بعد صمت طويل دام سنوات، خرج جهاز المخابرات المصرى الذى أنشئ عام 1954 عن صمته بإنتاج فيلم تسجيلى بعنوان "كلمة وطن"، بمناسبة مرور الذكرى الـ57 لإنشائه، حيث استعرض البطولات التى قام بها جهاز المخابرات العامة طوال هذه السنوات.
واستعرض الفيلم، الذى أذيع على العديد من القنوات الفضائية المصرية، فى نحو 41 دقيقة و44 ثانية، إنجازات الرؤساء بدءاً من الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، والذى تم فى عهده تأسيس المخابرات العامة المصرية، ثم تناول دور جهاز المخابرات فى عهد الرئيس الأسبق محمد أنور السادات، فى حين اختصر فترة الرئيس السابق محمد حسنى مبارك فى 6 ثوانٍ فقط من الدقيقة 22:52 حتى 22:58 ظهر فيها، وهو يؤدى جزءاً من قسمه اليمين الدستورية لتولى حكم البلاد.
وجسد الفيلم دور الجهاز السيادى فى حماية الوطن منذ تاريخ إنشائه فى عام 1954 بقرار من الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، حيث تم سرد كافة الإنجازات التى حققتها المخابرات المصرية، ودورها فى هزيمة الموساد الإسرائيلى، متناولاً التطورات التى طرأت على المخابرات المصرية، وأبرز العمليات التى قام بها الجهاز على مدار سنوات، ولعل أبرزها ما كان خلال أحداث العدوان الثلاثى عام 1956 ونكسة 1967 وحرب أكتوبر 1973، كما تناول الفيلم دور المخابرات المصرية فى مكافحة الإرهاب الدولى، والتزوير فى مجال الاقتصاد، والتجسس عبر شبكة الإنترنت.
وأكد الفيلم أن المخابرات العامة قامت بالعديد من الإنجازات فى المجالات العلمية والاقتصادية والسياسية، وعلى شبكات الإنترنت، وهو ما ظهر للمواطن فى العديد من الأعمال الفنية التى قدمت على الشاشة، والتى تمت الاستعانة ببعض من المشاهد العديدة لمسلسلات وأفلام مصرية تناولت بطولات جهاز المخابرات، مثل "رأفت الهجان ودموع فى عيون وقحة، والصعود إلى الهاوية، والسقوط فى بئر سبع".
وتحدث الفيلم عن ثورة 25 يناير، ودور المخابرات فى تحقيق الأمن الغذائى، وسد الفراغ الأمنى الذى حدث فى أعقاب الثورة، وعملية القبض على الجاسوس الإسرائيلى إيلان جرابيل، وصفقة مبادلته بعدد من السجناء المصريين، بالإضافة إلى دور المخابرات فى التصدى لمحاولة إغراق مصر بالأسلحة عقب الثورة، تمهيداً لاستخدامها فى اغتيال شخصيات مهمة، ودورها فى دعم القضية الفلسطينية، وإتمام صفقة الجاسوس الإسرائيلى جلعاد شاليط.
المخابرات تخرج عن صمتها فى أول فيلم تسجيلى.. وتكتفى بـ6 ثوانٍ عن مبارك
الأربعاء، 11 يوليو 2012 01:21 م