عرض الدكتور عبد الرحيم ريحان الباحث والخبير فى مجال الآثار والسياحة مشروعا لإحياء الطرق التاريخية بسيناء، أمام المؤتمر العام الخامس للمصريين بالخارج المنعقد حاليا بجامعة القاهرة، تحت شعار "من أجل ثورة 25 يناير التنمية والتطوير".
وأوضح ريحان أن مشروعه يعالج نتائج إهمال تعمير سيناء طيلة 30 عاما وسبل تحويلها لمنطقة جاذبة لأكثر من 20 مليون سائح سنويا، وما يترتب عليه من تنشيط كافة أوجه الاقتصاد المرتبط بالسياحة من زراعة وصناعة وتجارة وخلق فرص عمل للشباب.
وقال الخبير المصرى إن هناك عدة طرق يشملها المشروع لاستثمارها وإحيائها، لافتا إلى أنها طرق دينية وتجارية وحربية ، وهى بحسب التسلسل التاريخى: طريق خروج بنى إسرائيل وطريق العرب الأنباط وطريق الرحلة المقدسة للمسيحيين إلى القدس عبر سيناء والذى يشمل طريق العائلة المقدسة بسيناء ودرب الحج المصرى القديم إلى مكة المكرمة والطريق الحربى لصلاح الدين بسيناء.
وحول أهمية هذه الطرق سياحيا وثقافيا وتاريخيا يؤكد ريحان أنها تحوى كل مقومات السياحة بسيناء من سياحة ثقافية متمثلة فى الآثار والتراث الشعبى السينائى وسياحة سفارى من جبال بأنواعها وأشكالها المبهرة من منحوتات صنعتها الطبيعة تفوق فى جمالها أعمال أعظم الفنانين، وأودية تحوى داخلها عيون مائية ونباتات نادرة ونقوش أثرية لكل الحضارات التى تعاقبت على سيناء وسياحة علاجية من مياه كبريتية ونباتات طبية وشواطئ، حيث إن العديد من محطات هذه الطرق مناطق ساحلية ويتضمن المشروع كيفية الاستفادة من المواقع الأثرية المكتشفة على طول هذه الطرق وتنشيط الحركة السياحية والصناعية والتجارية بمحطات هذه الطرق الموجودة حتى اليوم.
وكذلك عقد اتفاقيات سياحية لتنشيط السياحة العربية عبر هذه الطرق، خاصة مع السعودية والأردن المشتركتان مع مصر فى هذه الطرق وأهمها طريق العرب الأنباط وطريق الحج إلى مكة المكرمة.
وأكد المشاركون فى المؤتمر الذى يختتم أعماله اليوم "الأربعاء" على أهمية المشروع، حيث طلب أمين عام الاتحاد العام للمصريين بالخارج إسماعيل أحمد على، إرسال المشروع كاملا عبر البريد الإلكترونى للاتحاد لتعميمه على جميع المصريين بالخارج لبحث إمكانية التمويل والتنفيذ.