أكد الدكتور حسين العطفى، وزير الموارد المائية والرى السابق، أن هناك بدائل من الممكن تنفيذها بالاتفاق مع إثيوبيا فى حالة التأكد من تأثير سد "النهضة الإثيوبى" و"الألفية" سابقاً على حصة دولتى المصب "مصر والسودان" من مياه النيل، وهى تقليل السعة التخزينية للسد أو نقله على أحد الرواسب بدلاً من النيل الأزرق.
وطالب العطفى، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" بضرورة دراسة جميع المشروعات التى تعتزم أديس أبابا إنشاءها مستقبلاً على النيل الأزرق، ومن الواضح أن إثيوبيا بدأت فى تنفيذ سيناريو يعد بمثابة مخطط قديم منذ الخمسينات للسيطرة على النيل، حيث قام مكتب استصلاح الأراضى الأمريكى بعمل مخطط لإثيوبيا لبناء 33 سداً للتحكم فى مياه روافد نهر النيل بالهضبة الإثيوبية وانتهى منه فى عام 1963.
وتابع: أن هذا الأمر جاء كرد فعل أمريكى على بناء السد العالى، حيث كانت تربط إثيوبيا وأمريكا علاقات وطيدة فى ذلك الوقت، وذلك للضغط على مصر، وبذلك يتضح أن هذا المخطط هو الذى تنفذه إثيوبيا حالياً بعد تعديلات بسيطة أدخلتها عليه.
جدير بالذكر أن سد النهضة سيبنى فى منطقة بنى شنقول على بعد ما بين 20 إلى 40 كيلو متراً شرق من الحدود السودانية، وسوف يحجز خلفه 62 مليار متر مكعب من المياه، وهو ما يعد تقريباً ضعف بحيرة تانا، ومن الطبيعى أن يستغرق الأمر سنوات قلائل قبل أن يصل هذا السد إلى كامل قدرته من حيث حجز هذه المياه، ولم تقدم إثيوبيا حتى الآن الدراسات والبيانات الفنية للجنة الثلاثية المسئولة عن تقييم السد لمعرفة مدى تأثيره على مصر والسودان من عدمه.
العطفى: يجب دراسة جميع السدود التى تعتزم إثيوبيا تنفيذها على النيل
الأربعاء، 11 يوليو 2012 07:49 ص