إخوان ليبيا: لم نهزم بالانتخابات.. والليبراليون يمارسون الخداع

الخميس، 12 يوليو 2012 09:41 ص
إخوان ليبيا: لم نهزم بالانتخابات.. والليبراليون يمارسون الخداع محمود جبريل رئيس وزراء ليبيا
طرابلس (رويترز)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
رفض رئيس أكبر حزب إسلامى فى ليبيا يوم الأربعاء، الاعتراف بالهزيمة فى أول انتخابات حرة فى البلاد منذ نصف قرن تقريبا، واتهم منافسه الليبرالى الرئيسى "بخداع" الناخبين بالتزامات خادعة بالإسلام.

وفى مقابلة مع رويترز، وصف محمد صوان زعيم الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين محمود جبريل رئيس وزراء ليبيا وقت الانتفاضة بأنه حليف سابق للزعيم الراحل معمر القذافى، وقال إن حزب جبريل قد يفقد تصدره للانتخابات بعد صدور النتائج الكاملة للانتخابات.

وفى حين، كانت جماعة الإخوان المسلمين تدير حملة انتخابية جيدة فى الانتخابات التى أجريت السبت الماضى، إلا أنها مثل الأحزاب الليبية الأخرى الليبى حديثة عهد بالديمقراطية.

وقال صوان "جبريل لم يقدم نفسه للشعب الليبى على أنه ليبرالى. قدم نفسه على أن له مرجعية إسلامية. استفادت التيارات العلمانية من ثورات الربيع العربى ورفعت راية المرجعية الإسلامية.. صوت الليبيون لجبريل باعتبار أنه إسلامى أيضا".

وكشفت نتائج جزئية للانتخابات أن تحالف القوى الوطنية الذى يتزعمه جبريل واصل تصدره فى انتخابات المؤتمر الوطنى، مستفيدا من شهرته كواحد من أهم الشخصيات فى انتفاضة العام الماضى لإنهاء حكم القذافى الذى استمر 42 عاما.

ولكن المكاسب المبكرة لجبريل الذى تلقى تعليمه فى الغرب لا تترجم تلقائيا إلى أغلبية فى المؤتمر الوطنى الذى يضم 200 مقعد لأن المرشحين على القوائم الحزبية مخصص لهم 80 مقعدا فقط.

وقال صوان إن حزب العدالة والبناء من المتوقع أن ينال مكانته بعد ظهور نتائج المقاعد المستقلة التى تعتمد على الاتصالات والمكانة الاجتماعية. وقال "ربما تظهر النتيجة النهائية أن حزب العدالة والبناء هو الحزب المتصدر".

لكن على الرغم من هذا التفاؤل إلا أن صوان بدت عليه نظرة خيبة أمل. وكان يتوقع على نطاق واسع أن حزبه سيحقق أداء قويا فى الانتخابات مدعوما بصعود جماعة الإخوان المسلمين فى مصر وحركة النهضة الإسلامية فى تونس فى أول انتخابات بعد الثورة.

ويتألف فريق حملة جماعة الإخوان المسلمين الانتخابية من ليبيين تلقوا تعليمهم فى الخارج وحملت اللافتات الضخمة رمز الحصان الذهبى. ودفع مرشحو الإخوان أيضا بناتهم للمساعدة فى العلاقات العامة.

واستقال صوان من رئاسة جماعة الإخوان المسلمين وانتخب لرئاسة حزب العدالة والبناء المستقل اسميا قبل الانتخابات.

ورغم هذه الجهود ناضل الإخوان لإقناع الليبيين القلقين من التدخل الأجنبى بأن الجماعة ليس لها آى ارتباطات مالية أو إدارية بالجماعة التى تحمل نفس الاسم فى مصر.

وثمة عقبة أخرى واجهت جماعة الإخوان المسلمين، وهى أن زعيمها ومرشحيها غير معروفين بين الليبيين.

وقال صوان "سبب أن بعض الناس لم يختاروا كتلة العدالة والبناء أن هناك تشويها للإسلاميين، فالناس لا تعرف حقيقة الإخوان المسلمين أو العدالة والبناء ولذلك هناك نوع من الفوبيا عند الناس. لكن الدليل على أن الإسلاميين هم الذين تفوقوا ستبينه القوائم الفردية وسيكتشف الجميع أن المائة وعشرين الذين ترشحوا على الفردى جلهم من الإسلاميين".

وجبريل الذى أظهر نفسه كشخصية تسعى لتوحيد الصف دعا فى وقت سابق من هذا الأسبوع الأحزاب إلى الانضمام لتحالف كبير.

لكن صوان لم يظهر حماسا يذكر لذلك. ووصف جبريل الذى شغل منصب وزير فى عهد القذافى على أنه اختيار الموالين للقذافى وقال صوان إن حزبه سيختلف مع حزب جبريل على دور الدين فى السياسة.

وقال صوان "بالنسبة لهم المرجعية الإسلامية تعنى إقامة الشعائر الإسلامية، وأن تستند بعض قوانين الأحوال الشخصية إلى الشريعة لكن وجهة نظرنا هى أن الإسلام هو منهج حياة كاملة".





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة