يتوجه رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس "أبو مازن" إلى المملكة العربية السعودية خلال الأيام القليلة المقبلة للتباحث بشأن الأزمة المالية الكبيرة التى تمر بها السلطة حاليا.
وقال ياسر عبد ربه أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية - فى تصريحات أدلى بها اليوم الأربعاء لراديو فلسطين - إن زيارة الرئيس عباس للسعودية تهدف إلى مساندة القضية الفلسطينية، مشيرا إلى أنه سيتم إرسال رسائل إلى عدد من العواصم العربية لبحث حل هذه الأزمة ومعالجتها.
ونفى جملة وتفصيلا ما تردد حول إطلاق مبادرة جديدة لاستئناف المفاوضات مع إسرائيل، مؤكدا أن موقف القيادة الفلسطينية واضح، وهو: لا عودة للمفاوضات إلا بوقف الاستيطان والاعتراف بحدود 67.
من جانبه، عزا الدكتور سلام فياض رئيس الوزراء الفلسطينى السبب الرئيسى للأزمة التى تعانى منها السلطة الوطنية إلى نقص المساعدات الخارجية، الأمر الذى ترتب عليه عدم تمكن السلطة بالوفاء بالتزاماتها، لاسيما الرواتب الشهرية لموظفى القطاع العام ، وهيئات الحكم المحلى، وموردى السلع والخدمات، واصفا الأزمة المالية بـ "الأعمق" على مدار العامين الماضيين.
وناشد فياض، الدول العربية تقديم الدعم العاجل للسلطة، بما يمكنها من تجاوز الأزمة، والاستمرار فى تلبية الالتزامات المطلوبة منها، والتعامل مع كافة احتياجات أبناء الشعب الفلسطينى فى مختلف المجالات، وفى مقدمتها تعزيز قدرته على الصمود.
كما طالبت منظمة التحرير الفلسطينية - فى بيان لها - الدول العربية، الإيفاء بالتزاماتها المالية تجاه السلطة الفلسطينية لتسديد رواتب العاملين فى القطاع العام.
جدير بالذكر أن السلطة الفلسطينية تعتمد على ما تقدمه الدول المانحة والدول العربية من مساعدات مالية منذ تأسيسها عام 1994 عقب اتفاقية السلام التى وقعتها منظمة التحرير الفلسطينية مع إسرائيل.
"أبو مازن" يتوجه للسعودية لبحث الأزمة المالية التى تواجه السلطة
الأربعاء، 11 يوليو 2012 10:57 ص