انطلق اليوم، الخميس، فى مدينة الكرم شمال العاصمة التونسية المؤتمر التاسع لحركة النهضة الإسلامية. ويأتى هذا المؤتمر مختلفا عما سبقه، حيث يعد هذا أول مؤتمر تعقده الحركة بشكل علنى بعد الثورة التى أطاحت بنظام عانت معه النهضة لسنوات عديدة من القمع والاضطهاد.
فى هذا المؤتمر تبدلت الأوضاع فلم تعد النهضة الجماعة المحظورة، وإنما أصبحت تمثل أكبر قوى سياسية فى تونس بعد تحقيقها نجاحا ساحقا فى انتخابات المجلس التأسيسى التونسى وتشكيلها لحكومة تقود الائتلاف الثلاثى الحاكم فى تونس الآن.
وينعقد المؤتمر الذى يحمل شعار "مستقبلنا بين أيدينا"، فى قصر المعارض بالكرم الذى كان يحتضن الاجتماعات الشعبية لحزب "التجمع الدستورى الديمقراطى" الحاكم فى عهد الرئيس المخلوع زين العابدين بن على.
وخلال المؤتمر التاسع سينتخب 1103 من المنتسبين إلى النهضة رئيسا وأمينا عاما وأعضاء جددا للمكتب التنفيذى للحركة، ومن المتوقع إعادة انتخاب الزعيم راشد الغنوشى رئيسا للحركة، ويحضره كافة قيادات حركة النهضة ومصطفى بن جعفر رئيس المجلس التأسيسى التونسى، كما سيحضر المؤتمر خالد مشعل رئيس المكتب السياسى لحركة حماس والذى ألقى كلمة منذ قليل ترحم فيها على كل شهداء تونس، وقدم التحية للشيخ راشد الغنوشى والرئيس المنصف المرزوقى.
وأكد مشعل أن تونس قدمت سبقا للثورات فى تحالف الترويكا، متمنيا أن يستمر هذا التحالف ومطالبا حركة النهضة بأن تظل على خطاها.
وسبق للحركة أن نظمت خمسة مؤتمرات سرية داخل تونس فى 1979 و1981 و1984 و1986 و1989، وثلاثة مؤتمرات فى المهجر فى 1995 و2001 و2007.
الشيخ راشد الغنوشى
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة