قالت لجنة الانتخابات المركزية فى فلسطين "إن القيادى فى حركة (حماس) محمود الزهار أثار فى تصريحات نشرتها صحيفة (الشروق) الجزائرية (أون لاين)، قضايا متعلقة بلجنة الانتخابات يشوبها الكثير من المغالطات ".
وأضافت اللجنة ـ فى بيان صحفى اليوم الأربعاء ـ "أنها لا تقوم بالعادة بالرد على كل تعليق يأتى من طرف سياسي، خاصة وأنها لجنة مهنية وليست طرفا فى النزاع السياسى الداخلى القائم، ولكنها تحاول الرد فى بعض الأحيان حينما ترى أن هناك حاجة للتوضيح ".
وأوضحت أن الزهار ذكر فى تصريحاته يوم الأحد الماضى أن الأغلبية الساحقة من أبناء حماس غير مسجلين فى الضفة بسبب الاعتقالات، لكن الحقيقة أن عملية التسجيل جرت مرات عدة فى الضفة وبلغت نسبة مرتفعة مما يشير إلى أن أبناء حماس وغيرهم من الفصائل والمستقلين مسجلون فى سجل الناخبين .
ولفتت إلى أن الزهار قال أيضا إنه لا يعرف الأسماء التى أضيفت فى الضفة على سجل الناخبين، مشيرة إلى أنه فى الحقيقة فإن سجل الناخبين معلن وموزع على الفصائل المختلفة، بما فى ذلك حركة حماس، ومتاح للطعن من أى فرد أو جهة ، ولم يصل اللجنة طعن واحد بورود أسماء إضافية قد يكون مشكوكا فى صحة وجودها .
ونوهت بأن الزهار ذكر على لسان اللجنة أنها قالت "إن لديها وظائف كافية فى قطاع غزة"، موضحة أن كلامه دقيق بالنسبة للوظائف الدائمة، لكن لدى الإعلان عن عملية تسجيل مكثفة (كما كان مفترضا فى القطاع)، يتم توظيف عدد محدود من العاملين ولفترة مؤقتة تتراوح ما بين شهر إلى ثلاثة أشهر للمساعدة فى عملية التسجيل ، والتى تدوم أياما معدودة.
وقالت إنه يتم توظيفهم، وفق الإجراءات المعتمدة لدى اللجنة، وفى هذا الصدد تم تعيين 61 موظفا لعملية تسجيل الناخبين فى القطاع، أما المجموعة الأكبر من الموظفين المؤقتين الذين كانوا من المفترض أن يعملوا فى عملية التسجيل، فهم مدرسون اختارتهم وزارة التربية والتعليم العالى فى غزة وعددهم 512 شخصا، ولا يخضع هؤلاء لأية مقابلة بناء على مذكرة تفاهم بين اللجنة والوزارة .
وأضافت أنها لم تتفحص أسماء المعارين من الوزارة بسبب الثقة بينها وبين الوزارة من جهة، ولكن الأهم هو ثقتها بأن جميع المعارين سيعملون بنزاهة كاملة فى عملية التسجيل بغض النظر عن الانتماء السياسي، الا أن إجراءات اللجنة نفسها تضمن نزاهة العملية وسلامتها.
وقالت لجنة الانتخابات المركزية فى فلسطين "إن تصريحات القيادى فى حركة (حماس) محمود الزهار حول تزوير الانتخابات، مستهجنة، وأكدت أن جميع كوادرها هى التى أدارت الانتخابات التشريعية والرئاسية السابقة والتى أشادت بعملها وبشفافيتها جميع الكتل والفصائل التى نجحت ولم تنجح فى الانتخابات ، كما أشاد بعملها المجتمع الدولى رغم أنه لم يسعد بنتائج الانتخابات فى حينه ، مشيرة إلى أنها (اى اللجنة) تشعر بأسى كبير بأن يتم اتهامها بالتخطيط للتزوير من الزهار .
وأوضحت أنها تتفق مع الزهار على ضرورة حماية الحريات العامة للمواطنين، وأنها ترى أن السماح لها بالعمل هو أحد أشكال الحريات العامة التى تطمح إلى صيانتها وتطويرها .
ودعت إلى عدم زجها فى الصراع الفلسطينى الداخلي، مؤكدة أنها مؤسسة محايدة ومستقلة تعمل وفق القانون وغير مرتبطة بأى تنظيم فصائلى أو سياسي، وتستند فى عملها إلى القانون والمبادىء التى اعتمدتها منذ تشكيلها كلجنة مستقلة تم التوافق على تسمية أعضائها مؤخرا من جميع الفصائل والقوى السياسية.
وفى سياق متصل قال رئيس الوزراء لدى السلطة الفلسطينية سلام فياض، اليوم "إن إجراء الانتخابات المحلية فى 20 من أكتوبر القادم ، يشكل الرافعة المركزية لضمان إشراك الشعب الفلسطينى وجميع قواه وفئاته واتجاهاته وانخراطها فى عملية تعميق الجاهزية لإقامة الدولة، بكل ما يتطلبه ذلك من استنهاض طاقات الشعب الفلسطينى فى معركة الخلاص من الاحتلال.
وشدد فياض ـ فى حديثه الإذاعى الأسبوعى ـ على أن الانتخابات باتت تشكل ضرورة وطنية لتجديد النظام السياسى على أسس ديمقراطية، وفى إطار مشاركة كل أبناء الشعب الفلسطينى وفئاته المختلفة .
وأكد أن استكمال تحديث سجل الناخبين فى غزة تمهيدا لإجراء الانتخابات هو مكون جوهرى لمتطلبات إنجاز المصالحة، وتجديد النظام السياسى الفلسطينى برمته على أسس ديمقراطية، ، داعيا حركة حماس للمشاركة فى هذه الانتخابات .
الانتخابات المركزية بفلسطين: تصريحات الزهار بشأن التزوير يشوبها مغالطات
الأربعاء، 11 يوليو 2012 05:02 م