دراسة: الدفع النقدى وسيلة مفضلة للمستهلك المصرى

أظهرت دراسة حديثة أن الدفع النقدى هو الوسيلة المفضلة لدى المستهلك المصرى حيث أكد ذلك 88 % ممن شملتهم الدراسة التى قامت بها مؤسسة "نيلسن" وهى مؤسسة عالمية تقدم معلومات وتحليلات عما يقوم المستهلكون بمشاهدته وشرائه.

وأشارت الدراسة إلى أن 23 % من المصريين يستخدمون بطاقات الائتمان فى الدفع ويستخدم 5 % منهم بطاقات الدائن.

كما أوضحت الدراسة أن المستهلكين المصريين يستخدمون المعاملات البنكية فى أغلب الأوقات للإيداع بنسبة 39 % وبطاقات الائتمان 27 % والاستثمار 20 % وما زال نحو 30 % من المستهلكين عبر الإنترنت فى مصر لا يستخدمون الخدمات البنكية.

وأشارت الدراسة إلى أن 80 % من المستثمرين فى مصر من الذكور وفى الأغلب من صغار السن حيث وجد أن 55 % منهم تتراوح أعمارهم بين 21-29 عاما، كما وجدت الدراسة أن أكثر شكل من أشكال الاستثمار بين المستهلكين المصريين هو الأسهم 38 % والعملة الأجنبية 37 % بينما يمتلك 39 % ممن شملتهم الدراسة الذهب والفضة أو المعادن القيمة كشكل من أشكال الاستثمار.

وبالرغم من الاستخدام القليل للبطاقات الائتمانية بين النساء فى مصر 20 %، فقد وجد أنهن يسددن قيمة البطاقات الائتمانية كاملة كل شهر بنسبة 71 % مقارنة بالرجال 47 %، ويقوم 26 % من مجمل مستخدمى بطاقات الائتمان فى مصر برد الحد الأدنى المطلوب كل شهر.

وأظهرت دراسة "نيلسن" والتى شملت أكثر من 28000 مشارك عبر الإنترنت فى 56 دولة إلى أن أكثر من نصف المستهلكين فى العالم حوالى 52 % يستخدمون بطاقات الائتمان كوسيلة دفع شائعة للتسوق أو الأنشطة الترفيهية بينما يستخدم 43 % منهم كروت السحب.

وأوضحت الدراسة أن ثلث المستهلكين حول العالم يقومون باستثمار أموالهم، ويفضل 67 % من هؤلاء استثمار أموالهم فى شراء الأسهم ويتجه 52 % منهم إلى الاستثمار فى صناديق استثمارية، فى حين أن 33 % يوجهون أموالهم لشراء الذهب والفضة والمعادن النفيسة الأخرى، بينما يستثمر 32 % فى السندات المالية و22 % فى العملات الأجنبية.

ويوضح من شملتهم الدراسة أن الرجال أكثر نشاطا فى الاستثمار بنسبة 36 % عن النساء على مستوى العالم.

ويقول رام موهان راو مدير شركة نيلسن بمصر "بالرغم من انتشار الإنترنت فقد أوضحت الدراسة أنه لا تزال المعاملات البنكية عبر الإنترنت منخفضة نسبيا بين المصريين بنسبة 38 % وهو ما يمثل فرصة كبيرة للبنوك التى تقدم الخدمات البنكية عبر الإنترنت".

وأضاف "أن الاستقرار السياسى يصاحبه تغير فى المناخ الاستثمارى وعادة ما يصبح المستهلكون أكثر ثقة وإقداما على الاستثمار ومن المهم أن نتابع فى الأوقات القادمة السوق الاستثمارية، وما إذا كان هناك اتجاه لارتفاع حركة المنتجات الأكثر مخاطرة مثل الأسهم أو الصناديق الاستثمارية".

وتشير الدراسة إلى أن نحو 73 % من المستهلكين حول العالم الذين يستثمرون أموالهم يستخدمون الإنترنت البنكى فى صفقاتهم الاستثمارية، بينما يجرى 69 % تعاملاتهم فى البنك داخل الفروع، فى حين يستخدم 31 % من المستثمرين حول العالم الهواتف المحمولة للقيام بالصفقات الاستثمارية.

وتذكر الدراسة أنه بالرغم من نسبة استخدام الإنترنت العالية فى مصر، إلا أن المعاملات البنكية عبر الإنترنت مازالت منخفضة نسبيا حيث أن 38 % من المستثمرين المصريين يستخدمون المعاملات البنكية عبر الإنترنت، وتمثل نسبة أقل من المتوسط الإقليمى للشرق الأوسط الذى يبلغ 55 %.

ويفضل المصريون الذهاب إلى فرع البنك للحصول على خدماتهم البنكية، حيث يستخدم 68% ممن شملتهم الدراسة الفرع البنكى للقيام بمعاملاتهم.

ويقول رام موهان راو مدير شركة نيلسن بمصر إن تنافس المعاملات البنكية عبر الإنترنت مع الفروع البنكية حول العالم يشعر المستهلكون المصريون بالقلق تجاه استخدام المعاملات البنكية عبر الإنترنت، وفى نفس الوقت تشهد التليفونات الذكية ارتفاعا وإقبالا كبيرا ولذلك فإن البنوك التى ستسارع بتصميم مواقعها الإلكترونية
لتتناسب مع الشاشات الصغيرة للهواتف الذكية - وتجعلها آمنة أكثر سوف تفوز بالجيل الجديد للمستهلك على الإنترنت بشكل كبير".

ويضيف "ما زالت النقود تهيمن على البطاقات الإلكترونية إلى حد بعيد وبالتالى فإن التحول إلى مجتمع غير نقدى ما زال أمامه طريق طويل، ويعتبر الدفع نقدا متأصلا بشكل كبير فى العديد من الثقافات حول العالم حيث يتم الدفع مقابل السلع والخدمات بشكل فورى، وكلما يتسارع الثراء لدى المستهلكين فى الأسواق النامية ومع إتاحة سبل الدفع المختلفة، فإننا سنرى مستوى أكبر من تقبل وسائل الدفع الإلكترونية عن
النقود".