استقبل عدد من شباب حملة حمدين صباحى المرشح السابق لرئاسة الجمهورية، مساء أمس الأربعاء، وفدا من شباب حزب العدالة والتنمية الحاكم فى تركيا، الذى ضم 6 أعضاء قياديين بالحزب برئاسة جان أجون، مسئول الشباب.
واستمع أعضاء الوفد من شباب الحملة، إلى تحليل ورؤية لأحداث ثورة 25 يناير، وما تلاها من أحداث أبرزها، الانتخابات البرلمانية، وتجربة الانتخابات الرئاسية، التى شاركت فيها الحملة والمرشح السابق حمدين صباحى.
وقال هانى النبرواى، عضو حملة صباحى، إن الثورة قامت من أجل مطالب الحرية والعدالة الاجتماعية والكرامة الإنسانية، مضيفاً بأن تلك هى المبادئ نفسها التى ناضل صباحى طيلة 3 عقود من أجلها قبيل اندلاع الثورة، وانتظر المصريون بعد الثورة أن تتحقق تلك المطالب من خلال السير فى مسارات ديمقراطية، فأجريت الانتخابات البرلمانية والرئاسية، والتى أتت بالفصيل الأكثر تنظيما وتمويلاً، وهو التيار الإسلامى السياسي، الذى يتبنى رؤية اجتماعية واقتصادية رأسمالية، لا تمثل العدالة الاجتماعية جوهرها.
وأضاف النبرواي، بأنه قد تم تأجيل إعداد الدستور لما بعد الانتخابات الرئاسية، رغم التحذيرات العديدة التى أطلقتها النخبة المصرية، بضرورة إعداد "الدستور أولا"، قبل الانتخابات الرئاسية، لنضع أساساً سليماً لبناء نظام جديد، مشيراً بأن ما حدث عكس ما طالبت به النخبة، وهو ما نعانى آثاره حتى الآن.
وعن الرؤية المصرية تجاه تجربة دولة تركيا، فى ظل حكم حزب العدالة والتنمية، ورئيس الوزراء رجب طيب أردوغان، قال النبرواي، إن تركيا قدمت نموذجا مشرفا للنهضة والتنمية، لأن حكامها وبالأخص أردوغان، أدرك قيمة البلد الذى يحكمه، مضيفاً بأن "آفة مصر، أن معظم حكامها لا يعرفون قيمتها"، مشيرا إلى أن أردوغان، كان صاحب انحيازات واضحة، فيما يخص تنمية ونهضة تركيا، وفق مشروع وطني، وكذلك فيما يخص السياسة الخارجية التى أظهرت فيها أنقرة أنيابها للعالم، خصوصا تجاه الولايات المتحدة وإسرائيل والغرب، وكذلك دعم القضية الفلسطينية، بما يخدم المصالح التركية ومن ثم الإسلامية والعربية، فى منطقة الشرق الأوسط.
وردا على سؤال أحد أعضاء الوفد، عن موقف الحملة من نتائج انتخابات الرئاسة، قال النبرواي، إن نتيجة الانتخابات تعبر عن الإرادة الشعبية التى نحترمها، بغض النظر عن اسم الفائز.
أما موقف صباحي، تجاه تيار الاسلام السياسي، وجماعة الاخوان المسلمين، والمجلس العسكري، فقال النبرواي، إن برنامج حمدين صباحى للنهضة ورؤيته السياسية التى خاض بها الانتخابات وحقق نتائج مذهلة بصعوده إلى المركز الثالث، بعد المتنافسين الرئيسيين، تقوم على ضرورة بناء نظام جديد لدولة مدنية، ديمقراطية، لا هى عسكرية ولا بوليسية ولا علمانية ولا دينية، تضم كافة التيارات الوطنية المتنوعة التى تزخر بها مصر، دون هيمنة أو استحواذ طرف على مكونات السلطة، أو أركان النظام الحاكم.
كما عرض النبرواي، على الوفد التركي، البنود الستة للمبادرة التى طرحها صباحى للخروج من أزمة صدام الدولة مع السلطة القضائية، بعد الأزمة، التى شهدتها البلاد بسبب قرار الرئيس محمد مرسي، بعودة مجلس الشعب للانعقاد، وقرار المحكمة الدستورية العليا بوقف قرار الرئيس.
حملة "صباحى" تستقبل وفدا من العدالة والتنمية الحاكم بـ"تركيا"
الخميس، 12 يوليو 2012 05:02 م