يصل المملكة العربية السعودية مساء اليوم، الأربعاء، الرئيس المصرى محمد مرسى، فى أول زيارة خارجية له عقب الثورة الشعبية فى الخامس والعشرين من يناير العام الماضى، التى أطاحت بنظام الرئيس حسنى مبارك، فى محاولة لإعادة التضامن العربى فى ظل التهديدات الإيرانية لدول مجلس التعاون الخليجى.
وقالت مصادر سعودية مطلعة فى الرياض، إن ولى العهد السعودى الأمير سلمان بن عبد العزيز وعددا من أركان الدولة السعودية سيكونون فى استقبال الرئيس المصرى على أرض مطار الملك عبد العزيز الدولى فى جدة الواقعة على ساحل البحر الأحمر.
وأضافت المصادر، "أن العاهل السعودى سيستقبل الرئيس محمد مرسى مساء اليوم فى حضور عدد كبير من الأسرة الحاكمة فى قصر السلام فى جدة لإجراء مباحثات تتعلق بتطورات الأوضاع فى المنطقة".
وقالت المصادر، إن الرئيس مرسى سيؤكد للقيادة السعودية أن "مصر ستعمل على عودة التضامن العربى، لاسيما فى ظل التهديدات الإيرانية لدول مجلس التعاون الخليجى".
وكان الرئيس المصرى أكد فى تصريحات له نشرتها صحيفة عكاظ أمس، الثلاثاء، "أن أمن الخليج هو خط أحمر".
ومن المقرر أن يبحث الجانبان السعودى والمصرى - طبقا لوكالة الأنباء السعودية الرسمية (واس) ـ "سبل تعزيز العلاقات بين الرياض والقاهرة".
وزيارة الرئيس المصرى إلى السعودية ستكون فرصة للتعارف بين رئيس مصر والملك عبد الله بن عبد العزيز.
كما سيلتقى الرئيس المصرى خلال الزيارة مع الأمير سلمان بن عبد العزيز ولى العهد نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع.
وسيؤدى مرسى خلال الزيارة مناسك العمرة، ويزور المسجد النبوى الشريف فى المدينة المنورة (غرب) المملكة.
ومن المقرر أن يلتقى الرئيس مرسى فى مقر القنصلية العامة بجدة مع الجالية المصرية فى المملكة، حيث يتوافد على مقر القنصلية رؤساء الروابط المهنية فى كل من الرياض وجدة والمنطقة الغربية والجنوبية لمقابلة الرئيس والاحتفاء بفوزه فى الانتخابات.
ويضم الوفد المرافق للرئيس محمد مرسى، عدداً من الوزراء على رأسهم محمد كامل عمرو وزير الخارجية ومحمد إبراهيم، وزير الداخلية ومحمود عيسى وزير الاقتصاد والتجارة، وفايزة أبو النجا، وزيرة التعاون الدولى والتخطيط، بالإضافة لياسر على، المتحدث الرسمى باسم الرئاسة المصرية.
وتأتى زيارة مرسى إلى المملكة فى أعقاب خلاف بسبب مطالب بإطلاق سراح المحامى المصرى أحمد الجيزاوى المحتجز فى السعودية على خلفية قضية تهريب حبوب مخدرة وسط اتهامات للسعودية بحجزه لانتقاده العاهل السعودى.
تجدر الإشارة إلى أن المملكة عرضت مليار دولار على البنك المركزى المصرى بعد إعلان نتائج الانتخابات، وآخر بقيمة 500 مليون دولار للحصول على المساعدة الاقتصادية العامة، وخصصت 250 مليون دولار لتصدير الغاز الطبيعى إلى مصر.
وتمثل السعودية المركز الأول فى حجم الاستثمارات العربية فى مصر، حيث يبلغ حجم التبادل التجارى بين البلدين نحو خمسة مليارات دولار وفقاً لتقديرات متطابقة لعام 2011.
وكانت العلاقات بين مصر والسعودية وثيقة فى عهد الرئيس المصرى المخلوع حسنى مبارك.
موضوعات متعلقة..
◄مطار القاهرة يستعد لاستقبال الرئيس قبل بدئه أول زيارة خارجية
◄الرئيس يزور المملكة بأول جولة خارجية فى محاولة لإعادة الحياة لتحالف مصر والسعودية.. وعودة لتاريخ علاقة الرياض بجماعة الإخوان فى عهد الملك عبد العزيز.. والمعتقلون والجيزاوى ودعم الاقتصاد ملفات مطروحة
◄"مرسى" يلتقى وفداً من رجال الأعمال قبل سفره لـ"السعودية"
◄مرسى يزور الرياض لاستعادة العلاقات ودعم الاقتصاد وحل أزمة المعتقلين
الأسوشيتد برس:رئيس مصر يزور السعودية فى محاولة إعادة التضامن العربى
الأربعاء، 11 يوليو 2012 12:05 م