السفراء يعلقون على شائعة تكليف عصام العريان حقيبة وزارة الخارجية.. البحيرى:ستصل الوزارة فى عهده للحضيض..خلاف: كفاءة وسيدعم العلاقات مع إيران وتركيا

بدأت التكهنات تظهر حول الشخصية، التى ستتولى حقيبة وزارة الخارجية فى عهد رئيس مصر المنتخب الدكتور محمد مرسى، الكثير منا يتوقع أن يتولى مسئولية تلك الوزارة واحد من أعضاء حزب الحرية والعدالة، أو جماعة الإخوان المسلمين كالحال فى العديد من الوزارات ولكن.. أن يتولى الدكتور عصام العريان، نائب رئيس حزب الحرية والعدالة، منصب وزير الخارجية، فى الوقت الذى يرأس فيه مصر رئيس حزب الحرية والعدالة، السابق الدكتور محمد مرسى فهذا الاختيار "إن صح" يثير العديد من التساؤلات حول الغرض من هذا التكليف وما هدفه؟


استبعد السفير محمود شكرى، الكاتب والمحلل السياسى، أن يتم تكليف الدكتور عصام العريان، القائم بأعمال رئيس حزب الحرية والعدالة، الجهة السياسية لجماعة الإخوان المسلمين، بتولى منصب وزير الخارجية، موضحًا ذلك بأن الفترة الأخيرة لم يتول تلك الحقيبة الوزارية غير القائمين عليها فقط.

وألمح شكرى إلى أن النظم الديمقراطية لم تفرض أن يتولى مسئولية وزارة من الوزارات من هم قائمون عليها فقط أو يقتصر ذلك المنصب على العاملين فى تلك الوزارة، مشيرا إلى أن وزير خارجية مصر فى وقت من الأوقات لم يكن من أهل المهنة مثل الوزير محمود رياض، وزير الخارجية فى عهد الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، وكان ضابطًا فى القوات المسلحة، والوزير كمال حسن على، الذى تولى منصب وزير الخارجية فى فترة حكم الراحل أنور السادات على الرغم أنه كان قائدًا فى القوات المسلحة.


وأوضح السفير شكرى أن هذه الشخصيات، التى تولت حقيبة وزارة الخارجية فى أوقات سابقة لم يكن لهم صلة كبيرة بالعمل الدبلوماسى، كان لهم إنجازات ملموسة فى العمل الموكل إليهم وعلى ضوء ذلك تم تأهيلهم إلى مناصب أخرى أكثر قيادية، مثل الوزير محمود رياض، الذى بدأ كوزير للخارجية وبعدها أصبح أمينًا عامًا لجامعة الدول العربية.

بينما يرى السفير عزت البحيرى، سفير مصر السابق فى الأكوادور، أنه من العبث أن يتولى الدكتور العريان منصب وزير الخارجية، متوقعًا أن تصل الوزارة إذا تولى مسئوليتها الدكتور العريان إلى أدنى مستوياتها، وأن تنحدر إلى الحضيض، وذلك على حد تعبيره.

وقال البحيرى: "لكى تكون دبلوماسيًا فأنت تحتاج إلى 25 عامًا تقريبًا حتى تكون مؤهلا للعمل فى هذا المجال"، مستطردا: "مينفعش حد ينزل بالبراشوت على وزارة لها وضعها الخاص والحساس".


يؤكد السفير هانى خلاف، مساعد وزير الخارجية للشئون العربية سابقًا، أن الدكتور عصام العريان كفاءة مميزة فى الحياة المصرية، مشيرا إلى أن العمل الدبلوماسى والعلاقات الخارجية تتطلب تخصصات مهنية معينة، وقد يستطيع الدكتور العريان اكتسابها فى فترة بسيطة.

وعلى مستوى الرؤية السياسية والقانونية الدولية، يقول السفير خلاف، إن الدكتور العريان يمتلك خبرة كبيرة فى هذا المجال، كما يمتلك رؤية داخلية ثاقبة اتضح هذا من خلال مداخلاته فى مجلس الشعب والعمل الحزبى، وتابع: "يستطيع الدكتور العريان أن يجمع ما بين حرفية العمل الدبلوماسى وقواعد العمل المهنى من ناحية ومتطلبات الأمن القومى المصرى والسياسة المصرية الخارجية من ناحية أخرى.

ولفت خلاف إلى أن الدكتور عصام العريان، من الممكن فى حال تولية منصب وزير الخارجية، أن يفتح بابا لتطوير العلاقات المصرية مع الكثير من المناطق والمنظمات، التى لم نكن نتعامل معها سابقًا خاصة تحسين الأوضاع مع دولتى إيران وتركيا على نحو متوازن ودقيق.