خاض وسيط السلام الدولى كوفى عنان فى سياسات القوى الكبرى الثلاثاء، وأكد أن إيران التى تتمتع بثقل إقليمى يجب أن تشارك فى جهود التوصل إلى حل سلمى للأزمة السورية رغم رفض الغرب الصارم قيام طهران بأى دور.
وتعارض الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسى ودول عربية خليجية حليفة مشاركة الجمهورية الإسلامية التى تؤيد بقوة الرئيس السورى بشار الأسد.
وقال عنان بعد محادثات فى طهران مع وزير الخارجية على أكبر صالحى "إيران لها دور تلعبه، ووجودى هنا يفسر أننى أؤمن بذلك"، وأضاف عنان "لقيت تشجيعاً وتعاوناً من الوزير والحكومة الإيرانية".
وقال الأمين العام السابق للأمم المتحدة، إن إيران أوضحت أنه إذا "خرجت الأزمة عن نطاق السيطرة وامتدت إلى المنطقة فإنها يمكن أن تؤدى إلى عواقب لا يمكن لأحد منا تخيلها، وقالت روسيا أنه يجب مشاركة إيران.
وصرح عنان بعد محادثات فى دمشق أمس الاثنين أن الأسد اقترح إنهاء الصراع فى سوريا خطوة بخطوة بدءاً من المناطق التى تشهد أسوأ أعمال عنف.
ويسعى عنان إلى تنشيط خطته المتعثرة لانتهاء الانتفاضة المستمرة منذ 16 شهراً فى سوريا والتى يقاتل فيها المعارضون من أجل الإطاحة بالحاكم المطلق.
وقال المرصد السورى لحقوق الإنسان، وهو جماعة معارضة ترصد أعمال العنف أن أكثر من 17 ألف شخص قتلوا بينهم 4380 جندياً وشرطياً، وقتل 100 شخص على الأقل أمس الاثنين، فيما أصبح "متوسطاً" يومياً لأعمال العنف الرهيبة.
