مرسى.. لا نتمنى لك الفشل

الثلاثاء، 10 يوليو 2012 04:21 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مخطئ الدكتور محمد مرسى إذا ظن أن هناك قوى سياسية تتمنى له الفشل، أو أن هناك من يصحو الليل كله للدعاء عليه بالفشل فى مهمته الرئاسية، لأنه لا يوجد أحد فى مصر يدعو بالفشل على مرسى إلا إذا كان حاقدا على مصر كلها وليس مرسى فقط، فمرسى الآن مكلف بمهمة وطنية على كل المصريين أن يتكاتفوا خلفه لإنجاح هذه المهمة.. مرسى الآن سواء قبلنا أو رفضنا هو رئيس لمصر، ونجاحه هو نجاح لمصر كلها، وفشله لا قدر الله هو انتكاسة لنا جميعا.

نعم كنت وغيرى كثيرون معارضين للدكتور محمد مرسى أثناء ترشحه للانتخابات الرئاسية وبعد فوزه، ولكل منا أسبابه ومبرراته لهذه المعارضة، وهى أسباب لا تتعلق مطلقا بشخص مرسى وإنما بسياسات الجماعة التى ينتمى إليها وهى جماعة الإخوان المسلمين التى رأينا منها أساليب عدة منافية تماما للعمل الديمقراطى بعد الثورة وحتى الآن، لكن هذه المعارضة لا تعنى بالضرورة أن نقف ضد مرسى حتى النهاية وضد أى قرار أو سياسة ينتهجها، لأن مفهومى لمعارضة مرسى مختلف تماما عن هذا الاعتقاد، ويتلخص فى أنه إذا أثاب فكلنا نقف خلفه لتشجيعه وإذا أخطأ نوضح له خطأه لكى يراجع نفسه، أما إذا تمسك بخطئه ورفض المراجعة فمن هذه اللحظة تبدأ المعارضة له التى قد تصل إلى درجة الخروج عليه، لأنه يكون خارجا عن نطاق الإجماع الوطنى.

هذا المفهوم للمعارضة الذى أتبناه ويتبناه كثيرون معى يتناقض تماما مع ما يروج له حاليا بأن هناك من ينتظر الفشل الذريع لمرسى، لأن فشل مرسى يعنى عودة مصر إلى نقطة الصفر، فالأوضاع السياسية والاقتصادية فى مصر لا تحتمل أى فشل آخر بعد سلسلة الفشل التى لاحقتها طيلة الفترة الانتقالية الماضية، اللهم إلا فى بعض القطاعات التى شهدت رواجا محدودا منذ أن تولى الدكتور كمال الجنزورى مسؤولية الحكومة من الدكتور عصام شرف الذى ترك مصر فى وضع أسوأ مما كانت عليه وقت أن تسلمها.

أمام الدكتور محمد مرسى مهمة شاقة ومهام عدة منها إحياء الاقتصاد المتداعى فى مصر ورفع مستوى البنية التحتية وإصلاح البيروقراطية التى ضربت الجهاز الإدارى فى مصر، فضلا عن إعادة مصر لمحيطها الإقليمى والعربى والدولى، لذلك ينبغى على الجميع تمكينه لكى يكون قادرا على اتخاذ خطوات ضرورية للتغيير سبق أن وعد بها ناخبيه، وقبل التمكين علينا أن نثق فيه ونترك له الفرصة لتحقيق ما وعدنا به، وفى المقابل على مرسى نفسه أن يكون على قدر هذه المسؤولية، وأن يعى أن مصر أكبر من أى جماعة أو فصيل سياسى، عليه تقبل أى نقد يوجه إليه وأن يستمع لكل الآراء ويختار منها ما يتوافق مع برنامجه الذى خاض به الانتخابات الرئاسية.





مشاركة




التعليقات 1

عدد الردود 0

بواسطة:

عبدالله

بلطجة الإخوان الوراثية!

رئيس بلطجى نابع من عصابة بلطجية!

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة