أعطت دراسة حديثة أجراها باحثون بجامعة "توبنجن" الألمانية أملا جديدا للأشخاص الذين يتعرضون بطبيعة عملهم لمعدلات كبيرة من الضوضاء وتهددهم بالإصابة بالصمم أو ضعف السمع، وذلك من خلال توصلهم إلى إثبات قدرة بروتين "امبك" على وقاية الخلايا الموجودة فى الأذن الداخلية من الضرر الدائم الذى يمكن أن يصيبها بسبب تعرض الإنسان للضوضاء.
وأكد الباحثون، فى تعليق على شبكة الإنترنت، أهمية نتائج الدراسة فى إنتاج مواد علاجية جديدة وفعالة مستقبلا، خاصة فى الأشخاص الذين لديهم استعداد وراثى لتقليل نسبة بروتين "امبك" فى أجسامهم، ما يزيد من احتمالات تعرضهم، خاصة الأشخاص العاملين فى مناطق الضوضاء، للإصابة بضعف السمع أو الصمم.
وأشاروا إلى أنهم أثبتوا قدرة البروتين "امبك" على حماية الأذن الداخلية من الضرر من خلال تجربة أجريت على فئران التجارب قسمت فيها إلى مجموعتين افتقرت الأولى منهما لبروتين "امبك" فيما بقى أفراد المجموعة الثانية طبيعيين بشكل كامل، وأخضع الباحثون جميع الفئران إلى ضوضاء صوتية موحدة من شأنها إصابة الفئران بضعف سمع مؤكد.
وقام الباحثون باختبار القدرة السمعية لكل القوارض قبل بدء التجربة وبعد انتهائها بواسطة قياس الفاعلية الدماغية التى تبعث الإشارات الصوتية، حيث تأكدوا أن جميع الفئران فى المجموعتين كانوا متساوية فى مقدرتهم السمعية قبل بدء التجربة.
وأوضحوا أن تكرار ذلك الاختبار بعد انتهاء التجربة كشف أن الفئران فى المجموعة الأولى أصيبت بضعف السمع، كما كان متوقعا، فيما عاد للفئران فى المجموعة الثانية سمعهم بعد أسبوعين فقط من إجراء التجربة.
وقدم الباحثون العديد من النصائح للمحافظة على حاسة سمع جيدة أهمها: تخفيض صوت الموسيقى مما يحول دون التأثير الضار للضوضاء على الأغشية الموجودة داخل الأذن وحماية الخلايا بدرجة معينة من ضرر الأصوات المرتفعة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة