبعة عناصر من الأمن فى مخيم عسكرى فى منطقة غوجرات جنوب شرق إسلام أباد، ويثير الهجومان مخاوف من تجدد العنف فى البنجاب المحافظة الأكثر ازدحاما فى البلاد، والتى شهدت فى العام الماضى تراجعا فى الهجمات المنسوبة إلى متمردى طالبان.
ويبلغ عدد سكان لاهور، العاصمة الثقافية لباكستان والقريبة من الحدود الهندية، 8 ملايين نسمة، وكانت قد شهدت فى عام 2010 سلسلة من الهجمات العنيفة نسبت إلى ناشطين مرتبطين بطالبان أو القاعدة.
خلال تظاهرة سياسية فى باكستان.. ستة قتلى فى انفجار قنبلة
الجمعة، 13 يوليو 2012 01:47 م