فرنسا تدعو لضرورة التنفيذ الفورى لاتفاق جنيف بشأن الانتقال فى سوريا

دعت فرنسا اليوم الأربعاء، إلى ضرورة التنفيذ الفورى للمبادئ الأساسية لاتفاق جنيف، والذى توصلت إليه القوى الكبرى منذ أكثر من عشرة أيام بشأن الانتقال فى سوريا.

وشدد برنار فاليرو المتحدث الرسمى باسم الخارجية الفرنسية فى مؤتمر صحفى اليوم الأربعاء، على أن المبادئ الأساسية للاتفاق تنص على نقل الصلاحيات التنفيذية كاملة إلى هيئة حكومية انتقالية قادرة على تهيئة البيئة المحايدة اللازمة للتحول الديمقراطى، الذى يتطلع إليه الشعب السورى.

وأكد فاليرو على أهمية وقف العنف فى سوريا بدءاً من انسحاب القوات والأسلحة الثقيلة لقوات الأمن السورية من المدن، ونهاية الحملة التى تشنها سلطات دمشق ضد المعارضة السلمية.

وحول موقف باريس من مشروع القرار الجديد الذى تقدمت به روسيا لمجلس الأمن الدولى، قال الدبلوماسى الفرنسى إن المبعوث الخاص المشترك للأمم المتحدة والجامعة العربية كوفى عنان سيقدم فى وقت لاحق لمجلس الأمن نتائج جولته الأخيرة إلى سوريا وإيران والعراق، وكذلك تقييمه لتطبيق خطته ذات النقاط الست لإيجاد مخرج للأزمة السورية الجارية، فضلا عن الاتفاق الذى تم التوصل إليه فى جنيف تحت رعايته بشأن عملية التحول الديمقراطى فى سوريا.

وذكر برنار فاليرو المتحدث الرسمى باسم الخارجية الفرنسية أن اجتماع مجموعة (أصدقاء الشعب السورى) الذى عقد بباريس يوم الجمعة الماضى، بمشاركة ممثلين عن أكثر من نصف دول العالم دعا بشكل واضح للانتقال إلى المستوى التالى فى ممارسة الضغوط الدولية على الحكومة السورية، لدعم تنفيذ توصيات المبعوث الخاص من خلال اقتراح التوصل إلى قرار مشترك لمجلس الأمن بموجب الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة.

وقال فاليرو "من الواضح أن مشروع القرار الروسى يأتى دون توقعات الشريحة الأكبر من المجتمع الدولى"، موضحا أن بلاده ستناقش بعد الاستماع لمداخلة عنان مع شركائها "التحرك الدقيق الواجب إتباعه من قبل مجلس الأمن الأممى".

وعن زيارة المبعوث الدولى المشترك إلى طهران، أكد الدبلوماسى الفرنسى أن هذه الزيارة تأتى فى إطار جهود الوساطة التى يقوم بها عنان فى إطار الأزمة السورية، مشيراً إلى أن موقف باريس واضح حيال إيران. وقال "نحن نؤمن بأن هذا البلد لا مكان له فى فريق عمل يجمع بين البلدان والجهات الفاعلة المعنية حقا بالتوصل إلى حل سياسى سلمى فى سوريا".