اعتبر البيت الأبيض عملية إعدام امرأة اتهمت بالزنا فى أفغانستان بأنها "جريمة ارتكبت بدم بارد (...) وتذكر العالم أجمع بوحشية طالبان".
وأثار شريط فيديو عرض إعدام المرأة فى قرية تبعد نحو مائة كلم من كابول، الصدمة والجدل مجددًا حول ظروف النساء فى أفغانستان بعد عشر سنوات من الوجود الدولى.
وقال جاى كارنى، المتحدث باسم الرئيس الأمريكى، باراك أوباما "عندما كانت طالبان فى السلطة كانت حقوق النساء مهملة ومنتهكة ومستباحة.. هذه الجريمة، التى ارتكبت بدم بارد هى تذكير للأفغان والمجتمع الدولى بوحشية طالبان".
وأضاف كارنى، خلال مؤتمره الصحفى اليومى، أن "الولايات المتحدة متضامنة مع الأفغان وخصوصا الأفغانيات، ليس فقط من أجل حماية التقدم الذى انتزعته النساء بفضل نضالهن الكبير خلال السنوات العشر الماضية، ولكن من أجل دفعه إلى الأمام".
وأعلنت السلطات الأفغانية أنها تتعقب الفاعلين الذين قالت إنهم من حركة طالبان، من أجل القبض عليهم ومعاقبتهم.
وقال الجنرال جون الن، قائد القوات الدولية فى أفغانستان (إيساف) إن هذه القوات مستعدة "لمساعدة القوات الأفغانية فى تعقب مرتكبى هذه الجريمة البشعة".
وعرض الفيديو، الذى دار العالم الأحد صورًا مروعة بالفعل عن إعدام نجيبة (22 عامًا) بالرصاص.
وتبدو المتهمة، التى جلست القرفصاء وهى تستمع إلى الحكم عليها بالموت دون أن تحرك ساكنًا أو تحاول الفرار.. وبالكاد التفتت برأسها ثوانى فى مطلع التسجيل.
ويظهر فى الصورة رشاش كلاشنيكوف، وهو يعطى إلى رجل يرتدى ثيابًا بيضاء يقف على بعد مترين من المتهمة، وقدم على أنه زوجها.
ووسط هتافات "الله أكبر"، أطلق الرجل رصاصتين باتجاه المرأة لكنه أخطأها.. أما الرصاصة الثالثة فأصابتها فى الرأس وأردتها أرضًا.. لكنه لم يتوقف عن إطلاق النار مرات عدة على جثتها.
جاى كارنى المتحدث باسم الرئيس الأمريكى باراك أوباما