وأكد المحامى منتصر الزيات، رئيس منتدى الوسطية للفكر والثقافة، أن الأجهزة الأمنية فى عهد الرئيس المخلوع حسنى مبارك كانت تعرقل أنشطة منتدى الوسطية خلال السنوات الخمس الماضية، مضيفاً: "أقمنا عشرات مؤتمرات فى السنوات السابقة وتعرض بعضها للإلغاء بجرة قلم بيد أمن الدولة، وكان يتم ذلك بعد أن تتحرك الوفود العربية".
وقال الزيات، كنا نتسلل لنعقد أنشطة منتدى الوسطية من خلال التحايلات الأمنية، مضيفاً: ضباط جهاز أمن الدولة "المنحل" كانوا يقولون لنا فى زمن مبارك اعملوا، ولكن لن تحصلوا على الرخصة"، موضحاً أن أعضاء منتدى الوسطية للفكر والثقافة قرروا تأجيل الاحتفال بإطلاق المنتدى أكثر من مرة حتى الانتهاء من الانتخابات الرئاسية حتى نحتفل بفوز الرئيس".
وخاطب الزيات، الأحزاب والقوى السياسية التى تعيش حالة من الخلافات والانقسامات فى الفترة الحالية، قائلاً: "ننادى من خلال المنبر كل القوى والتيارات إلى سلوك سبيل الوسطية ونقول لهم "توافقوا واتخذوا سياسات متوازنة" فى هذا الوقت العصيب الذى تمر به مصر، ويا أهل مصر لا غالب ولا مغلوب وكلنا مغلبون إذا لم نتحد، ولن يستطيع حزب أو جماعة أن يحكم مصر بمفرده، تعاونوا وتعايشوا معاً.. توافقوا".
من جانبه، أكد الشيخ عبود الزمر القيادى بالجماعة الإسلامية، أن الثورة فتحت أبواب الحرية بعد أن كانت مصر فى سجن كبير، وكان الإسلاميون فى سجن ضيق صغير، مشدداً على أن إرادة الله أتاحت الحرية للشعب المصرى بعد أن قدم الشعب تضحيات كبيرة.
وشدد الشيخ عبود الزمر، على أن المصريين وقفوا أمام الظلم والاستبداد، مؤكداً أن الفكر الوسطى هو صحيح الإسلام، ومصر تمر بمرحلة حرجة لا تحتاج فيها للتشدد فى الدين الذى يترتب عليه مفاسد، ولا نريد تراخى فى قضايا الدين يترتب عليه مفاسد، مضيفاً: "نريد أن يتبنى المنتدى ثقافة التعاون، وأن تبنى القلوب على قبول الآخر، ونريد تبنى استراتجيه إعلامية تستطيع طرح الرؤية الصحيحة للفكر الوسطى للدين الإسلامى".
حضر احتفالية إشهار "منتدى الوسطية للفكر والثقافة" كل من الدكتور صفوت عبد الغنى، رئيس حزب البناء والتنمية، والدكتور طارق الزمر، المتحدث باسم الجماعة الإسلامية، والشيخ عبود الزمر، القيادى بالجماعة الإسلامية، والشيخ محمد شوقى الإسلامبولى شقيق خالد الإسلامبولى قاتل الرئيس السادات، وعلاء أبو النصر أمين حزب البناء والتنمية، والشيخ الدكتور محمد صلاح الاتحاد العالمى لعلماء المسلمين، والدكتور عبد الله نجل الشيخ عمر عبد الرحمن المحتجز بالسجون الأمريكية، والمستشار محمد الدمرداش مستشار بمجلس الدولة.












