حاولت أن أقرأ بعض المشاهد على الساحة المصرية حاليا ووجدتنى أطوى الصحف وأغلق الراديو و التلفزيون وكل وسائل الاتصال وأحاول أن أغمض عينى واستدعى بعض الخواطر، لعلها تعبر بعض الشئ عما يدور حولنا.
فى مدن الملاهى ألعاب تتدرج فى خطورتها وإثارتها حسب سن المستخدم ولياقته البدنية والنفسية، بعض الألعاب مكتوب عليها تحذيرات لضعاف القلب ماديا ومعنويا مثل ألعاب السقوط الحر والسجادة الطائرة والعجلة الدوارة .
البعض يؤثر السلامة ويجلس فى مقاعد المتفرجين ( حزب الكنبة). البعض يريد أن يستمتع ولو دفع ثمن استمتاعه.
بعض الألعاب على درجة من الخطورة فعلا ولكن أكثر الألعاب تستمد اثارتها من مؤثرات صوتية وبصرية بحيث أتك لو أغمضت عينيك وأنت تركبها فلن تشعر بأى خطورة .
ما أشبه الحياة السياسية فى هذه الفترة بمدينة الملاهى الكبيرة . لا أدعو للابتعاد عن الساحة ولكن أناشد المصريين جميعا المشاركة فى اللعبة ولو أغمضنا أعيننا فى بعض الأحيان
غمض عينك تاكل ملبن .
أحد صور العدالة التى نطالعها يلزم أن تكون مغمضة العينين .
الفرق بين الألعاب بمدينة الملاهى والألعاب فى الساحة السياسية أن الأولى يتم وضع ضوابط للعبها وتزويدها بعوامل أمن و أمان ومتانة تضمن أداء اللعبة و سلامة نهايتها .
