رأفت محمد السيد يكتب: فارس بلا جوَّاد

الخميس، 12 يوليو 2012 05:09 م
رأفت محمد السيد يكتب: فارس بلا جوَّاد صورة ارشيفية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
الدكتور محمد مرسى أول رئيس جمهورية مُنتخَب لمصرنا المحروسة ، هذا الرجل الذى شاءت له الأقدار أن يكون الفارس الجديد لهذا البلد ، ولكنه وبكل أسف جاء " فارسا بلا جواد " فعندما اختارته الإرادة الإلهية قبل إرادة الشعب المصرى ليكون رئيسا لمصر كان ذلك مؤشرا على أن هذا الرجل هو الأصلح والأجدر على حمل الأمانة وتحمل المسئولية ، ولكن المحزن أن يأتى هذا الرجل ليجد من يضع له العراقيل من أبناء شعبه ، فبدلا من أن يمد له الجميع يد الحب والتعاون لاسيما بعدما أعلن مرارا وتكرارا أنه رئيس لكل المصريين وأنه جاء خادما لهم جميعا لا لفصـــيل بعينه ، نجد البعض يحاول إفشـــاله وهو مالن يكون أبدا مصــداقا لقولـه تعــالى "ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين " فقد تسلم الرجل السلطة منقوصة " بفعل فاعل " والفاعل معلوم للجميع هذه المرة ، وأول هذه العراقيل هو "الإعلان الدستورى "المكبل" وليس المكمل ، ثم حل مجلس الشعب الذى جاءت شرعيته من الشعب مصدر السلطات فى أروع انتخابات شهدتها مصر على مدار تاريخها لينصب المجلس العسكرى من نفسه وبنفسه الهيئة التشريعية الجديدة وهو أمر مضحك لأنه بهذا قد يكون " أعطى من لايملك من لايستحق " ! وعلى الجانب الأخر نجد قوى متقلبه ومتحولة مع كل العصور "إعلاميون كاذبون" أساءوا للإعلام برمته وللكثير من رجاله الشرفاء الذين تسببوا بصمتهم فى إساءة هؤلاء الكاذبون إليهم فلاحديث لهؤلاء الكاذبين سوى الهجوم على شخص الرئيس المنتخب وجماعة الإخوان المسلمين التى كان ينتمى إليها، والتحريض على المليونيات هنا وهناك لبث لفرقة بين أفراد الشعب.

إن هذه المرحلة الحرجة التى تمر بها مصر تحتاج إلى تضافر كل الجهود من اجل التوحد والاصطفاف خلف الرئيس الجديد من اجل مصر وشعبها، ولابد من وقفة حازمة وحاسمة ضد هذه الفئة المحسوبة على الإعلاميين الشرفاء والتى تهدد أمن واستقرار البلاد من أجل مصالح شخصية ، ثم حدث ولاحرج عن ظاهرة الوقوف أمام القصر الجمهورى بحجة تقديم شكاوى للرئيس وإن كان القليل من المواطنين أصحاب هذه الشكاوى جاد فى شكواه ولم يجد سوى قصر الرئيس ملاذه الأخير ، هذا القصر الذى كانت لاتجرؤ ذبابة أو بعوضة أن تمر من أمامه خوفا من أن يصيبها طلق نارى أو تعتقل بجريمة المرور أمام القصر، أصبح الآن مرتع حتى لمن يشكو من صداع أو مغص فيذهب للرئيس لكى يقوم بالكشف عليه وعلى الرغم من قيام الرئيس بإنشاء ديوان للمظالم لبحث هذه الشكاوى إلا أنهم واقفون لإحراج الرئيس لا أكثر.

وإضافة إلى ما سبق نجد "فلول النظام السابق "هؤلاء الذين يبذلون كل نفيس وغال من أجل إعادة إنتاج النظام القديم ،فهم دوما يفتعلون الأزمات فى كل موقع وفى كل مكان لإحراج الرئيس أمام الراى العام وأمام شعبه ولكن هيهات هيهات فقد استيقظ الشعب المصرى من نومه العميق وعرف من أنتم جيدا ولن يعطيكم الفرصة من جديد – فما زال الفارس يبحث عن جواد يجرى به إلى أفق جديد ومازال الكثيرون يكبلون هذا الجواد حتى لايظفر به الفارس وينطلق ولكن كلنا ثقة بان الفارس سيظل فارس حتى و لم يكن لديه جواد وسيعبر بنا إن شاء الله إلى بر الأمان حفظك الله يامصر وحفظ شعبك العظيم .





مشاركة




التعليقات 1

عدد الردود 0

بواسطة:

عمرو

اعلامي وطني شريف

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة