استأنفت محكمة جنايات بورسعيد اليوم الأربعاء، جلسة قضية "مذبحة بورسعيد"، والمتهم فيها 73 من بينهم 9 من قيادات بمديرية أمن بورسعيد و3 من مسئولى النادى المصرى، والتى راح ضحيتها 74 شهيداً و254 مصاباً من الألتراس الأهلاوى حيث شاهدت المحكمه عددا من الأسطوانات المدمجة والتى طالب الدفاع الحاضر عن المتهمين بإعادة مشاهدتها مرة أخرى بعد سماع أقوال شهود الإثبات والنفى.
عقدت الجلسة برئاسة المستشار صبحى عبد المجيد وعضوية المستشارين طارق جاد المولى ومحمد عبد الكريم بحضور المستشار محمود الحفناوى بالمكتب الفنى للنائب العام بأمانة سر أحمد عبد الهادى.
حضر عدد من المحامين للدفاع عن المتهمين الضباط ولكن لم يثبتوا حضورهم بمحضر الجلسة واكتفوا بالجلوس فى المقاعد الخلفية بقاعة المحاكمة حتى لا يتعارض حضورهم مع قرار نقيبهم سامح عاشور الذى بمنع المحامين من الدفاع عن المتهمين الضباط على خلفية أحداث الاعتداء التى تمت أمام قسم شرطة مدينة نصر أول وحضر عدد آخر من المحامين المدعين بالحق المدنى.
بدأت الجلسة الساعة الحادية عشرة صباحاً وقد جهزت القاعة فنياً بشاشتى عرض وقال القاضى إن المحكمة اليوم سوف تعرض 10 أسطوانات كملخص للأسطوانات المدمجة والبالغ عددها 35 أسطوانه التى التقطتها كاميرات استاد بورسعيد يوم المباراة.
وقال نقيب المحامين ببورسعيد للمحكمة إنه عن لسان نقابته يساند القضاة فى محنتهم التى تشهدها البلاد الآن ويؤكد على استمرار السلطة القضائية فقامت المحكمة بالتوجه له بالشكر، وأشارت بعدها إلى عدد الأسطوانات التى بلغ عددها 38 أسطوانة مسجل عليها الأحداث من كاميرات مراقبة استاد بورسعيد وأنه تم تلخيصها إلى 10 أسطوانات فقط وبدأ العرض فى تمام الساعة الحادية عشرة والربع بمعرفة الخبير الفنى من المصنفات الفنية وقد ظهرت عدد من المشاهد بدون صوت تتضمن المدرج الشرقى الخاص بجمهور النادى الأهلى الذى وقف طوال المباراة فى حالة هتاف وتشجيع لفريقه.
وأثناء ذلك طالب دفاع المتهمين إثبات مشهد يتضمن جلوس بعض الجماهير على السور الخلفى للمدرج فوافقت المحكمة وأثبتت له ذلك كما طالب الدفاع أيضاً بإثبات مشهد آخر ظهر فيه جمهور النادى الأهلى يحتشد بالمقاعد وسط المدرجات من الجانب الأيمن وفراغ باقى المقاعد وأثبتت له المحكمة تلك الملاحظة وأضاف الدفاع أن هناك تدافعا من جمهور النادى الأهلى إلى الممر الذى شهد حالات الاختناق والوفاة وكان ذلك قبل حدوث المجزرة آثار ذلك غضب المدعين بالحق المدنى واعترضوا على تلك الملاحظات التى يدونها الدفاع فى محضر الجلسة ووصفوها بأنها تؤثر على سير العدالة ويقين واطمئنان المحكمة وقالوا للمحكمة ولو فرض جدلا أن هناك اتجاها لجمهور الأهلى نحو المباراة قبل اندلاع الأحداث فهذا يعنى شعورهم المبكر بحالة الغدر التى سيواجهونها.. فطلبت المحكمة من الدفاع تدوين ملاحظتهم مكتوبة وتقديمها إلى المحكمة، حيث إنها خصصت محضر جلسة لملاحظات المشاهدة فقط.
واستكملت المحكمة عرض الأسطوانات التى ظهر بها جمهور الأهلى يفرون إلى الباب الخلفى للمرج فى حالة خوف وهلع وعندما وجدوه مغلق فروا جميعا إلى الممر الضيق الموجود وسط المدرج، ولكن قام جمهور النادى المصرى، بملاحقتهم وإلقاء الشماريخ عليهم فى الممر مما أدى إلى اختناق بعضهم وحرق البعض الآخر وفى مشهد آخر ظهر جماهير النادى المصرى وهم ينهالون على الألتراس الأهلى بالضرب بالكراسى الحديدية والأسلحة البيضاء وإلقاء الشماريخ عليهم.
بينما كان جماهير الأهلى يحاولون الفرار وهم فى حالة خوف وفزع من أن يلقوا حتفهم ودقائق وانطفأت الأضواء داخل الأستاد ولم يتبق للرؤية سوى أضواء الشماريخ المشتعلة ومشاهد أخرى تتضمن نزول بعض الجماهير بين الشوطين من قبل الفريقين والهجوم الشرس الذى شهده المدرج الشرقى الخاص بجماهير النادى الأهلى من قبل نظيره جماهير النادى المصرى لتقوم المحكمة بعدها برفع الجلسة للاستراحة.
فى قضية مذبحة بورسعيد: المحكمة تعيد عرض أسطوانات يوم المباراة.. ودفاع المتهمين يؤكد: التدافع والاختناق سبب الوفاة.. ويحضر الجلسة بدون تسجيل حضوره حتى لا يخالف قرار نقيب المحامين
الأربعاء، 11 يوليو 2012 02:34 م