تقرير : مثلث الرعب فى عالم التدريب "عاطل" عن العمل

تعود "عجلة الحياة" للدوران فى الملاعب الأوروبية فى أغسطس القادم، وتسعى الأندية الكبرى فى الوقت الحالى لقضاء فترة الإعداد وتقوم بإجراءات إتمام الصفقات والتعاقد مع لاعبين أو مدربين لديهم القدرة على تحقيق طموحاتهم ولذا فإن إدارات الأندية تسعى لخطف الأسماء الكبيرة غير المرتبطة بأى عقود لمحاولة التعاقد معهم.

فى ذات السياق، شهد الموسم الماضى ابتعاد مثلث الرعب فى عالم التدريب جوارديولا وكابيلو وريدناب عن الملاعب، سواء بسبب الاستقالة أو الاقالة، ومنهم من يتلقى عروض عديدة للتدريب على مستوى الأندية أو المنتخبات، ومنهم من يفضل الابتعاد فترة عن المستطيل الأخضر للاستجمام.

جاء جوسيب جوارديولا "41 عاماً" المدير الفنى السابق لنادى برشلونة الاسباني، الذى صنع التاريخ للعملاق الكتالونى على مدار أربع سنوات تولى خلالها قيادة الفريق، متربعا على قمة الأسماء الكبيرة فى عالم التدريب التى لا تزال عاطلة عن العمل، حيث نجح خلالها فى التتويج بـ16 لقبا، وأسس فريق يقدم أمتع وأروع كرة فى العالم، بوجود نجوم كبار مثل الأرجنتينى ليونيل ميسى والاسبانيين تشافى هيرنانديز وأندرس انييستا، وعقب خروج البلوجرانا من الدور نصف النهائى بدورى أبطال أوروبا الموسم الماضى أمام تشيلسى الانجليزي، بالاضافة إلى الابتعاد عن المنافسة على لقب الدورى الإسبانى الذى حسمه ريال مدريد لصالحه، فضل "الفيلسوف" التنحى عن منصبه فى القلعة الكتالونية والابتعاد لمدة عام عن كرة القدم للاستجمام رغم العروض الكثيرة التى انهالت عليه من الأندية الكبرى والمنتخبات.

من ناحية أخرى، انضم الإيطالى فابيو كابيلو إلى قائمة المدربين العاطلين بعد استقالته من تدريب المنتخب الإنجليزى قبل شهرين من انطلاق كأس الأمم الأوروبية الأخيرة التى استضافتها بولندا وأوكرانيا، لاصطدامه مع المسئولين فى الاتحاد الإنجليزى، ومنذ ذلك الحين لم يمارس كابيلو مهنته كمدرب رغم تاريخه الحافل مع الأندية الايطالية، حيث نجح فى التتويج بـ10 بطولات مع ميلان وببطولتين مع كل من روما ويوفنتوس، كما نجح فى قيادة ريال مدريد إلى الفوز بلقب الدورى الإسبانى.

ومن عدة أسابيع، أكمل المدرب الإنجليزى المخضرم هارى ريدناب الضلع الثالث لأبرز المدربين العاطلين بعد أن قدم استقالته من تدريب توتنهام لخلافه مع ادارة النادى، ولم يتولَ تدريب فريق آخر حتى الآن، رغم أن ريدناب لم يقوم بالعمل مع أندية كبيرة، لكنه معروف دائماً بالعمل الرائع الذى يقدمه مع الأندية المتوسطة، حيث يساهم بشكل كبير فى أن تحافظ الفرق على ترتيبها بوسط جدول الدورى الإنجليزى والابتعاد عن شبح الهبوط، وكان أبرز انجازاته هو الفوز بلقب كأس الاتحاد الإنجليزى مع بورتسموث، واختير كأفضل مدرب فى الدورى الإنجليزى موسم 2009/2010، وفاز 7 مرات بجائزة أفضل مدرب فى التصنيف الشهرى الذى يقوم به الاتحاد الإنجليزى لمدربى "البريميرليج".